فنان العرب وحفل خيري لأيتام السعودية

عبد الله القبيع

TT

* قد يكون اصعب موقف مرّ على فنان العرب محمد عبده في حياته.. ورغم ما تناقلته الصحافة عن بكاء هذا الفنان، الذي يعرف حقيقة معاناة الاطفال وخاصة الايتام وما حدث له في الحفل الخيري لمركز راشد لرعاية وعلاج الطفولة بدبي، الا اننا نثق بهذا الفنان الذي سينسى هذا الموقف حتما ويتعلم الدرس لانه احد اذكى الفنانين العرب الذين يعرفون كيف ينسون مثل هذه المواقف.

ولكن هي دعوة ونحن نعرف تماما قلب هذا الفنان الكبير الذي يعلم معنى الطفولة البائسة، وان الفن، كما يقول هو ويردد دائما، لا يقتصر على تسلية القلوب والعقول فقط بل تمتد رسالته الحقيقية الى المشاركة في بناء مجتمع متآزر وان الفن الاصيل يستفيد من الموروث والمتوارث.

لذا ندعو فنان العرب محمد عبده للاعلان عن اقامة حفل خلال العيد للايتام والمعاقين في السعودية كبادرة حسنة على مواقفه، ولا اعتقد انه سيرفض المشاركة الوجدانية والمساعدة بريع الحفل الذي تتولاه جمعيات امينة ومتعهدون امناء تهمهم السمعة والسلوك الحسن والعمل الخيري بحق وحقيق.

اتمنى ان يعلن احد الاخوة «الناقرو» عن ذلك او تتولى قناة الموسيقى في ART تنظيم هذا الحفل، ولا اشك ان الشيخ صالح كامل صاحب المبادرات الطيبة في هذه المواقف سيتردد في تلبية ذلك.

ارجو ان يقود فنان العرب كوكبة من النجوم في حفل خيري لهؤلاء الاطفال، ولا اعتقد ان احدا سيتخلف من الفنانين على مختلف مستوياتهم.

فقط من يعلق الجرس ويقدم بهذه المهمة الانسانية هذا هو السؤال.

محمد عبده في حفلة دبي الملغاة قال كلاما يدل على معدنه الاصيل ووافق على الغناء حتى لو رفض باقي الفنانين المشاركة قبل تسلم اجورهم، وعلق على ذلك بقوله «ان اي فنان يحترم فنه وجمهوره ليس امامه في مثل هذه المواقف سوى الالتزام بواجبه تجاه هذا الجمهور».

ليس لنا تعليق على هذا الكلام الجميل الا ان يترجم مشاعره هذه الى حقيقة تدل على التزامه تجاه مجتمعه وتدل ايضا على دور الفن في خدمة المجتمع.

ارجو ان نرى مساهمة الفنانين ومساهمة القنوات الفضائية ومساهمة القائمين على هذه المبادرات، فلا يكفي ان نراهم على الشاشة بل نريدهم يمسحون الدموع ويغنون لبراءة الاطفال.