يبدو أن اشتراكها في فيلم «مت في يوم آخر» منح الممثلة الأميركية هالي بيري فكرة تستحوذ حاليا على اهتمامها. ماذا لو أن الشخصية التي تؤديها في هذا الفيلم، وهي شخصية عميلة مخابرات أميركية تجيد شتى فنون القتال وتنافس شريكها جيمس بوند في مجال المهارات التقنية والجسدية المختلفة، كانت لديها سلسلة مغامراتها المنفصلة والخاصة بها؟
السؤال الذي يجب أن يتبع هذا الخاطر هو: هل تتقدم بالفكرة الى الجهة الممولة (مترو غولدوين ماير) لمغامرات جيمس بوند، معرضة نفسها الى احتمال رفضها على أساس حماية جيمس بوند نفسه من المنافسة والتشبيه؟ أم تحمل الفكرة الى شركة أخرى مستعدة لأن تدخل المنافسة علما بأن ذلك يعرض فكرتها الى احتمالات الخسارة كون قلة من الأفلام المنافسة لبوند من تلك التي انتجتها شركات أخرى نجحت في الأسواق؟
الى ذلك هناك حقيقة أن هالي بيري مشغولة جدا. وقد ألقينا نظرة سريعة على المشاريع والأفلام التي تنوي تنفيذها في العامين المقبلين فاذا بها أكثر مما يستطيع ممثل واحد، غير هندي، القيام به. مثلا فيلمها المقبل مباشرة هو «رجال * 2» الذي تكمل تصوير آخر مشاهده هذه الأيام ليسارع لعرضه في الموسم الشتوي المقبل. بعده، ومن دون ترتيب معين كون المشاريع غير مدرجة بعد بترتيب تصويرها، لديها اعادة صنع لفيلم من السبعينات بعنوان «فوكسي براون»، وفيلم بعنوان «التخطيط» للمخرج سيدني لوميت، وفيلم رومانسي خفيف عنوانه «نابيلي سعيدة للأبد»، ثم «اكتوبر»، الفيلم الذي ستؤدي فيه زوجة مغتصب نساء تخاف من أن ينشأ ولدها على شكل أبيه.