اختيار عبد الرب إدريس ملحن أوبريت الجنادرية المقبل

TT

أعرب الملحن عبد الرب ادريس عن سعادته بتكليفه بتلحين اوبريت الجنادرية من قبل الأمير متعب بن عبد الله، حيث قال انها ثقة كبيرة منحني اياها الأمير متعب كعادته دائماً في تحفيز أبناء الوطن المبدعين على بذل أقصى طاقاتهم الفنية ليقدموا للاخرين إحدى صور بلادنا الحضارية. واستطرد الملحن عبد الرب ادريس في حديثه عن الاوبريت الغنائي لهذا العام، بقوله: ارجو من الله العلي القدير أن يوفقني واقدم فيه الشكل والصورة المتوخاة من عمل كهذا. يمثل قيمة فنية كبيرة، ولذلك فانني سأخوض تجربة فنية مختلفة هذه المرة، واعتبر نفسي بخوض هذه التجربة الفنية إنني على المحك.

وكشف الملحن عبد الرب ادريس الخطوط الاولية لتصوراته الموسيقية قائلاًَ: كما تعلم فان الاوبريت لهذا العام موضوع محدد وهدفه واضح وبالتالي فان هوية العمل الفني ذات طابع إسلامي مما يحتم عليّ الا اخرج من هذا القالب أو الإطار عند قيامي برسم وتأطير الجمل اللحنية التي يجب أن تنطق وتعبر بجلاء عما يعرضه النص، إذاً فان المتخيل الفني لدي يجب أن يستعيد الاناشيد الإسلامية وأجواءها لكي يتسنى لي استنباط المؤثرات الموسيقية والعناصر والاطراف المشاركة في العمل من كورال ومجاميع وصور درامية وإبعاد فنية حتى نجسد الحالة العامة، ومن اجل ذلك قمت بتأجيل كافة التزاماتي لاتفرغ لهذا العمل ولا يخفى عليك يا أخ يحيى أن العمل الفني عمل جماعي فنحن الآن في طور بناء الأرضية الخاصة بالاوبريت بمعنى آخر إنني سأسافر للقاهرة لاختار المنشدين واستمع لاصواتهم على الطبيعة ومن ثم اختيار العناصر التي تملك القدرة على توصيل فكرة النص كموضوع واللحن كنغم، وعندما يكتمل بناء الصورة الفنية الرئيسية سنشرع في الخطوة التي تليها، وهي عمل البناء الفني للوحات ومقاطع الاوبريت وفق سيناريو موسيقي يظهر حالة الترابط المحكية التي يجب أن يكون عليها العمل.

وشدد الملحن عبد الرب ادريس على أهمية تميز واختلاف هذا الاوبريت عما سبقه، وبحول الله ان شاء الله لن تشاهدوا في هذه السنة ما تعودتم عليه من قبل، وذلك نظراً لكون موضوع الاوبريت هذا العام سيكون له دور في تقديم صورة الاوبريت الحقيقية من ألحان وكورال وحوار والات مصاحبة وأداء غنائي.

وحول المقاطع الفنية في الاوبريت التي لن يصاحبها أداء موسيقي أوضح الملحن عبد الرب ادريس أن المؤثرات الصوتية سيتم توظيفها لربط جوانب العمل بصورة حسنة غير مباشرة تتماهى تماماً مع سابقتها في العمل للحصول على روح الكلمة متوازنة طوال مدة العرض.

وعن ابرز الخيالات التي تداعب ذهنه حالياً لتأطير فكرة لحن الاوبريت قال عبد الرب ادريس: عندي خيال عندما يطبق هو قابل للتغيير، فالخيل والرعد والبرق والآلات وصوت الهامنج يدور في مخيلتي ولكن نحن في طور مراحل العمل الأولى وكل شيء قابل للتعديل والاضافة والحذف من اجل الوصول للصيغة النهائية لشكل الصورة اللحنية.

وعن الأصوات التي ستقوم بأداء هذا الاوبريت قال عبد الرب ادريس: ما زلنا في مرحلة بحث واستعراض لمن سيشارك ولم يتم تحديد الأسماء فيما عدا الأستاذ محمد عبده الذي سيكون على رأس القائمة، فيما سيجري لاحقاً تحديد الآخرين، وسيكون ذلك قريباً.

وعن تقييمه لهذه التجربة التي تعد الثانية في تاريخه الفني قال عبد الرب ادريس: أنا لا اقيم نفسي، لأني لو تفرغت للتقييم لما قدمت اعمالاً جديدة ولن استطيع مواصلة الإنتاج الفني كملحن، وبمجرد أن انتهي من العمل انساه واترك التقييم للاخرين فيما أقوم أنا على البحث من جديد خلف فكرة عمل جديدة وهذه وجهة نظري.

واختتم الملحن عبد الرب ادريس حديثه قائلاً: ان هذا الاوبريت يشكل نقطة تحول كبرى في حياتي العامة والفنية وبالذات عمل كهذا. وكل ما ارجوه أن أكون عند حسن طن من اختارني وطرح ثقته في شخصي وارجو من الله التوفيق.