أفضل عشرة أفلام

TT

السائد كل سنة هو اعتقاد البعض منا أن العام المنصرم شهد أفلاما أقل جودة من العام الذي سبقه. لو كان هذا صحيحا لتوقفت صفحات السينما كلها. لكن الحقيقة هي أن العام 2002 شهد ارتفاعا ملحوظا في نوعية الأفلام المنتجة في كل مكان من العالم تقريبا. هناك أزمات في السينما العربية والكورية واليابانية وسواها، لكن نسبة الانتاجات من الأفلام النوعية أعلى على نحو ملحوظ من السابق. التالي نتيجة بحث شمل 336 فيلما جديدا شاهدها هذا الناقد هذه السنة. هذه بدورها نسبة أعلى مما اعتاد مشاهدته من أفلام في السنوات الماضية. القائمة لا تتبع اي ترتيب معيّن:

1 ـ «يد الهية» (فلسطين): فيلم ايليا سليمان يبحث في المشهد اليومي للعلاقة بين المحتل والضحية. بين قوتين. ثقافتين. شعبين ويعتمد في ذلك أسلوب سرد مخالف لقوانين الفيلم العربي وقادر على الوصول الى لغات العالم بالصورة المعبّرة وحدها.

2 ـ «صندوق عجب» (تونس): رضا الباهي يعود في فيلمه الجديد للذاكرة لكي يتخلص مما بقي فيها ولم يظهره في بعض أفلامه السابقة... وهو كثير. يعمد الى حكاية أليفة ذات ايقاع ساحر حول مخرج يحقق فيلما عن ماضيه. مثير في مشاهد الحاضر وفي مشاهد الأمس.

3 ـ «سيد الخواتم 2»: البرجان (الولايات المتحدة): سيشهد التاريخ أن ثلاثية «سيد الخواتم» قد تكون آخر ملحمة في تاريخ السينما بهذا الحجم. لجانب أن الجزء الثاني من هذه الثلاثية أفضل من الجزء الأول الذي كان واحدا من أفضل أفلام العام الماضي، هناك حقيقة أن الزواج بين الدراما والفانتازيا والامكانيات التقنية والمؤثرات البصرية لم يكن أبدع مما هو عليه في هذا الفيلم.

4 ـ «سفينة روسية» (روسيا/ فرنسا/ المانيا) و«بيت المجانين» (روسيا): تحفتان واحدة فنية خالصة من ألكسندر سوكورف الذي يبحر في تاريخ اوروبا الفني والثقافي بلقطة واحدة لساعة ونصف، والأخرى تعليق اجتماعي وسياسي ساخر حول مستشفى مجانين على الحدود الشيشانية الروسية من اخراج اندريه كونتشالوفسكي، ذلك في اطار عودة جيدة للسينما الروسية قوامها بضعة أفلام أخرى ايضا.

5 ـ «سبيريتد أواي» (ياباني): أفضل رسوم متحركة هذا العام، ومن أفضل أفلامه ايضا. هذا انجاز تقني مدهش يؤكد سيطرة اليابانيين على فن الأفلام الكرتونية لحقبة ما بعد ديزني ودريمووركس.

6 ـ «شيهاووزن» (كوريا الجنوبية): المخرج ام كوون ـ تايك يقدم مرثاة لفنان عبثي يصعد مبتهجا بنجاحاته وحزينا لحياته. دراما مستوحاة من حياة الفنان «أوهون» الذي عاش ما بين 1843 و1897 أضيف اليها آدراك المخرج للعلاقة، التي لم تتغير لليوم، بين الفن والمجتمع بمختلف شرائحه.

7 ـ «الحلاق» (الولايات المتحدة): كوميديا اجتماعية رائعة. آيس كيوب نجم غير محتفى به يؤدي دور صاحب محل حلاقة في شيكاغو يعي أهمية الدكان على مستوى البيئة الاجتماعية بأسرها. معالجة عاطفية وذهنية جيدة لفكرة تبدو كما لو أنها لا تستطيع انجاب عمل جيد.

8 ـ «نيكولاس نيكلبي» (الولايات المتحدة): اقتباس رائع لرواية تشارلز ديكنز تحتفظ بهويتها الزمنية والمكانية على خير وجه. واحد من تلك الأعمال التاريخية- الكلاسيكية التي تعصر الأدب وتضيف اليها فن الالقاء والأداء والمعالجة الرومانسية الساحرة 9 ـ «عن شميد» (الولايات المتحدة): دراما مشبعة بروح كوميدية شفافة حول رجل (جاك نيكولسون) فارقته زوجته بعد 40 سنة زواج فارتاح واسترد حريته والآن يريد «انقاذ» ابنته من زواج ليس راضيا عنه. في غضون ذلك يكتشف نفسه من جديد ويوطد صداقة بالمراسلة مع صبي أفريقي.

10 ـ «الساعات» (الولايات المتحدة): ستيفن دولدري يقدّم ثلاث قصص محبوكة جيدا في اطار فيلم واحد تقوده ثلاث نساء: نيكول كدمن، جوليان مور وميريل ستريب. كل امرأة لديها علاقة غير ملموسة مع أخرى في زمن آخر.

* .. وعشرة أخرى قريبة من القمّة 11 ـ «أيام السادات» (مصر): بانوراما لحياة أنور السادات لا له ولا عليه يحكيها محمد خان.

12 ـ «صندوق الدنيا» (سورية): أسامة محمد يلخص حياة عائلة معزولة بما يكفي من رموز.

13 ـ «كل شيء او لا شيء» (بريطانيا): مايك لي في جولة أخرى على الحياة في القاع.

14 ـ «أوتو فوكاس» (اميركا): حياة ممثل اميركي تحت وطأة الشهرة والفراغ لبول شرادر.

15 ـ «فريدا» (اميركا): تشخيص سلمى حايك المبدع لحياة فريدا كالو بأسلوب جوليا تايمور.

16 ـ «بعيدا عن السماء»: تود هاينز يضع الخمسينات على الشاشة مشبعة بطروحات شتى.

17 ـ «باولينغ فور كولمباين» (اميركا): تسجيلي حول تجارة السلاح والعنف لمايكل مور.

18 ـ «فرنسا»: ليس بكل أفلامه بل لثلاثة لشون بن، كن لوتش وميرا نير.

19 ـ «الطريق الى الهلاك» (اميركا): نظرة فنية صائبة على أفلام العصابات في الثلاثينات.

20 ـ «يوم الاثنين في الشمس» (اسبانيا): دراما هادئة حول مصائر ثلاثة عاطلين عن العمل.