عناوين

TT

* عودة تارنتينو

* أثار المخرج كوينتين تارانتينو زوابع بفيلمه الأولين: «كلاب المخزن» العنيف حول ثمانية قتلة وضحية. الفيلم كان إعلانا لمواهب جديدة مثل ستيف بوشيمي ومايكل مادسون، و«بالب فيكشن» حول مجموعة من الشخصيات التي تكشفها قصة متعددة الجوانب. هذا الثاني كان تمهيدا لعودة جون ترافولتا الى الأضواء وتجديدا مبكرا في مهنة الممثل سامويل جاكسون وتقديما جيدا للممثلة أوما ثورمان.

بعد غيبة استمرت نحو ست سنوات، عاد تارانتينو الى السينما بفيلم ثالث هو «جاكي براون». هذا الفيلم الذي تولت بطولته بام غرير كان تحية لها ولأفلام السينما السوداء في السبعينات. العنوان ذاته قريب من عنوان فيلم قامت غرير ببطولته آنذاك باسم «فوكسي براون». صامويل ل. جاكسون لعب دور رئيس عصابة تهريب على استعداد لقتل معاونيه وبينهم غرير التي تعمل على الخطوط المكسيكية وتهرّب له في رحلاتها. روبرت دي نيرو في الفيلم في دور شبيه بذلك الذي لعبه في «كيب فير» لمارتن سكورسيزي. والأغنية التي في نهاية الفيلم مأخوذة ايضا عن واحد من تلك الأفلام السوداء وهو «عبر الشارع 110» لباري شير (مات شابا) ومن غناء بوبي وورماك.

بعد هذا الفيلم انقطاع غريب. تارانتينو اختفى عمليا سوى من المرّات التي ظهر فيها مدافعا عن فيلمه ضد منتقديه الذين لم يعجبهم الاستخدام المجاني لكلمة Nigger التي يستخدمها سامويل ل. جاكسون بوفرة. في مقدمة المنتقدين المخرج سبايك لي الذي اعتبر الكلمة (بحق) عنصرية.

اليوم يعود تارنتينو بإتجاهين: هناك فيلم جديد بعنوان «اقتل بيل» يضع فيه مجددا الممثلة أوما ثورمان. وسيكون جاهزا للعرض بعد عام كامل. الاتجاه الثاني إطلاق أفلامه الثلاثة المذكورة كمجموعة واحدة على اسطوانات دي في دي مما يعد تمهيدا لعودة تارنتينو الى الأذهان.

* أغنية «علي المر»

* اذا صح أن «يوم الكرامة» فيلم وطني يسرد جانبا من صراع الفلسطينيين ضد الحكم الاسرائيلي فإن المخرج علي عبد الخالق يعود بنفسه الى نحو 30 سنة عندما صنع أول فيلم له من هذا النوع. الفيلم هو «أغنية على الممر».

يومها لم يكن التطبيع واردا ولا المهادنة حلا والمخرج مع اصحاب له فيما سُمي بـ«جمعية السينما الجديدة» قدّموا فيلما عن جهاد الجندي المصري في احدى الحروب ضد اسرائيل. كانت حرب 1967 جاءت ومضت والعالم العربي يمني النفس بمحو الهزيمة العسكرية التي وقعت عندما قدّم عبد الخالق فيلما عن التضحية بحد ذاتها لا يزال من بين أفضل ما تم إنجازه من أفلام مصرية عن الموضوع الفلسطيني.

يومها ايضا كان المرحوم حسن الإمام لديه فيلم جديد، وكان «أغنية على الممر» الفيلم الوحيد الذي ربما نافسه على النجاح. لكن الإمام لم يترك الفرصة تفوت، فائزا ام منهزما، من دون أن يمازح مانحا الفيلم عنوان أغنية «علي الممر» على أساس أن الحركة السينمائية الجديدة وكل ما تصبو اليه لم تكن قادرة على أن تزيحه من كرسي مخرج الجمهور «اللي عاوز كده».