الإعلامية اللبنانية شانتال سرور ومقدمة «سهارى» على ART: أرفض الأسلوب المبتذل وإثارة الفضائح في حواري مع أهل الفن

TT

نفت شانتال سرور، مقدمة برنامج «سهارى» الذي تعرضه قناة الـART الموسيقية ان تكون الوساطة لعبت دورها لدخول مجال التلفزيون، مؤكدة «انها لا تقبل بأي مهنة اذا كانت المحسوبية تقدمها لها على طبق من فضة»، وفي هذا الصدد تقول: «سنحت لي الفرصة وعُرِضَ علي العمل التلفزيوني من دون ان اسعى اليه». عرفت وشانتال عرفت في البداية من خلال برنامج «سماع قشاع» عبر شاشة «LBCI» ثم انتقلت الى قناة ART «الموسيقى»، وعملت في مجال ربط الفقرات وتقديم البرنامج الفني «سهارى» الذي يسلط الضوء على الوجه الآخر للفنانين العرب مما حقق لها فرصة الانتشار عربياً اكثر من السابق.

* الا تجدين ان عمل ربط الفقرات محدود، ويتطلب من المذيعة جمال الشكل بالدرجة الاولى؟

ـ غير صحيح ان هذا العمل يتطلب جمال الشكل بالدرجة الاولى انما الاطلالة القريبة من القلب والتجدد في طريقة الاداء يقعان في المقدمة.

* ما هي الصعوبات التي واجهتك في بداية عملك التلفزيوني؟

ـ اكثر ما وجدته صعباً كان الانتقادات اللاذعة من اشخاص لا يبغون سوى الاساءة وتحطيم المعنويات، في البداية تكون المذيعة شفافة وتتأثر بأدنى انتقاد وتشعر بالحرج، خاصة عندما يقيمون المقارنة بينها وبين اخريات خبيرات في هذا المجال.

* الى اي مدى استطعت اظهار الوجه الآخر للفنان عبر برنامج «سهارى»؟

ـ لم اعتمد في هذا البرنامج اسئلة تقليدية، حاولت اكتشاف شخصية الفنانين اللبنانيين والعرب، وقد فوجئت بالعفوية والظرف والدعابة التي يتمتع بها العديد من الفنانين، في المقابل اسفت لان نظرتي تغيرت تجاه القسم الآخر الذي بدا مغروراً ومتكبراً. هذا الامر قد لا يلحظه الجمهور لانني تمكنت من اكتشافه في الكواليس.

* لماذا ابتعدت عن التدخل او احراج الفنان في خبايا حياته الخاصة؟

ـ يعتقد البعض ان برنامج «سهارى» يتيح لي، كمحاورة لفنانين مشهورين، التدخل في خصوصياتهم الى حد الاحراج، انما بطبيعتي اجد صعوبة في طرح اسئلة محرجة عن حياتهم الخاصة وليس الفنية. كما انني انفر من الاسلوب المبتذل الذي يعتمد على جذب الجمهور الى البرنامج بطريقة رخيصة كإذاعة اخبار خاصة تافهة، لن تؤدي سوى الى الثرثرة. وافضل البحث عن موضوع يطرح لاول مرة يجذب الجمهور عوضاً عن اثارة الفضائح.

* هل تخشين تقديم برنامج مباشر على الهواء؟

ـ اعشق التعاطي المباشر مع الجمهور، اشعر انني اكون على طبيعتي اكثر، قد نخطئ ونبتسم على الهواء ونمازح الجمهور من دون الارتباط بسيناريو محدد، وهذا النوع من البرامج هو الاقرب الى شخصيتي.

* معظم برامج المنوعات المباشرة او الالعاب اصبحت تتطلب الحركة السريعة من المقدم او المقدمة على الشاشة، ما رأيك بهذا الاسلوب؟

ـ هذه النوعية من البرامج تعتمد الحيوية والحركة حتى لا يملّ المشاهد، وكقناة للموسيقى لا يمكننا ان نظهر بشكل جامد وجدي الى اقصى الحدود، لان رسالتنا هي ترفيهية في الدرجة الاولى. بالنسبة اليّ استطيع التكيف مع طبيعة اي برنامج لان المذيعة في عملها تعتبر ممثلة، تنسى شخصيتها وتضع نفسها في خدمة البرنامج والفكرة ليتقبلها المشاهد.

* يقال ان النجاح الحقيقي للمذيعة يكون بعدم اعتمادها على الاتصالات المباشرة، ما رأيك؟

ـ هذا الامر يتوقف على نوعية وطبيعة البرنامج، وفي الوقت الحالي نجد ان البرامج التي تتلقى اتصالات الجمهور هي التي تحظى بأكبر نسبة من النجاح، والبرنامج الذي يعتمد على المسابقات لا يمكن ان تقدمه المذيعة وحدها من دون مشاركة الجمهور.

* الى اي مدى تؤيدين اظهار عفوية المقدمة على الشاشة؟

ـ العفوية صفة بالغة الاهمية، انما قد يسيء بعض الناس فهمها احياناً لان طبعهم قد يتعارض مع طبع المقدمة، وقد يتقبلون التصنع اكثر عند بعض المقدمات. في البداية، يُخدع الجمهور بالمقدمة المتصنعة انما مع مرور الوقت يشعر بذلك ويكتشف ان العفوية والطبيعة اقرب اليهم.

* هل نستطيع اطلاق لقب «نجمة» على المقدمة؟

ـ النجومية تطلق على اهل الفن اكثر منها على المذيعين والمذيعات، الجمهور يتعلق بالمذيع وينتظر ظهوره على الشاشة، انما هو ليس نجماً ليصفقوا له ويحصلوا على توقيع منه. كلمة شعبية هي الاصح وليس نجومية.

* هل حقق لك انتقالك من محطة الـ«LBCI» الى «ART» شهرة افضل؟

ـ بعد تقديمي برنامج «سهارى»، شعرت بأن شهرتي بدأت تصل الى البلدان العربية، لا اؤيد الشهرة السريعة التي تحرق الخطوات، وافضل تقديم برامج مدروسة ومختارة، وبعد الانتهاء من عرض برنامج «سهارى» اطمح الى تقديم برنامج فني موسيقي يحمل اسمي.