طلعت زكريا صاحب برنامج «الحقونا»: برنامجي أفضل من «من سيربح المليون»!

TT

رغم ان برنامج «الحقونا» حقق نجاحاً جماهيرياً واسعاً من خلال القناة الثانية في التلفزيون المصري إلا ان معد وبطل هذه الحلقات الفنان طلعت زكريا أكد رفضه لاعادة التجربة هذا العام رغم الاتصالات التي أجراها التلفزيون المصري قبل فترة طويلة من شهر رمضان لتقديم حلقات جديدة من البرنامج والتي تختلف كثيراً عن الأسلوب المتبع للكاميرا الخفية التي اعتدنا مشاهدتها من مختلف التلفزيونات والقنوات الفضائية.

يقول طلعت زكريا ان رفضه لاعادة تقديم هذه الحلقات لم يكن خوفاً من الفشل ولكنه يعتقد في عدم تكرار البرنامج الذي حقق نجاحاً لم يكن متوقعاً رغم موعد عرض حلقاته الذي جاء في ساعة متأخرة من الليل، وكان الجميع ينتظره رغم ذلك، ورفضي اعادة البرنامج لم يكن لخلاف او اسباب تتعلق بأحد، ولكن السبب الرئيسي حرصي على ألا أكرر نفسي أو أضع نفسي في قالب واحد.

ولا أنكر ابداً ان هذا البرنامج كان انطلاقتي الحقيقية لعالم الشهرة على الرغم من تقديمي اعمالاً فنية ومسلسلات كثيرة منذ ما يزيد عن الخمسة عشرة عاماً مثل مسلسل «النوة»، «حلم الجندي» وغيرهما وأفلام مثل «حرامية كي. جي. نو»، إلا ان برنامج «الحقونا» اعاد تقديمي بشكل جديد ومختلف وأقرب للجمهور من ادواري في المسلسلات والأفلام.

* هل نستطيع ان نقول ان برنامج الحقونا فاق شهرة ونجاح الكاميرا الخفية؟

ـ لا أستطيع ان أقيم هذا الأمر لأن الحكم في هذا الأمر اولاً وأخيراً للجمهور، لكني ازعم ان الحقونا احدث طفرة في البرامج الترفيهية وحقق شهرة عالية.

* هل نستطيع ان نصف برنامج الحقونا وسط برامج جماهيرية ناجحة جداً مثل «من سيربح المليون»، «الكاميرا الخفية» وغيرهما؟

ـ لقد كان سر نجاح «الحقونا» هو بساطته، فهو برنامج بسيط يناقش هموم الناس يعبر عنهم دون الاستخفاف بهم ولكن برنامج مثل «من سيربح المليون» مثلاً من وجهة نظري برنامج استفزازي جداً وضد رجل الشارع العادي الكادح طول اليوم ويعيش اليوم بيومه ويجد امامه على الشاشة اشخاصاً يربحون الملايين بلا عرق وهو نفسه قد لا يكون فاهماً لما يقال لأن كل همه في الدنيا ان يجد قوت اولاده! لذلك اعتقد ان برنامجي انجح من «من سيربح المليون» لأنه يخاطب عامة الشعب وقاعدة عريضة من الجماهير لا تريد سوى الترفيه الراقي بلا استفزاز.

* لماذا لا نجد برامج ترفيهية ناجحة سواء في مصر او الوطن العربي مقارنة بالتلفزيونات الأجنبية التي تشغل هذه البرامج حيزاً كبيراً من خريطتها الاعلامية؟

ـ نحن نفتقد لتكنيك الترفيه وصناعة الضحك بدون مبالغة او استخفاف، وفقدنا السيطرة الاعلامية في هذه النوعية من البرامج في الوقت الذي بدأت فيه المحطات اللبنانية في تطوير نفسها وخوض هذه التجربة بنجاح ملموس، والسبب الرئيسي لذلك هوم اننا لا نملك الابهار اللازم لمثل هذه النوعية من البرامج.