انطلاق أول مدرسة سينمائية على الإنترنت من قلعة صلاح الدين بالقاهرة

نجوم السينما والتلفزيون المصريون لا يتعاونون وأغلب السيناريوهات قصاصات لا تستحق لقب سيناريو

TT

قبل ستة أشهر انطلقت أول مدرسة سينمائية تلفزيونية ناطقة باللغة العربية على شاشة الانترنت من داخل «سبيل قايتباي» بقلعة صلاح الدين بالقاهرة والذي يصل عمره الى أكثر من 350 عاما، واستقرت المدرسة على الموقع:

«www.arabfilmtvschool.edu.eg» تحت اسم «المدرسة العربية للسينما والتلفزيون على شبكة الانترنت» وترأسها الدكتور منى الصبان استاذ المونتاج بمعهد السينما بالقاهرة وبعد نصف عام من الانطلاق قالت د.منى الصبان لـ«الشرق الأوسط»: نحن نسعى ليكون موقع المدرسة: «www.arabfilmtvschool.edu.eg» جاذبا لكل المهتمين بفن السينما والتلفزيون وكذلك الهواة الراغبين في العمل الفني بشكل احترافي حيث ندرس حاليا عقد امتحانات تحريرية وشفوية في المناهج الدراسية التي تقدمها المدرسة عبر الشبكة ومنح الناجح شهادة رسمية معترف بها وسوف نتغلب على مشكلة «الجزء العملي في المنهج الدراسي بعمل C.D تدريبية عملية بها القواعد الصحيحة لكل فرع من فروع علم السينما كما ندرس حاليا عمل مراكز للمدرسة في بيروت ودبي والكويت والجزائر والمغرب يتم فيها إجراء الامتحانات لكل طلاب المدرسة في كل أنحاء الوطن العربي وبذلك نصبح جامعة سينمائية عربية على الشبكة العالمية ليس لها مثيل.

واضافت د. منى الصبان اننا مدرسة ولسنا مجرد خبر ويشمل موقعنا دورة تدريبية في علوم السينما والتلفزيون، وسردا كاملا لتاريخ السينما في جميع البلدان العربية الـ22 ومعلومات عن المهرجانات والاستوديوهات والنقابات العربية وشرحا كاملا لجميع برامج الكومبيوتر والتكنولوجيا المستخدمة في جميع مراحل الانتاج السينمائي والتلفزيوني من بداية كتابة السيناريو، وحتى العرض النهائي، كذلك لدينا مكتبة اليكترونية بها حصر كامل للكتب العربية التي نشرت عن السينما والتلفزيون منذ سنة 1923، وعرض كتاب جديد كل شهر بالاضافة الى شروط الالتحاق بمعهدي السينما في مصر ولبنان ونوعية الاختبارات كل ذلك مفتوح للعالم طوال 24 ساعة يوميا والطريف ان معظم زوارنا ما بين 18 ـ 30 عاما على الأكثر. وأكدت: نحن أول موقع من نوعه في العالم غير موجه للدول العربية ولكنه موجهه لكل الناطقين باللغة العربية في كل انحاء العالم ورغم عمرنا القصير «6 أشهر» لدينا 1000مشترك من كل أنحاء العالم و1000زائر يوميا على الأقل، والطريف أننا عندما بدأنا سألنا جميع سفارات الدول العربية بالقاهرة عن وجود معاهد سينما لديهم وكانت المفاجأة أنه لا توجد معاهد سينما مطلقا بالعالم العربي سوى في مصر ولبنان والثاني يدرس فنون السينما باللغة الفرنسية.

وهل يتعاون معك نجوم السينما والتلفزيون المصريون؟

أجابت من أسف أن الاجابة لا، وكلهم حتى لا يعرفون شيئا عن الموقع وكل المشتركين في الموقع ليس بينهم نجم مصري على الاطلاق، كما أننا نواجه مواقف طريفة بسبب كلمة «مدرسة» والتي اخترتها كاسم للموقع لمنافسة المواقع الاجنبية المشابهة لنا والتي تطلق على نفسها school حيث تأتي لنا استفسارات كثيرة من زوارنا من كل أنحاء العالم العربي تسأل أنتم مدرسة ابتدائي أم اعدادي أم ثانوي، كما ان كثيرا من المؤتمرات التي نحضروها داخل المنطقة يتم تصنيفنا على أساس «مدارس» تتبع وزارات التربية والتعليم واعتقد أن كل ذلك يمكن علاجه بالترويج أكثر والدعاية المكثفة للموقع والمدرسة.

وهل ينهي الحاسب فن المونتاج والاخراج وباقي عناصر صناعة السينما كصناعة تدر ربحا وتقدم فرصة عمالة؟

الانسان هو الذي يحرك الحاسوب، والملكة الابداعية عند المونتير أو المخرج أو غيرهما من أهل «الصنعة» لن تنتهي ولكن الحاسب مجرد مساعد على الابداع فمثلا فيلم عالمي مثل «جوراسيك بارك» السيناريو أعده عقل انساني والتكنولوجيا حولت ذلك الى صوت وصورة وبدون العقل الانساني ما كان للفيلم ان يخرج للنور، فالحاسب الآلي منفذ أخرس مثلما تعطيه من مخك يعيطك هو. سألتها الى أي مدى تقدمت السينما المصرية والعربية؟

أجابت: السينما المصرية اليوم دخلت عصر التكنولوجيا والمتعاملون معها فاهمون لهذه التكنولوجيا جيدا ولكن السيناريو هو السبب في عدم الاستفادة من التكنولوجيا لأن أغلب ما يكتب اليوم من سيناريوهات قصاصات لا تستحق لقب سيناريو.