عناوين

TT

* الغائبون عن الغلوب

* جميعنا الآن يعرف النجوم الذين وصلوا الى ترشيحات الغولدن غلوب: سلمى حايك عن «فريدا»، جوليان مور عن «بعيدا عن الجنة»، ميريل ستريب ونيكول كدمان عن «الساعات»، أدريان برودي عن «عازف البيانو»، جاك نيكولسون عن «حول شميد»... لكن ماذا عن المواهب التي لم تصل؟

انها عديدة وبعضها كان يستحق الوصول فعلا.

على سبيل المثال ماذا نقول عن الاداء الجيد لادوارد نورتون في «الساعة الخامسة والعشرون»؟ الفيلم ذاته يحتوي على بعض أبرع ما وضعه المخرج سبايك لي على شريط. بدوره سبايك لي لم يدخل الترشيحات ولا فعل ايضا دنزل واشنطن عن فيلمه الأول كمخرج في «انطوان فيشر» ولا عن دوره الجيد في «جون كيو». وبينما رشح ليوناردو دي كابريو عن دوره في «اقبض علي ان استطعت» لم نقرأ اسم توم هانكس عن دوره المساند في ذات الفيلم. كذلك لا وجود لايثان هوك مخرجا او ممثلا عن فيلمه الجيد «جدران شلسي».

ترشيحات الغولدن غلوب خلت ايضا من ذكر كيت وينسلت عن «أنيغما» واسم اد هاريس في دوره المساند في «الساعات». والأكثر وضوحا غياب الممثل آل باتشينو عن فيلمه «أرق» او فيلمه «سيمون». اما اداء توم هانكس البطولي في «الطريق الى الهلاك» فمر مرور الكرام. كذلك أداء راف فاينس في فيلم «سبايدر».

جائزة الغولدن غلوب بمثابة دليل لما ستكون عليه جوائز الأوسكار الذي يليها. هذا العام ستقام حفلة الغولدن غلوب وحفلة الأوسكار في موعديهما التقليديين (الشهر الأول والشهر الثالث من العام المقبل)، لكن بدءا من السنة المقبلة فان الأوسكار سينتقل الى تاريخ جديد في مطلع الشهر الثاني، ما يشكل عنصر اثارة مزدوجا.

* القبض على ليوناردو

* سقوط الفيلم لن يحمل وقعا طيّبا لا في نفوس منتجيه ولا لدى المخرج سكورسيزي ولا عند بطله ليوناردو دي كابريو. الأخير يجد نفسه في وضع غريب. الذي ساد قبل عرض الفيلم هو أنه من بطولة ليوناردو دي كابريو كأول فيلم رئيسي له من بعد «تايتانك». لكن الجمهور فوجئ (كما فوجئ دي كابريو نفسه بعد عمليات التوليف) أن حجم دور مناوئه دانيال داي ـ لويس لا يقل أهمية في الزمن الممنوح له كما في الأهمية الدرامية. بل أن معظم النقاد هنا مدحوا اداء داي- لويس ولم يكترثوا كثيرا لاداء دي كابريو. هذا لا يعني أن اداء الممثل الشاب كان رديئا او ضعيفا... فقط لم يترك الأثر المهيمن الذي تركه منافسه الذي سرق المشاهد المشتركة بينهما بسهولة.

لكن ديكابريو قد يجد بعض التعويض في فيلمه المقبل «اقبض عليّ ان استطعت» أمام توم هانكس.... هذا اذا ما نجح الفيلم الآخر الذي يطل في الأيام الأخيرة من هذا العام. لكن الخوف أن يجتاح «سيد الخواتم 2» الفيلم البوليسي الخفيف للمخرج ستيفن سبيلبرغ كما اجتاح الفيلم الدرامي الثقيل لمارتن سكورسيزي.

* الأرض تستعد لهجوم أسياد الخواتم

* بينما لا تزال الصالات اللبنانية والاماراتية مشغولة بحل معضلات فيلم «هاري بوتر وغرفة الأسرار» الذي نتج عنه قرابة مليوني دولار من الايرادات في المنطقة بأسرها وتوليه المركز الأول لأكثر من أسبوع بما فيها أسبوع الأعياد، ينطلق «سيد الخواتم: البرجان» (الجزء الثاني من السلسلة السينمائية الفانتازية) بقوّة متفجرة في صالات اميركا الشمالية مسجلا في نحو 6000 صالة ما مجموعة 101 مليون دولار في أيام عروضه الخمسة الأولى فقط. مع نهاية الأسبوع توقع وصول الرقم الى 140 مليون دولار وهي كلفة الفيلم بأسره. مدة الفيلم التي تقترب من الثلاث ساعات لم تمنع مختلف الأجيال من التحلق حوله نظرا لأنه ينبع من صميم كلاسيكيات الروايات الفانتازية الأميركية، ولكونه مليء بالجماليات البصرية الى جانب أنه يحتوي على قصة بحد ذاتها مشوقة ومثيرة.

لكن كل هذا النجاح يأتي على حساب فيلم مارتن سكورسيزي الملحمي «عصابات نيويورك» الذي كان عليه ـ وقد حط في ذات الأسبوع- ان يكتفي بأقل من عشرة ملايين دولار من الايرادات. رقم مخيب للآمال وفي مقدمتها آمال شركة ميراماكس التي صرفت عليه 142 مليون دولار ونحو 15 مليون دولار من الدعاية والترويج. كل ذلك يأتي في أعقاب سلسلة من النكسات بخصوص هذا الفيلم الذي يقوده كل من ليوناردو دي كابريو ودانيال داي لويس في مقدمتها الخلاف بين ميراماكس والمخرج حول الميزانية وأمور انتاجية أخرى، ثم تأخر عروضه وتفويته فرصة أوقات أفضل من العام لمثل هذه الدراما المنسوجة من أحداث العنف في التاريخ الأميركي.

* النقاد يحبون كن لوتش لكنه لا يحبهم؟

* المخرج البريطاني كن لوتش نال تصفيق النقاد الأوروبيين عبر سنوات عمله الطويلة ولا يزال. فيلمه الأخير «سويت سكستين» على الأخص حظي بتجديد اجماعهم على أنه واحد من أفضل أفلامه. العديد من نقاد بريطانيا اعتبروه واحدا من أفضل أفلام العام لكن كن لوتش لا يحب النقاد ولا أحد يعرف السبب. لوتش الذي فاز بجائزة فاسبيندر في حفلة «جوائز الفيلم الأوروبي» فاجأ الحضور بكلمة قال فيها: توخي اعجاب النقاد أشبه بعمود كهرباء ينتظر وصول الكلب اليه.

ضحك من ضحك وصفّق من صفّق والباقي يحاول مسح الاهانة العالقة ممنيا النفس بالمثل المصري القائل: «اشوف أعماله تعجبني، أسمع كلامه أتعجب»!