فرح: لم تهزني انتقادات «بركان الغضب» وسأقتحم الإخراج السينمائي قريبا

TT

رغم ان الفنانة فرح دخلت الوسط الفني حديثا كممثلة في عدد قليل من الافلام السينمائية الا انها بدأت تفكر جديا في الدخول الى عالم الاخراج كما تفكر جديا في اقتحام مجال الدراما التلفزيونية حتى تدخل كل البيوت، ورغم ما واجهته من انتقادات في آخر افلامها «بركات الغضب» بأن وجودها غير مؤثر في الفيلم الا انها راضية بتجاربها الاولية التي من خلالها ستضع اقدامها على الطريق الصحيح، وقالت ان تجربة الاخراج ستخوضها باعتبارها اضافة كبيرة بالنسبة لها.

تقول فيدرا (فرح) لـ«الشرق الأوسط»: انوي فعلا خوض تجربة الاخراج السينمائي بقصة «حكاية مدينة» وقد بدأت اكتبها منذ عامين واحاول التحضير لها حتى تخرج للجمهور بشكل جيد فهي قصة يوجد فيها كل شيء بمعنى انها تعتمد على كوميديا الموقف المرتبط بالروحانيات وايضا فيها رومانسية لكن بشكل مختلف على غير اعضاء وشخصياتها عبارة عن تركيبات غير موجودة في الواقع لكن في نفس الوقت غير خيالية فهي شخصيات ذات ابعاد نفسية مركبة نفسيا.

وبسؤالها عن من المرشح ليكون بطلا لقصتك؟ ردت بدون تردد: تامر هجرس بطل «بركان الغضب» لانه ممثل جيد وسيكون له مستقبل.

* هناك شائعة تقول انك وتامر هجرس تعدان لمشروع زواج؟

ـ لا يوجد شيء من هذا القبيل نهائيا وانفي تماما هذا الشائعة لانني مقبلة فعلا على مشروع زواج قريبا جدا، اما بالنسبة لتامر فهو متزوج منذ 3 اعوام وأب لطفل عمره 9 اشهر وزوجته صديقتي وهذه شائعة ليس لها اساس من الصحة. اما عن زوج المستقبل فأنا اعرفه من فترة كبيرة وكنت تعرفت عليه عند حماتي وهي والدة زوجي «الراحل» سامح الباجوري وهو يعرف تماما مدى علاقتي بهذه العائلة ومدى حبي واحترامي لسامح الباجوري رحمة الله عليه.

* وبالرجوع مرة اخرى للاعمال التي تستعدين لتقديمها هل هي اعمال تلفزيونية أو مسرحية أم ستكونين ممثلة سينما فقط؟

ـ هناك مسلسل قصة نجيب محفوظ يتم تصويره حاليا واقوم فيه بدور البطلة، وهي «نور القمر» وهو اسم المسلسل ايضا مع مجموعة من الابطال منهم احمد خليل وزيزي البدراوي ونهال عنبر، وعن الشخصية فهي شخصية جميلة تعبير الى حد كبير لا تعتمد على كثرة الحوار بل القدرة على التعبير أو لغة المرئي، وهذا هو فن الشاشة في «نور القمر» مطربة في فترة الاربعينات ولا يعرف احد من هي بالضبط فمن خلالها أؤدي مثلا دور حميدة شخصية نجيب محفوظ في قصة زقاق المدق وايضا بهية في رواية اخرى وهكذا وفي النهاية يجد المشاهد كل شخصيات نجيب محفوظ النسائية التي احبها في قصصه قد وضعها في شخصية «نور القمر» التي هي تمثل «مصر».

* هل من الممكن ان نجد فرح في تجربة استعراضية؟

ـ لا احب ان استغل امكانياتي الفنية في عمل استعراضي دون المستوى لأنه يتطلب ميزانية كبيرة حتى يخرج بشكل جيد كذلك ايضا افلام الاطفال التي تحتاج لميزانيات ضخمة وينطبق ذلك ايضا على افلام الرعب لأنها تدخل فيها امكانيات الكومبيوتر والصوت والمؤثرات التي تخضع لها.

* بمناسبة افلام الرعب ما هي تجربة فيلم الرعب التي تحضرين له حاليا مع الفنان شريف منير؟

ـ هو ليس رعبا بالمعنى المفهوم فهو فيلم تكنيكه يختلف تماما عن الرعب المتعارف عليه وهو اسمه الحالي «قصر الخواجه»، وهذا الفيلم ستكون له ميزانية كبيرة فهذه اول مرة تحدث في مصر ان ينتج فيلم رعب وسأقوم فيه بدور صحافية واشارك البطولة فيه الفنان شريف منير وسيتم تصويره في الشتاء حتى يعطينا الاحساس بالقتامة ليهيئ لنا جو الرعب. ويقوم الفيلم على اساس سرد القصص والمواقف التي يشعر المشاهد فيها بالمفاجأة حتى يتضح في النهاية انه ليس رعبا بل اننا كنا نقنع المشاهدين انه فيلم رعب وقد رشحني لهذا الدور المخرج احمد مدحت والسيناريست محمد حفظي الذي كتب ايضا قصة فيلم «السلم والثعبان».

* ماذا عن المسرح في حياة فرح الفنية؟

ـ ليس لدي القدرة ان اكرر الدور لفترة طويلة ويوميا لذلك لم اخض المسرح خاصة اننا لا يوجد عندنا ما يسمى بالمسرح الجيد فالمسرح هنا مرتبط بالموسم ولا يوجد فيه نص جيد فاشعر انه عبارة عن استكشات متقطعة.

* لكن ماذا اذا عرض عليك العمل في مسرح محمد صبحي؟

ـ ردت بدون تفكير، هذه هي الحالة الوحيدة التي من الممكن ان اخوض فيها تجربة المسرح لان هذا هو المسرح الحقيقي الذي يوجد فيه نص وفكرة، ونجوم ايضا بمعنى ان كل العناصر تتوفر فيه.

* بمناسبة مسرح محمد صبحي والكوميديا هل ستقومين بأدوار كوميدية أم ستقتصرين على الدراما والرومانسية فقط؟

ـ هناك فعلا تجربة سينمائية كوميدية سأخوضها قريبا لكنني لا استطيع الافصاح عنها لكن الذي اقدر ان اقوله عنها انها كوميديا مختلفة تماما فهي تقترب من الكوميديا الأميركية مثال وودي آلن لكن تفاصيل العمل تقترب من شرقيتنا وسيتم عرضه في الصيف حتى تكون هناك اعلى نسبة مشاهدة ممكنة له لانه نوع مختلف من الكوميديا نريد الجمهور ان يراها، والشعب المصري والعربي يقدر الكوميديا الجيدة ويميزها عن غيرها.

* من هو مستشارك الفني الذي تلجئين له عندما يعرض عليك أي عمل؟

ـ اولهم المخرج داوود عبد السيد اول من عملت معه وتربطني به صداقة قوية والمخرج هادي الباجوري.

* هناك تجربة لك مع المخرج داوود عبد السيد في فيلم «ارض الخوف» امام الفنان احمد زكي، هل فكرت كثيرا قبل خوض تجربة فيلم الاخير «بركان الغضب» انه دور بطولة؟

ـ عمري ما فكرت بمنطق «نجم الشباك»، بمعنى انني عندما قبلت ترشيحي في فيلم «ارض الخوف» مع داوود عبد السيد لم اوافق عليه لان احمد زكي هو البطل رغم رأي الكثيرين ان احمد زكي يعتبر افضل ممثل في منطقة الشرق الاوسط لكن ليس هذا ما دفعني لقبول الدور فأنا اعتمد على حجم الدور من حيث تأثيره في قضية الفيلم، هل سيؤثر هذا الدور في البناء الدرامي للقصة اذا حذف أم لا وعلى هذا الاساس اقبل الدور أو ارفضه، ولا اقبل ان اكون مجرد زينة في اي عمل سينمائي أو تلفزيوني.

* هل هذا هو سبب قلة ظهورك في الاعمال الفنية؟

ـ نعم فانا تعرضت لهجوم كبير منذ اول عمل لي في فيلم «جرانيتا» لمجرد انني ارتديت مايوهاً، ان الناقد لم ينظر للبناء الدرامي في الفيلم ومدى تأثير دوري في الفيلم أو حتى ادائي التمثيلي.