أقلام وسكاكين

عبد الله القبيع

TT

استوقفني عمودكم بجريدة «الشرق الأوسط»: «خبراء الهزائم». عندنا مثل يقول (لمن يقع الثور تكثر السكاكين) وذلك ما حدث للمنتخب خلال مشاركته فى نهائيات المونديال ـ علما بأني اكتب لك بعد نهاية المباراة الاخيرة ضد ايرلندا وبكل صراحة شاهدت الشوط الاول ولم اشاهد الشوط الثاني لأني منيت نفسي بنتيجة طيبة للمباراة عطفا على الشوط الاول ولكن لم نوفق.

افرزت لنا المشاركة حقائق لنتداركها بعد ان تهدأ النفوس ولا يكون حلها بالتسريح والاقالة وانما بالدراسة المستفيضة حتى لا تكون هنالك اكباش فداء.

واختلف معك فى المسألة المادية .. نعم هي مؤثرة ولكن ليس على المملكة لأن الميزانية للأندية وللمنتخب جيدة وخصوصا المنتخب. ليس هنالك أي تقصير في هذا الجانب حتى لا تكون لدينا مقارنة بلاعبي الاندية البريطانية.

علينا اولا بتصحيح الزخم الاعلامي وعلينا ان نرضى بمن يرينا عيوبنا ولا شكرا لمن يمدحنا وهو يعرف عيبنا فالعدو العاقل خير من الصديق الجاهل.

توعية الجانب الاداري للاندية بحيث لا تكون الرئاسة للتكابر والوجاهة وتلك تأتي بالتوعية والنصح من خلال مؤتمر رياضي جامع لعمل ميثاق شرف لكافة الاندية مرده التصحيح وليس الوجاهة.

الجانب الجسماني والتكوين البدني للاعب كما رأينا كم هو مهم للاعب الكرة لأن النكبة وأسميها نكبة تصحيحية خلال مبارة المانيا كانت لعامل الفارق والقوة البدنية للألمان وهي التي شلت تفكير اللاعب السعودي وشعوره بالرهبة من تلك الاجسام بدليل انه في المباريات الباقية كانت هنالك ندية ولكن تفوقت الاجسام وكسبت النتيجة من خلال اداء جيد.

مثلا اللاعب مارادونا رغم قصره الا ان تكوينه الجسماني وقوته عوض به قصره ومع ذلك كان سريعا.

ويقال عنه لأنه ادرى بنفسه والمشكلة الكبيرة هي حال التحكيم ولا استطيع التعليق عليه لكونه يتحمل اكثر من %50 من اخفاقات المنتخب. امنياتي ان نرى الكرة السعودية بصورة اطيب متجاوزة هذه المحنة سريعا وذلك بتكاتف الجميع وكذلك العربية عموما، ولن يتم ذلك الا بتكاتف الجميع بوقفة صادقة.

لكل الرياضيين العرب ولك شكري (اخوك عثمان باجوري) ـ سوداني مقيم ـ الدمام

* نعم اتفق معك ولكن المشكلة ليست في «السكاكين» وانما في حامليها. فالبعض من خبراء الرياضة وخاصة الذين يعرفون أدق التفاصيل عن خطط المدربين وتغييرات اللاعبين والذين تظهر مهاراتهم الكروية في المناسبات والأفراح والليالي الملاح هم سبب البلاء ودمار اللاعبين و«الكارثة» الألمانية. هؤلاء هم الذين جعلوا من اللاعب السعودي أفضل لاعب في العالم. هؤلاء بالذات لا يقولون لنا عيوبنا وانما تتحول أقلامهم الى سكاكين، في غمضة عين وفي سقطة ثور.