«ثلاث نجوم» يحمل في طياته معنيين، الاول: عنوان برنامج كوميديا سوداء تعرضه المؤسسة اللبنانية للارسال في الموسم التلفزيوني المقبل، والثاني: فئة الفندق الذي تجري فيه احداث هذا البرنامج.
البرنامج الجديد ليس مسلسلاً بل حلقات متعددة يجمع بينها خيط واحد هو صراع بين تحويل فندق من فئة ثلاث نجوم الى فندق من فئة خمس نجوم، وبين اعادته الى بانسيون. تتميز هذه الحلقات بطابع كوميدي خفيف، الهدف منها ليس الضحك المتواصل بل ايصال الفكرة والرسالة بطريقة طريفة، يمضي المشاهد ساعة من الوقت مع شخصيات يحبها وتسليه، وتلعب كلها ادواراً متوازنة في ظل غياب شخصيات ابطال.
البارز ان «ثلاث نجوم» اعاد الى الشاشة الصغيرة وجهاً غاب عنها فترة طويلة، هو وجه الممثلة اللبنانية مارسيل مارينا، واعاد ايضاً الكاتب التلفزيوني كميل سلامة الى التمثيل وايضاً الممثل سمير معلوف. الوجوه الثلاثة تتقاسم ادوار البطولة الى جانب كل من الممثلين جناح فاخوري وانطوان بلابان وداني بستاني وجوزيف اصاف وديامان ابو عبود.
اما ضيوف الحلقات فهم وفاء طربيه وعبد الله حمصي وهيام ابو شديد ورندا حشمة واسعد رشدان وجورج خباز وغريتا عون وباسكال حرفوش وميرنا نعيمي.
الاحداث تدور في بنسيون ورثته الست زلفا التي تلعب دورها الممثلة مارسيل مارينا وحولته الى فندق من فئة ثلاث نجوم وابقت فيه بعض الموظفين القدامى مثل نديم البواب (الذي يلعب دوره كميل سلامة) وجليل الذي تزوج في ما بعد زلفا (ويلعب دوره سمير معلوف).
الصراع يبدأ غداة عودة ابراهيم (انطوان بلابان) من الولايات المتحدة متخصصاً في ادارة الاعمال ويسعى الى تحويل البنسيون القديم الى فندق من فئة خمس نجوم. ومعه تبدأ معركة شد حبال شرسة بين فريقين: الاول يسعى الى التجديد وتقوده الست زلفا وابراهيم، والفريق الثاني يحاول اعادته الى سابق عهده، واركانه ام زلفا التي تلعب دورها الفنانة وفاء طربيه ويعاونها نديم والموظفون الجديد. واذا كان الصراع بين القديم والجديد هو صراعاً حاداً فان الكاتب قدمه الى المشاهدين بطريقة طريفة ويصح وصف هذا النوع بالكوميديا الخفيفة.
كتب «ثلاث نجوم» الكاتب التلفزيوني كميل سلامة الذي يلعب دوراً رئيسياً. واخرجه شارل صوايا، الذي اشتهر باضفاء لمسة خاصة على حفلات ملكات جمال لبنان وباخراجه عدة افلام للتفزيون من بينها «وفي اليوم الحادي عشر» الذي يتحدث عن قصة استقلال لبنان. وتتولى الممثلتان جيزيل بويز واجيا ابو عسلي مهمة مساعدتين للمخرج. اما التأليف الموسيقي فهو لجوزيف خليفة.
صوايا قال لـ «الشرق الأوسط» ان التصوير تم في اماكن طبيعية خارج الاستويوهات التقليدية حيث صورت المشاهد الداخلية الاساسية في اوتيل فرنسيس في احدى قرى منطقة كسروان.
هذه السلسلة هي العمل الاول من نوعه للمخرج شارل صوايا، فلماذا لم يخض هذه التجربة من قبل؟ اجاب «عرض علي في السابق مسلسلات درامية لكني رفضت بسبب انهماكي بالتحضير لحفلات ملكات جمال لبنان وبتصوير برنامج «كبارنا» الذي ستعرضه المحطة في الموسم التلفزيوني المقبل وبالانهماك بتصوير بعض الافلام التلفزيونية من بينها «وفي اليوم الحادي عشر».
صوايا المتخصص في الاخراج السينمائي قال «ان التصوير تم بالطريقة السينمائية اي بكاميرا واحدة لكن ضيق المكان قيد حركة الكاميرا وقيدني ايضاً».
* ماذا اعطيت من خبرة في هذا العمل التلفزيوني؟
ـ بالعكس انا استفدت من هذا العمل وكل عمل انفذه يعطيني خبرة استخدمها في العمل المقبل ونضجاً في عالم التلفزيون الواسع.
»ثلاث نجوم» ليس العمل الوحيد الذي يجمع صوايا الى الكاتب كميل سلامة والملحن الموسيقي جوزيف خليفة، ويقول صوايا «ان معرفتي بكميل تعود الى زمن بعيد منذ ايام المسرح، واستمررنا معاً لان هناك تجانساً في العمل واشعر ان الاحساس الذي املكه موجود ايضاً لديه.. فكميل يكتب على الورق وانا اترجم الصورة التي يحلم بها والتي يراها في مخيلته عند كتابتها. هذا التطابق ينسحب ايضاً الى الملحن جوزيف خليفة الذي يحول فكرة كميل ومشهدي الى قطعة موسيقية متناسقة».