ما قصة هذه المهرجانات العربية التي تفتتح في اوقات متقاربة بل متلاطمة؟ في اليوم ذاته الذي يباشر فيه مهرجان مراكش السينمائي الدولي دورته الثانية، اي في الثامن عشر من هذا الشهر، يتم افتتاح مهرجان الاسكندرية في دورته الثامنة عشر. ولا يمكن لوم المهرجان المصري هنا كونه الأسبق في استحواذ هذا الوقت، ولا المغربي كونه يختلف باهتماماته تماما عن تلك التي في مهرجان الاسكندرية. فبينما المهرجان المغربي يُقام احتفالا بسينما عالمية ونجومها، وبميزانية يقال انها تبلغ نحو 50 مليون دولار، يتحرك المهرجان المصري بنصف مليون دولار بما فيها مساعدات الجهات الحكومية ليقدم بانوراما عربية ـ عالمية.
فيلم الافتتاح سيكون يونانيا بعنوان «الاسكندرية» والسبب معروف. لكن أنباء واردة من هناك تقول ان الرغبة كانت أساسا في افتتاح المهرجان بفيلم مصري جديد للمخرج علي عبد الخالق بعنوان «يوم الكرامة» (يوحي عنوانه بأنه فيلم حول القضية الفلسطينية) لكن المخرج أبلغ المهرجان نهائيا قبل أيام أن العمل على الفيلم في مرحلة ما بعد التصوير لن ينتهي في الوقت المناسب.
وكما ورد سابقا هنا، فإن مهرجان قرطاج التونسي يسبق مهرجان القاهرة السينمائي بثلاثة أيام فقط. والتونسيون يقولون ان مهرجانهم لم يتغير موعده منذ عشرات السنين (وهذا صحيح)، لكنه (المهرجان المصري) الذي يتقدم ويتأخر تبعا لموقع شهر رمضان. على اي حال، شريف الشوباشي، المدير الجديد لمهرجان القاهرة يقول ان المهرجان سيعود الى موعده الثابت في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) بدءا من العام المقبل.