منى زكي: أتفاءل بالعمل مع يحيى الفخراني وأستعد «لسيد فياجرا» مع أحمد حلمي

TT

لم تكن تتخيل تلك الفتاة الصغيرة ذات الثلاثة عشر ربيعا عندما ذهبت للفنان محمد صبحي بحثا عن فرصة في عالم الفن، انها ستصبح واحدة من نجمات السينما المصرية خلال سنوات قليلة، ليس هذا فقط، ولكنها استطاعت أن تجعل لنفسها مكانة بين نجمات جيلها وأن تقدم مجموعة من الأفلام المتميزة، بدأت بصعيدي في الجامعة الاميركية وانتهت بفيلم مافيا الذي وصف بأنه من أنجح افلام هذا الموسم.

انها منى زكي التي تجسد في هذه الايام شخصية قمر من خلال مسلسل «يوميات جحا» الذي سيعرض خلال رمضان القادم، فقالت عنه لـ«الشرق الأوسط»: «أجسد في مسلسل «يوميات جحا» أمام الفنان يحيى الفخراني دور قمر الفتاة الرومانسية التي تعيش في قصر الوالي وتتمتع بذكاء شديد وتعارض اسلوب جحا في التعامل مع الناس الذين يحاول خداعهم وفي نفس الوقت ترتبط بقصة حب مع ابن جحا الذي يؤدي دوره أحمد رزق، ولكن جحا يعارض هذا الزواج حتى ينجح الحبيبان في تحقيق حلمهما في نهاية المسلسل.

وهذه ليست المرة الأولى التي أقف فيها أمام الفنان يحيى الفخراني، فالبداية كانت في مسلسل «نصف ربيع الآخر» ثم بعد ذلك جاء مسلسل «زيزينيا» الذي حقق نجاحا كبيرا، وأنا أعتقد أن العمل مع الفنان يحيى الفخراني اضافة كبيرة، فهو فنان جاد وملتزم ويتعامل طوال الوقت بألفة مع كل من حوله».

وعند سؤالها عن قلة ظهورها في الأعمال التلفزيونية قالت: التلفزيون كان له الفضل الأول في معرفة الجمهور بمنى زكي، وساعدني ذلك في الانتقال الى السينما ولكن كثرة وجود الفنان على الشاشة الصغيرة يحرقه، ولذلك أفضل الاشتراك في مسلسل واحد على أكثر تقدير خلال العام حتى يظل الجمهور في اشتياق لمشاهدتي سواء في السينما أو المسرح، وهذه قاعدة معروفة لم أبتدعها، الى جانب ذلك فالعبرة ليست بعدد الاعمال، ولكن بمستواها الفني وقيمتها وأعتقد أنني دقيقة جدا في اختيار أعمالي ولا أضع شروطا معينة لقبول الدور غير ان يكون دورا جديدا ومكتوبا بشكل جيد، أما ما يفعله بعض الفنانين الذين يضعون شروطا حول موعد عرض أعمالهم وان تكون في رمضان فهذا لا أفكر فيه، ورغم ذلك فأنا اعترف أنني محظوظة لأن معظم اعمالي عرضت في هذا الشهر.

وعن ادائها لنوعية واحدة من أدوار الرومانسية قالت: أعتقد ان دوري في فيلمي الأخير «مافيا»، لم يكن دورا رومانسيا فقط، فقد خرجت من عباءة الأدوار الرومانسية وقدمت دورا جديدا جمع بين الحركة والأداء الذي يعبر عن طبيعة الشخصية التي جسدتها، فقد جسدت شخصية طبيبة نفسية تعمل في جهاز مخابرات تكلف بمهمات تتطلب اداء حركات من رياضة «التايكوندو»، ولكن رغم ذلك اعتقد أنني أجد نفسي في أدوار الرومانسية، التي صنعت نجوميتي ولن أتخلى عنها الى الأبد.

وعن عملها مع زوجها الفنان أحمد حلمي قالت: هناك مشروع فيلم سينمائي يحمل عنوان «سيد فياجرا» لأحمد حلمي وسأشترك معه في البطولة النسائية، ولكن سيبدأ تصوير الفيلم بعد عيد الفطر، وهو ليس الفيلم الأول الذي اشترك فيه مع أحمد فقد سبقه فيلم «سهر الليالي» الذي سيعرض في عيد الفطر، وأجسد فيه شخصية زوجة تقليدية مسالمة تحافظ على بيتها رغم علمها بخيانة زوجها لها. وأتوقع لهذا الفيلم نجاحا كبيرا لأنه عودة للسينما الرومانسية من جديد بعد أن سيطرت الكوميديا على افلام الشباب في الفترة الأخيرة.

وتقول منى: منذ زواجي أنا وأحمد وعروض كثيرة تنهال علينا للعمل معا، ولكننا رفضنا لأن أغلب تلك العروض تحاول المتاجرة بوجودنا معا بغض النظر عن فكرة الفيلم أو موضوعه، وهو ما رفضناه فلا معنى للاشتراك في عمل دون المستوى لمجرد ظهورنا معا. وعن حياتها بعد الزواج قالت: الحياة بعد الزواج مختلفة تماما فقد أدركت ان الزوجة تحمل عبء المسؤولية. صحيح أننا اسرة صغيرة، لكن المسؤولية مسؤولية، والحمد لله أن أحمد فنان يتفهم عملي، ويقدر ظروف المهنة التي تجعلني مشغولة عن واجباتي المنزلية بعض الشيء، ولكن ذلك لا يمنع أنني أحرص على اعداد الطعام بنفسي لأنني «طباخة» ماهرة واستغل حالة النشاط التي أكون فيها بعد انتهاء عرض المسرحية فأعود الى البيت لأقف في المطبخ ساعتين أعد خلالهما طعام يومين أو ثلاثة وفي بعض الاحيان نتناول طعامنا في المطاعم، ولكن بصفة عامة الزواج لم يعطلني عن مشواري الفني بل بالعكس ساهم كثيرا في شعوري بالاستمرار والأمان ودفعني للتركيز في عملي الفني.

وعن حقيقة شائعة حملها التي انتشرت في الفترة الأخيرة قالت: هذا الأمر بيد الله وحده وأنا في انتظار ارادته بفارغ الصبر ولن أتردد في الاعلان عن هذا الخبر، لأنني أحب الاطفال أنا وزوجي بشكل كبير، وقد تعجبت من بعض الصحف التي نشرت عن وجود خلافات بيني وبين زوجي لأنني أؤجل فكرة الانجاب وهذا ادعاء كاذب، كما غضبت من قيام بعض الصحف بترديد شائعة حملي، مستغلين صورة التقطت لي في فيلم «سهر الليالي» أظهر فيها كسيدة حامل وقاموا بنشرها على أغلفة المجلات ليؤكدوا صحة الشائعة التي اختلقوها من البداية.

كما رددوا كلام لا علاقة له بالحقيقة عندما قالوا انني والفنانة سمية الخشاب على خلاف دائم وهو خبر كاذب فأنا وسمية تجمعنا زمالة العمل في مسرحية «كده أوكيه» وليس بيننا سوى المنافسة الشريفة.