زيزي مصطفى: حاجتي للمال سبب عودتي للفن بعد غياب 12 عاما

إذا توفر لي المال من أي جهة سأتفرغ لـ «العبادة» * لا أملك أي رصيد لكي أصبح «عضوا» في قناة «المحجبات الفضائية» * ابنتي باركت عودتي للفن

TT

زيزي مصطفى من أشهر الراقصات المصريات اعتزلت الفن قبل 12 عاماً فجأة وبدون مقدمات، وبنفس سيناريو «الاحتجاب» عادت زيزي لتقف أمام الكاميرا لكن ممثلة فقط.. وأقسمت أنها لن تقبل «الرقص» أو أي عمل فني به «رقص» حتى لو باتت «بدون عشاء»، وكان لـ«الشرق الأوسط» معها الحوار التالي:

في البداية أكدت زيزي مصطفى أن «الاحتياج المادي» والعوز هما السبب الأول والأخير في عودتها للفن مرة أخرى بعد أن ضاق بها الحال واحتاجت للمال حتى تعيش، وكان التمثيل وليس الرقص هو «مورد الرزق» خاصة أن هناك أدواراً قد تناسبها في هذه السن مثل الأم والزوجة والمديرة بشرط أن تكون كل هذه الأدوار «بالحجاب».

* إذا كان الاحتياج المادي سبب العودة فما هو سبب الاعتزال قبل أكثر من عشر سنوات؟

ـ أنا راقصة ممثلة وعندما وجدت أن هناك تعارضاً بين «العبادة» والرقص اعتزلت الرقص، وأثناء عملي كراقصة شهيرة عرض علي أكثر من عمل للتمثيل سواء في السينما أو التلفزيون لكن رفضت لأن الرقص كان أسهل عندي وأسرع في حصولي على أجري بعد الانتهاء من الرقص مباشرة، وذلك هو الهدف لأني كنت مسؤولة عن أسرة كبيرة من الأشقاء والأهل ، وقبل عودتي احتجت للمال فبعت كل «مصاغي» حتى أكمل حياتي وأسكن في شقة بالايجار فوجدت نفسي حائرة وبعد مناقشة مع النفس قررت العودة للفن لكن «ممثلة»، وعلى فكرة هناك كثيرون عرضوا علي العودة للتمثيل نظراً لمعرفتهم لحالتي المادية وهؤلاء من داخل الوسط وخارجه.

* هل يعني ذلك أنه لو تم توفير المال اللازم لحياتك ومتطلباتك سوف تتركين الفن مرة أخرى؟

ـ بدون تردد ولن أنزل من بيتي ولن أكمل حتى العمل الذي بدأت تصويره وعدت في مسلسل «ابن السبيل» مع المخرج تيسير عبود وحسن حسني وفادية عبد الغني وكمال أبورية وجيهان قمري والذي أقدم فيه دور زوجة وأما للممثلة «داليا مصطفى» في الأحداث، وأقول ياريت يدلوني على فاعل الخير هذا الذي قد يعطيني المال لكي أتوقف عن الفن مرة أخرى وأعيش حياتي مع الله سبحانه وتعالى كما أفعل حالياً ومنذ 12 عاماً.

* ظاهرة احتجاب واعتزال الفنانات ثم عودتهن مرة أخرى أصبحت لافتة، فهل صحيح أنهن لا يستطعن الحياة بدون شهرة ولذلك يعدن لأعمال بالحجاب مثلما فعلت؟

ـ أنا كما قلت لك إن الاحتياج المادي هو السبب في عودتي ولو كنت محتاجة لهذه الشهرة لما جلست 12 عاماً بدون عمل ولكن أقول لهؤلاء الفنانات طالما انهن لا يردن الخروج من دائرة الشهرة فلماذا تركن الفن، وأنا لم يعجبني كلام بعض الفنانات عن الفن عقب الاعتزال مباشرة كما فعلت احداهن وسبت الفن واستهزأت من نفسها خلال وجودها في احدى الدول العربية.

* مجموعة من الفنانات المعتزلات أخذن على عاتقهن انشاء قناة فضائية لها خط اسلامي فهل دعيت للمشركة فيها؟

ـ انها فكرة مستغربة لكنها ليست مستبعدة، وسبب اندهاشي لماذا لم تتم أو تطرح هذه الفكرة الا في الوقت الحالي؟ لكن اذا تمت بشكل صحيح وهو توصيل رسالة للسيدات المسلمات بدون تجريح للفن فهي مقبولة لأنه لولا الفن ما عرفهن أحد أو كان لديهن مال يشاركن به في هذه القناة، ومن يبغض الفن عليه أن يرمي الفلوس التي كسبها منه في البحر ويتخلص منها اذا كان صادقاً.

* وماذا لو طلب منك أن تكوني عضواً في القناة المتوقعة؟

ـ أولاً أنا ليس لدي مال لكي أساهم في القناة ولن أقبل أن أكون في عضوية مؤسسة أو أي شيء يرفضه عقلي، أما اذا كانت رسالة القناة صادقة فأنا أحترم ذلك وأقدره لأننا محتاجون لتوعية السيدات المسلمات حيث تنتشر الأمية بينهن بنسبة 80% ، أما اذا أراد هؤلاء العودة للشهرة عن طريق المشروع الفضائي فعليهن بالعودة للتمثيل.

* ماذا كان رأي ابنتك الممثلة الصاعدة «منة شلبي» في عودتك للفن مرة أخرى؟

ـ لم تعترض على العودة وباركت رجوعي للوقوف امام الكاميرا «ممثلة» وفرحت كثيراً لأنها أيضاً تعرف ظروفنا.

* اذا عرض عليك دور «أم» لابنتك في أحد الأعمال هل تقبلين؟

ـ سوف أرفض هذا الدور أنا وابنتي أيضاً لأننا مختلفتان على طول الخط مثل «القط والفأر» وسوف نواجه اختلاف الأجيال.

* ما رأيك في راقصات الجيل الحالي؟

ـ حالياً ليس هناك راقصات سوى فيفي عبده ولوسي وهما غير موجودتين دائماً، ولقلة الراقصات أصبحنا نستورد الروسيات اللاتي ينتسبن للرقص الشرقي مع أنهن لا يرقصن سوى «مصري».

* على الرغم من قلة الراقصات الا أن صوتاً ارتفع من بعضهن يطالبن بضرورة وجود نقابة لهن فما تعليقك؟

ـ أنا أؤيد رغبة هؤلاء في انشاء النقابة لأن هناك راقصات كبيرات في السن يحتجن لدعم مادي حتى يعيشن، فالنقابة تفيد كل من يحتاج هذا الدعم المادي.

* متى تطلبين من «منة» ابنتك.. أن تترك الفن وتعتزل؟

ـ اذا وجدت الرجل المناسب لها الذي لا بد أن تكون لديه صفات معينة مثل الرجولة والشهامة والحنان وأن يستطيع أن يلبي احتياجاتها في الحياة، وأنا متأكدة من لجوئها للاعتزال وترك الفن برغبتها في حال عثورها على هذا الرجل. وبالنسبة لي أنا اذا توافر لي المال لكي أعيش حياتي بعيداً عن الفن لن أتردد، فمن يرفض أن يعيش حياة كريمة مريحة يتفرغ فيها للعبادة وقد يشارك بعض الناس في دعم مادي لبعض الفنانين حتى يتوبوا لأنهم محتاجون للمال، وأنا لن أرفض ذلك اذا حدث.