أهم ملامح 2002 الموسيقية: كساد في المبيعات والأطفال غيروا الموازين

TT

شهد عام 2002 ماراثونا موسيقىا غير تقليدي وغير عادي فالمتعارف عليه ان السباق دائما ما يحسم في هذه النوعية من الفنون لصالح اسم أو اثنين أو ثلاثة على الأكثر، ولكن أن تتساوى درجات تحقيق النجاح والفشل فهذا هو الجديد هذا العام الذي ظهر خلاله في الأسواق أكثر من ألبوم من ألبومات الغناء لكبار النجوم ومنهم سميرة سعيد، التي حمل ألبومها اسم «يوم ورا يوم» والذي شاركها الغناء فيه الشاب «مامي» والمعروف ان ألبومات سميرة سعيد تنجح في بداية طرحها ويستمر نجاحها على المدى الطويل ولكن هذا الألبوم لم يبع منه في اسبوعه الأول سوى 100ألف نسخة، في نفس الوقت الذي طرح فيه ألبوم ايهاب توفيق، «الله عليك يا سيدي» والذي سحب البساط من تحت سميرة سعيد واستمرت مبيعاته لمدة شهر بصورة مرتفعة، بدأ بمقياس سوق 2002 حيث قدرت مبيعاته بـ 300 ألف نسخة، وكان المقدر له أن يحقق نصف مليون نسخة وجاء في الترتيب الثالث ألبوم راغب علامة «طلب ليه» الذي حقق نجاحا جيدا ، ومتوسط مبيعاته 200 ألف في أول اسبوع، ورغم نجاح هشام عباس في ألبومه السابق «ناري نارين» الا ان ألبومه الذي صدر هذا العام ويحمل اسم «فينه» لم يلق الحظ الوفير من النجاح ولم تصل ارقام مبيعاته الى ربع ما حقق ألبومه السابق. وللعام الرابع على التوالي لا يستطيع نجم الغناء مصطفى قمر الاستمرار في سابق الأغاني بأي صورة بألبومه الجديد «منايا» حيث لم تتعد مبيعاته مئات النسخ على عكس النجاح الملحوظ لألبوم النجم هاني شاكر «بحبك أنا» الذي وصفه النقاد بأنه شكل جديد يظهر هاني شاكر بعد سنوات من التكرار، ثم تأتي النجمة ديانا حداد بألبومها «لو يسألوني» الذي لم يكن له نصيب من النجاح كما تعودت هي دائما في ألبوماتها الغنائية، ونفس الأمر للنجمة «نوال الزغبي» وألبومها الجديد اغنيته، وظهر في نفس التوقيت ألبوم اليسا «عيشالك» والذي حقق نجاحا وضعها في دائرة الضوء بشكل متميز.

ورغم فشل نجوم القمة في الغناء في تحقيق النجاح المعتاد الا أن سوق الغناء شهد مجموعة من الشباب الجديد الذي استطاع ان يغير موازين الانتاج الموسيقي والغنائي الذي تحقق مع ألبوم شيرين وتامر «آه ياليل.. وحبيب وانت بعيد» هذا النجاح الذي جعل كثيرا من كبار النجوم يفكرون في اعادة حساباتهم من جديد، يليه ألبوم «بابا فين» الذي صدر لمجموعة الاطفال وحقق طفرة في سوق الكاسيت مرجعها ان الجمهور مل التكرار والاختيارات الغنائية السيئة، ويبحث عن الجديد والغريب حتى لو لم يكن ذا مستوى.

ويلحق بركب هذا النجاح الملحن عصام كاريكا بألبومه «شنكوتي» بينما يتوارى كاظم الساهر وعاصي الحلاني ونبيل شعيل وغادة رجب وعامر منيب وطارق فؤاد وشعبان عبدالرحيم صاحب النجاحات القياسية لم تلق ألبوماته النجاح الكبير الذي بدأ به ويختفي عن الساحة عمرو دياب خوفا من الفشل، وينتهي العام الموسيقي 2002 بألبومين هما «حقيقة واحدة» لخالد عجاج و«بخاف » لحمادة هلال اللذين لم تسعفهما احتفالات رأس السنة في زيادة مبيعاتهما.

ويشهد الاستعداد للعام الجديد 3200 حالة نشاط ملحوظ لتعويض الكساد الذي شهده عام 2002 فتسجل الآن ذكرى ألبومها، وانتهى عمرو دياب من تسجيل اغنيات ألبومه القادم، ويستعد ايهاب توفيق وسميرة سعيد للصيف القادم، وكذلك وليد توفيق وعامر منيب وهشام عباس وأصالة لاطلاق أحدث اغانيهم خلال الايام القادمة، وقد فسر خبراء الموسيقى كساد الحالة الغنائية لعام 2002 لسوء الاختيار لكلمات الأغاني والموسيقى من نجوم الغناء، الذين سعى بعضهم وراء تقليد بعض نجوم الغناء واستسهل البعض الآخر النجاح فأهمل في حق الجمهور الذي تخلى عنهم بعدما اكتشف رداءة ما قدم له.