داود حسين: البرامج الكوميدية أصعب الأعمال لكنها أقرب لقلب المشاهد

TT

أطلق عليه مؤخرا ملك البرامج الكوميدية، وصانع السخرية والقاب اخرى كثيرة، لكنه على اية حال لا يلتفت الى تلك الالقاب بقدر ما يلتفت الى العمل الذي يقدمه للجمهور العربي.

وهو من النجوم القلائل في الوطن العربي الذين يمتلكون موهبة فذة على صعيد كوميديا الموقف وتحويل الواقع الى عالم من السخرية المتعمدة كإسقاط واضح على ما وصلنا اليه، وبالطبع فإنه الفنان الكويتي داود حسين الذي كان ولا يزال واحدا من المع النجوم ليس في الخليج وإنما في الوطن العربي سواء على خشبة المسرح او على الشاشة الصغيرة.

في هذه المحطة نتوقف عند آخر أعماله الكوميدية التي بدأت تطل علينا مع بدء دورة رمضان الحالية وهو برنامج داود حسين، ويفتح لنا في هذه الوقفة قلبه وعقله ويجيب عن كل التساؤلات التي طرأت علينا.

* في البدء سألناه لماذا تظل اعمال داود محصورة من رمضان الى آخر، ألا يستحق الجمهور ان تتواصل معه طوال العام؟.

ـ بقدر ما يحزنني الامر بقدر ما يفرحني، فعن نفسي اتمنى بالفعل ان اقدم للجمهور اعمالا فنية وبشكل متواصل، لكن في الوقت نفسه هذا امر مستحيل فعمل برنامج كوميدي لرمضان يستغرق التحضير له شهورا قد تأخذ طيلة العام، وهذا يعني انني لا امتلك الوقت الكافي لدورات اخرى غير رمضان، بالاضافة الى انه وكما تعرف ان هذه الدورة وعلى وجه الخصوص هي الاهم ليس على الصعيد الشخصي انما على صعيد جميع المحطات الفضائية، وكأنما الامر صار تقليدا لا يمكن كسره، فالجميع يريد ان يقدم كما كبيرا ومميزا في هذا الشهر لسرقة قلوب وعقول المشاهدين العرب.

* وهل هذا يعني انك ستظل محصورا في البرمج الكوميدية فقط؟

ـ ابدا، فمتى ما عرض علي عمل تلفزيوني جاهز وجيد فانني لا اتوانى عن المشاركة، أما البرنامج الكوميدي فدعني اوضح لك الامر، انه يأخذ مني شخصيا جهدا كبيرا خاصة انني المعني به من الالف الى الياء. ولا يعني ذلك التقليل من شأن فريق العمل لكني احرص كل الحرص على هذا البرنامج الذي يقدم داود حسين الى الجمهور العربي، اما المسلسلات والاعمال الأخرى فإن العملية اسهل بكثير فيها، فهناك دور ما اجسده فقط.

* «برنامج داود حسين» الذي يقدم حاليا في قناة ابوظبي، لماذا سمي باسمك؟

ـ (يضحك) لانني الشخصية الرئيسية فيه، والمحور الرئيسي يدور حول شخصيتي

* نراك هنا قد خرجت من التقليد المباشر؟

ـ اردت في هذا العمل الخروج عن الاطار الذي قدمته خلال السنوات الماضية، ولهذا ترى في كل حلقة موضوعا متكاملا له بداية ونهاية واحداث الا انه ظل في نفس الاسلوب الكوميدي.

* برأيك لماذا كثرت في الاونة الاخيرة البرامج الكوميدية التي تعتمد على التقليد والمقالب وما الى ذلك، هل لسهولة العمل بها؟

ـ أبدا فهي من اصعب البرامج لكنها في ذات الوقت الاقرب الى قلوب المشاهدين، فلا تعتقد ان برنامجا كوميديا يعني عملية سهلة تعال وصور، لا طبعا، هنالك الكثير من الجهد والاعداد، فلك ان تتخيل كل حلقة سيناريو وحكاية متكاملة ولا بد ان تنجز بطريقة يقبلها الجمهور وتحوز رضاه، لكن كثرة البرامج الكوميدية في الاونة الاخيرة فهذا بصالح الساحة الفنية. وبالطبع ستعمل على اثراء الحركة الفنية بشكل عام، وما دام التنافس شريفا فهذا الميدان يا حميدان.

* اين داود من تلك البرامج هل هو في الطليعة؟

ـ لا يمكنني ان اقيم نفسي واضع برامجي واعمالي في الصدارة. الجمهور هو الذي يحكم على الاعمال الرمضانية ويقيمها، ونجاح اي برنامج يعود الى كم المشاهدين الذين يتابعون العمل.

* في برنامج داود حسين نجدك في هذه الدورة قد استعنت بكم كبير من النجوم فهل هو الابتعاد عن الاحادية؟

ـ لم اكن في يوم من الايام احادي العمل واي برنامج لا يمكن له النجاح اذا لم يكن جماعيا، وعليه تشاركني في العمل نخبة كبيرة من الفنانين يتقدمهم غانم الصالح وزهرة عرفات وعلي سلطان وحسن البلام وآخرون.

* كلمة اخيرة؟

ـ اتمنى ان يلقى العمل الصدى المطلوب والنجاح المأمول منه.