عناوين

TT

* «سبايدرمان» ضد القراصنة

* هناك عدو آخر لسبايدرمان وهو ليس في شخص رجل شرير او مجموعة من القتلة، بل يتجسد في شبكة القرصنة التي لا تزال مستعرة في عدد من الأسواق العالمية الرئيسية. حسب إحصاءات أخيرة فإن الفيلم الذي سجل في انجلترا نحو 25 مليون دولار، شهد، في الوقت نفسه، انتشار الأشرطة والأسطوانات المدمجة غير المرخص بها مما يعني أن ما حققه الفيلم على شاشات السينما كان يمكن له أن يتضاعف لولا القرصنة. وما استطاعت السلطات البريطانية ضبطه حتى مطلع هذا الأسبوع من اشرطة واسطوانات مقرصنة من هذا الفيلم لا يتجاوز الألف و500 نسخة. لكن الواضح أن العدد الموزع منها يفوق هذا الرقم بكثير.

* كيت بلانشيت تحت إدارة حكيمة

* «شارلوت غراي» لم يكن فيلما جيّدا، ولا فيلما ناجحا ايضا، لكن بطلته كيت بلانشيت منحته كل طاقتها وخرجت منه بأقل جراح مهنية ممكنة. فيه لعبت دور جاسوسة بريطانية تنزل خلف خطوط العدو النازي خلال احتلاله فرنسا لغايتين: مساعدة المقاومة الفرنسية والبحث عن حبيبها الطيّار الذي فقدت كل أخباره. الفيلم الأول لبلانشيت بعد «شارلوت غراي» سيعيد تقديمها كجاسوسة لكن في شخصية أخرى ومن موقع آخر كما في حرب أخرى. انها بطلة الفيلم التلفزيوني المقبل «ماتا هاري» الذي يتحدث عن تلك الجاسوسة التي أثارت المخيلات ونشرت شبكتها بين الحلفاء والأعداء على حد سواء وذلك خلال وبعد الحرب العالمية الأولى. مخرج الفيلم هو روبرت ألتمن الذي شاهدنا له في مطلع العام الحالي «غوسفورد بارك»، وهذا الفيلم هو أول عمل تلفزيوني له منذ أن حقق سنة 1988 فيلما بعنوان «تانر» وكانت انطلاقة ألتمن أساسا تمّت في إطار الأعمال التلفزيونية كذلك تم تدريب بلانشيت في مطبخ التلفزيون الاسترالي قبل انطلاقها عالميا. «ماتا هاري» سيكون أول فيلم تلفزيوني لها خارج موطنها الأول.

* إيستوود وشون بن في فيلم بوليسي

* بينما ينتظر المشاهدون فيلم ايستوود الجديد «شغل دم» Blood Work ، ينطلق الممثل ـ المخرج المخضرم لتحضير فيلمه المقبل «نهر ضبابي» واضعا كلا من شون بن وكيفن باكون في المقدمة. التصوير في مطلع سبتمبر (ايلول) من هذا العام. في «شغل دم» يتناول ايستوود، الذي يخرج وينتج ويمثل البطولة، قصة رجل يكتشف أن المرأة التي قتلت أمامه بذلت حياتها في سبيله وهو يريد أن يعرف لماذا ومن الذي قتلها. في «نهر ضبابي» يقدم قصة ثلاثة رجال يلتقون لأول مرة منذ 25 سنة عندما افترقوا اولادا صغار وذلك لحل لغز يتعلق بجريمة قتل. كان ايستوود ابتاع المشروع عن رواية بوليسية لدنيس ليهان، وشون بن كان عاين القصة وأراد انتاجها لحسابه لكن ايستوود سبقه اليها ثم عيّنه ممثلا فيها.

* العائد رغم أنفه

* على الرغم من أن المخرج السويدي انغمار برغمان أعلن أكثر من مرة أنه سيرتاح من عناء الإخراج السينمائي الذي «يتطلب جهدا بدنيا لا أقوى عليه»، الا أنه قرر الآن أن لديه قدرة على تحقيق فيلم روائي واحد على الأقل وذلك في المستقبل القريب. بعد شهر واحد من الآن سيقف المخرج الذي شغل اهتمام المثقفين والهواة بسلسلة أفلامه النفسية والفنية الخاصة لإنجاز فيلمه الجديد «آنا». وفي الحقيقة الفيلم ليس عملا واحدا من ساعتين او نحوهما، بل هو عملان، نسخة للصالات السينمائية في ساعة ونصف ساعة، ومسلسل تلفزيوني من تسع ساعات. ليف ألومن ستقف أمام الكاميرا في أول فيلم سينمائي لها منذ عشر سنوات، ومعها كل من جوليا دفلفرنيوس وبري أشتد والوجه البرغماني المخضرم ارلاند جوزفسون. القصة ذاتها هي استكمال لأحداث فيلم برغمان القديم «مشاهد من زواج» الذي حققه سنة 1973. برغمان في الثالثة والثمانين من العمر الآن ومشاهدة أفلامه القديمة ممكنة بفضل توزيعها على الفيديو. فيها يستطيع ابن اليوم اكتشاف فنان عنى بدرس النفس البشرية واضعا اياها تحت المجهر. لكن التعرّف على برغمان اليوم سيختلف عما كان عليه الحال في الستينات والسبعينات. بعض أفلامه مثل «الينبوع العذري» و«وجه» و«الصمت»، تبدو قديمة العهد فعلا. أسلوب برغمان ناسب فترة كانت السينما غير الأميركية منتعشة بفضل أساليب مخرجيها، اليوم مخرجو الأفلام غير الأميركية هم الذين يسعون لمحاكاة هوليوود في أغلب الأحوال.