.. والكندي ايزدور مُسلّم يحضر لـ«عجائب علي بابا» في عُمان

TT

* بينما يقوم المخرج الكندي، الفلسطيني الأصل إيزودور مسلم بتصوير فيلمه الجديد «آدم وحواء»، يضع اللمسات الأخيرة على مشروعه الكبير «عجائب علي بابا» المفترض البدء بتصويره في مطلع العام المقبل في سلطنة عُمان (أول فيلم روائي كبير يصوّر بالكامل في تضاريسها الغنية ومناظرها الخلابة).

وهو يؤكد حين سألناه:

«هذا المشروع يجيء في وقته تماما. لا أعني أنه فيلم يقصد مناهضة صورة العربي في السينما الغربية بشكل مباشر، لكنه سيعكس قدرة المخرجين العرب على تقديم أفلام عن شخصيات عربية تخرج عن النمط المستخدم عند معظم السينمائيين الأجانب. وسيقدم فوق ذلك حقيقة أخرى: نستطيع أن نصنع أفلاما جيدة عن شخصياتنا الطريفة او التاريخية التي قدّمتها السينما الغربية من قبل».

وبالفعل علي بابا ليس جديدا على السينما العالمية.

أول «علي بابا» في السينما ورد سنة 1907 عندما قام سيغوندو دي شومو، وكان مصوّرا اسبانيا عمل في باريس مع المخرج جورج ميلييه قبل أن ينتقل الى الإخراج بدوره. «علي بابا» ـ او ما بقي منه اليوم، انتاج مفكك وخال من «الأربعين لص» ويحتوي على رقصتي «هز بطن» شغلتا بال منفذيه في ذلك الحين:

«لقد وجدت حلا لموضوع اللصوص الأربعين... لم لا يكون هؤلاء اللصوص مختلفي القوميات والجنسيات عوض أن تكون عربية؟ ما أريد قوله ان هناك اصرارا كبيرا من جانبي وجانب الذين معي على تحييد هذا الفيلم عن اي طرح يمكن أن يمس بالثقافة العربية او يضر بها. في ذات الوقت، لا نهاية لطرافة الفيلم وقدرته الترفيهية».

ايزودور مسلّم سبق أن أخرج بضعة أفلام كندية أهمها «الجنة قبل موتي»: قصة فلسطيني هاجر الى كندا وقادته طريقته في المشي، التي تشبه طريقة شخصية شارلو في أفلام تشارلي شابلن، الى الشهرة في الإعلانات قبل أن يفيق الى أن الحب أهم من المادة وأن اصدقاءه الذين استقبلوه أول وصوله أحبوه لذاته قبل شهرته:

«ذلك الفيلم عزيز على قلبي لأنني قدمت فيه موضوعا عربيا من دون أن أدخل نطاقا سياسيا. الشخصية التي قدّمتها هاجرت مثلي من فلسطين وتحمل في داخلها الألم الدائم، لكنها لا تتوقف عن الفرح ومحاولة التأقلم مع الحياة بشروطها الصعبة».

المهرجانات تبادلت عرض هذا الفيلم الذي لعب فيه عمر الشريف دور جبران خليل جبران، والذي حاز جائزة رئيسية في بعضها. اما «آدم وحواء» فهو كما يصفه المخرج: «استلهام حاضر عن المدلولات التي تعكسها قصة آدم وحواء وقد اخترت للبطولة ممثلة كندية من أصل مغربي أسمها ناديا منصوري (24 سنة). وهي تقول لنا حين تحدثنا اليها هاتفيا: «هذا أول فيلم لي بالفعل. قبل ذلك ظهرت في استعراضات تلفزيونية وإعلانات وكنت دائما أطمح لفرصة أنتقل خلالها الى العمل السينمائي. وهذا الفيلم جاء في وقته الصحيح».

وتضيف بصوت يعكس بهجتها: «أحببت التجربة لأن الشخصية لها عدة جوانب. انها ليست ذات جانب واحد لا يتغير. كذلك لأنها راقصة تعبيرية وأنا درست الرقص في المعهد. الآن والفيلم يشارف على الانتهاء ليس عليّ سوى أن انتظر رد الفعل على تمثيلي وأنطلق منه لأعمال أخرى».