عناوين

TT

* السينما على طريقة إيلي سماحة

* كيف يمكن لشركة سينمائية في هوليوود أن تعيش، بل أن تزدهر اذا ما كانت الأفلام التي تطلقها، من «حرب هارت» الى «كل المسافات» الى «غت كارتر» و«العهد» وسواها، لا تحقق مدخولا كافيا لتحقيق أرباح؟

ربما يمكن الاستفادة من خبرة شركة «فرانشايز بيكتشرز» في هذا المجال رغم أن رئيسها وصاحبها اللبناني ايلي سماحة لن يقول شيئا يفصح من خلاله عن سر نجاحه. على ذلك الأخبار الواردة من ملفات القضايا المرفوعة أمام بعض المحاكم الأميركية تشي بطريقة عمل خاصة بالمنتج الذي ولد في لبنان وقصد نيويورك خلال سنوات الحرب الأهلية الأخيرة وافتتح لنفسه بضعة محلات غسيل وتنظيف ملابس قبل أن ينتقل الى هوليوود و... يمارس تنظيفا على الناشف من نوع جديد.

شركة «انترتينمنت» الأميركية رفعت دعوى على شركة «فرانشايز» تذكر فيها أنها لم تتقاض نصيبا عن أفلامهما المشتركة، وأن ذلك لا علاقة له بأن الأفلام ذاتها لم تحقق ارباحا بل بطريقة «فرانشايز» في العمل التي تقتطع فيه مبالغ طائلة لنفسها قبل أن تنتج بالباقي الفيلم المطلوب. والأوراق تدل على أن الممثلين الذين شاركوا في أعمال «فرانشايز»، ومنهم بروس ويليس وسلفستر ستالون ليسوا الوحيدين الذين يتم اقتطاع مبلغ جانبي غير الأجر المدرج لأعمالهم، بل ايضا أدوات الانتاج التي من المفترض بها أن تدرج ضمن ميزانية العمل. لكن «فرانشايز»، كما يبدو وكما يُفهم من الدعوى الماثلة، تقتطع كلفتها من الانتاج مرتين، مرة قبل وضع الميزانية ومرة أخرى في الميزانية ذاتها.

انها دعوى لا تختلف كثيرا عن تلك المرفوعة ضدها من قبل شركات المانية. فقبل بضع سنوات أقدمت «فرانشايز» على انتاج فيلم «غت كارتر» التشويقي بميزانية 60 مليون دولار وذلك بالمشاركة مع مساهمين ألمان. حينما عجز الفيلم عن رد نصف هذا المبلغ من الايرادات، اكتشف الألمان أن الفيلم تم انتاجه فعليا بثلاثين مليون دولار ... اما الثلاثون مليون دولار الأخرى فدخلت مرحلة التنظيف على الناشف.

* السينما العربية تنتقل غربا في الوقت المناسب

* في سان فرانسيسكو انتهت أيام الفيلم العربي الذي أقيم في المدينة الكبيرة في مطلع الشهر الحالي. والأفلام التي عرضت في الدورة الثالثة من هذا المهرجان شملت أعمالاً من مصر وفلسطين ولبنان وتونس. فيلم الافتتاح كان للمخرج محمد أبو سيف الذي قدم «أولى ثانوي» من بطولة نور الشريف. والأفلام العربية الأخرى تبعته في اضاءة لافتة وذات قيمة كبيرة خصوصا في مثل هذه الظروف.

مهرجان سان فرانسيسكو للفيلم العربي هو أحد ثلاث تظاهرات سينمائية عربية في الولايات المتحدة. وهو يأتي بعد نجاح ملحوظ لمهرجانين مماثلين، الأول يُقام في شيكاغو والثاني في سياتل، ومثلهما يسعى لتعريف الأميركيين بالسينما العربية. بذلك لا يجذب اليه العرب المهاجرين فقط، بل نسبة كبيرة من الأميركيين التي تود معرفة اي شيء عن السينما العربية والعالم العربي من خلالها. اي شيء غير ما تعرضه محطات الأخبار التلفزيونية من مشاهد مختارة لتؤدي وظيفة محددة.

وهي تتلقف دوما ما تبحث عنه نتيجة أن معظم الأفلام المصدّرة الى الغرب والمهرجانات السينمائية عموما تتشارك في كونها أفلاما نقدية. او هي ـ اذا لم تكن نقدية ـ تغني خارج السرب المتيّم بالنجاحات التجارية المحلية. فيلم «أولى ثانوي» الذي يفتخر نور الشريف به ويعتبره واحدا من أفضل أعماله، هو بالفعل كذلك. قد لا يكون الفيلم الذي يجاري أعمال الممثل السينمائية السابقة لكنه من بين أكثرها جدية. معظم الأفلام الأخرى هي من ذات النوع ومنها فيلم جان شمعون «ظلال المدينة» و«حدود، وأحلام ومخاوف» وفيلم زوجته المخرجة مي المصري التي حققت بعض أفضل الأفلام التسجيلية في السنوات العشرين الأخيرة ومنها «أحلام مؤجلة» و«حنان عشراوي» وفيلم اللبنانية الأخرى ايلين راهب «قريب جدا، بعيد».

في باريس أيام عربية أخرى تقع في اطار هذا الشهر وتمتد للشهر المقبل.

معهد العالم العربي يقدم تظاهرة خاصة بالسينما التونسية.

هذا من بعد تظاهرة خاصة بالسينما المصرية ضمت، في ما ضمت، أعمالا قديمة ليوسف شاهين وعز الدين ذو الفقار وعاطف سالم، والفيلم الأخير للراحل صلاح أبو سيف «المواطن مصري» من بين أفلام أخرى.

الأفلام التونسية تضم «موسم الرجال» لمفيدة التلاتلي (فيلمها الثاني بعد «صمت القصور»)، «حلفاوين» لفريد بوغدير، «بنت فاميليا» لنوري بوزيد، «أنشودة نوريا» لعبد اللطيف بن عمار الى جانب أعمال لكل من ناديا الفاني وناصر القطاري، كما تم عرض «فاطمة» الفيلم التونسي لخالد غربال الذي أثار ضجة معادية له حينما تمت برمجته على شاشة عروض مهرجان قرطاج السينمائي الأخير، مما أدى الى سحبه وذلك بسبب اشتراك الفيلم في مهرجان تل أبيت السينمائي.