سينتيا بارود أو سيلين ديون لبنان لا تعجبها أذواق الناس

TT

اسمها الحقيقي سينتيا بارود، فيما يلقبها الجميع بـ«سيلين ديون» لبنان لرخامة صوتها وتميزه بنبرة جميلة. حلمت منذ نعومة اظافرها ان تصبح يوماً ما مغنية عالمية، شجعتها والدتها ووقفت الى جانبها عندما انهت دروسها الثانوية وتوجهت الى الجامعة لتتخصص في الموسيقى والغناء.

وسينتيا هي نواة مطربة لبنانية جديدة تسعى للغناء بالانجليزية والعربية على طريقة شاكيرا وداليدا وناتاشا اطلس وغيرهن من المطربات اللواتي أبين ان يهملن جذورهن الشرقية، فمزجنها بحلمهن الغربي.

وتقول سينتيا بهذا الصدد «انا اعشق النوتات الشرقية ولا سيما آلات الموسيقى كالناي والعود والطبلة والدف وغيرها، فهي حالياً تعتبر في مقدمة الآلات الموسيقية المستعملة في العالم العربي وفي اغاني اشهر المطربين الحاليين، ولذلك سأغني بالانجليزية على ايقاع شرقي ـ غربي كما احببت دائماً».

«Forget» هو اسم الاغنية التي اطلت بها سينتيا على جمهورها اللبناني وقد لاقت نجاحاً كبيراً من قبل الناس الذين وجدوا فيها نقلة جديدة للاغنية الانجليزية.

بالرغم من فشل اكثر من فنان او فنانة لبنانيين بالانطلاق عربياً من خلال الاغاني الغربية امثال كارول صقر وليديا كنعان وسامي كلارك والامير الصغير وغيرهم، اذ تحولوا فيما بعد الى الغناء بالعربية او الانطلاق جدياً عبر بلدان اوروبية اخرى، الا ان سينتيا تعتمد على ايمانها الكبير جداً بالفن وتثق بنفسها ومتأكدة من تحقيق حلمها قريباً، وتقول: «لكل منا طريقته بالوصول، وانا اخطط لاصل الى العالمية على طريقتي من دون ان اترك لنفسي المجال للتأثر بأي تجربة فاشلة».

وحالياً تتعلم سينتيا الموسيقى لدى مدرّسة روسية تدعى «Guallina» تمكنت من زرع تقنية جديدة للغناء في صوتها، وتوضح سينتيا: «Guallina علمتني ان الموهبة لا تكفي وان الحضور هو ما يميز صوتاً ما عن غيره. فتقنية السيطرة على نبرة الصوت ومخارجه تكمن وراء نجاح فنان وفشل آخر».

وتحلم سينتيا بلقاء سيلين ديون يوماً ما، فهي معجبة بها وتتحدث مثلها باكثر من لغة، منها الايطالية والفرنسية والاسبانية وغيرها. وتحاول، كما تقول، جمع ما اكتسبته من مسيرة داليدا وما تعلمته من ديون في عالم الفن، لتكوّن لنفسها عالماً خاصاً وخطاً خارجاً عن المألوف.

وعربياً تبدي سينتيا اعجابها بكل من المطربة اصالة ونجوى كرم وميشلين خليفة وفلة التي شجعتها شخصياً على الغناء عندما التقتها في حفلة فنية.

وحماس سينتيا، كما تردد، للغناء، لن يوقفه طريق شائك وعراقيل متوقعة في هذا الصدد. «انا مستعدة، لمواجهة كل المصاعب وسأصل الى هدفي وبعزيمة قوية».

وتنتقد سينتيا اذواق الناس الحالية بالفن، وترى انهم اهملوا ناحية الفن الاصيل لكثرة سماعهم مستوى الفن الهابط، وتستطرد: «كان كل شيء اجمل في الماضي، الاغنية كانت طويلة، تطرب سامعها وترفع بصاحبها الى مستوى النجوم الحقيقيين».