السير بن كينغسلي..يأمل بنابليون بونابرت قويا ويضعف أمام المرأة

TT

لم يفز بن كينغسلي بالأوسكار الذي رشح عنه لقاء دوره في «انتصار الحب»، لكنه فاز بما يعتقد أنه أهم منه: لقب «سير» منحته له الحكومة البريطانية وبات يسبق أسمه كل مرة يتم ذكره.. او هكذا يريد. يقول بلطف حين التقيت به: «رجاء. نادني به. انا لم أعد مستر كينغسلي بعد الآن».

هذا الفخر بحمل لقب سير جعله يعلن أنه لا يكترث اذا ما نال الأوسكار او لا. وحينها صوّرت الصحافة الأميركية هذا الموقف على أنه معاد او هازئ لكنه يؤكد: «لم أقصد لا المعاداة ولا الهزء. كل ما في الأمر أنني لم أجد مقارنة ممكنة بين لقب تمنحه حكومة بلادي وبين أوسكار سبق لي أن حصلت عليه وربما أحصل عليه في سنة لاحقة».

* ذكرت في بعض أحاديثك أنك تؤدي الشخصيات التي تجد فيها شيئا يعجبك. هل تقصد أنك وجدت شيئا جاذبا في كل شخصية أديتها بعد «غاندي»؟

ـ نعم. أحيانا لا بد من تفسير ذلك. خذ مثلا دوري في «انتصار الحب». ما الذي يمكن أن يعجب في شخص رجل واقع في الحب.

* لا أدري.

ـ حقيقة انه لم يخجل الظهور بمظهر الأحمق مقابل أن يخلص لحبه ويفعل المستحيل للفوز به. قيمة ذلك تجلت في ذلك الشخص. لقد وجدته انسانا راغبا في الاستسلام الى الحب مهما بلغت التضحيات. وأعتقد أن هذا جوهر مهم في حياة الإنسان ومطلوب منه دائما.

* اذا بحثنا نجد الكثير من المميزات في اي شخصية رئيسية على الشاشة، لكن المثير هو الإختلاف حول معرفة هذه المميزات. مثلا ماذا عن شخصية نابليون بونابرت التي قيل أنك تحوم حولها؟ ما هي مميزاتها بالنسبة اليك؟

ـ ربما استطعت الإجابة عن هذا السؤال حين أقرأ السيناريو الذي يُكتب حاليا، لكن من خلال قراءاتي عن نابليون أعلم أن هناك الكثير من المميزات والخصائص التي عرفتها شخصيته. انه قوة لا يستهان بها. بل هو القوّة الصافية. الخالصة. الطبيعية.

* تعجبك الشخصيات التاريخية كثيرا...

ـ هذا صحيح. نحن بحاجة لأن نعايش عالم كل منهم وزمنه. وبحاجة لأن نتعرف عليهم وفحص معلوماتهم والقيم التي عايشوها ودافعوا عنها. مبادئهم ورحلاتهم في هذه الحياة. انهم عصارة الزمن التاريخي الذي عاشوا فيه.

* هل ترى المشروع يتحرك قدما؟

ـ لست متأكدا. عقدت اجتماعات حول هذا العمل حين كنت في لوس أنجليس وكلي أمل في أن يتحرك هذا المشروع الى حيّز الإنتاج.

* اذاً هذا ما تجده في الرجل.. ماذا عن المرأة؟ ما الذي تجده جاذبا فيها؟

ـ هل أستطيع أن أجيب عن هذا السؤال من الوجهة المعاكسة؟ اجد من الصعب الحفاظ على سلطتي أمام المرأة. علاقاتي تمهيد لسلبي أي سلطات. انا من تريدني هي أن أكون. وهذا ما يشبه السقوط في دوران لولبي من سيء الى أسوأ. اذا تركت لي الحرية أصبح أفضل، لكني لا أستطيع أن أواجهها بقوّة. استسلم أمامها.

* وماذا عن السياسة؟ هل لديك آراء فيما يحدث الآن؟

ـ نعم ولكن هل الحديث في ذلك ضروري؟ استمد من شخصية «غاندي» كل ذلك اليقين بأن العنف لا يؤدي الى اي حل بين اي طرفين. وأجد أن الفلسطينيين عليهم أن ينالوا الوطن الذي يستحقونه وأن لا يبادروا الى العنف سبيلا الى ذلك لأنه لا يحقق النتيجة المطلوبة.

* ماذا عن العنف المضاد او الممارس عليهم؟

ـ العنف لا يتجزأ وكلا الطرفين يمارسانه. كنت سأكمل لأقول أن على الإسرائيليين انتهاز الفرصة للبرهنة على أنهم يريدون التعايش بسلام مع محيطهم العربي.

* تردد أن مناحيم غولان، المنتج الإسرائيلي، يفكر بك في دور أسامة بن لادن...

ـ هل قرأت ذلك حقا؟ .... لا أكترث لما يفكر به، لكن بن لادن شخصية لا أكترث لتمثيلها.

=