الفنان المصري هاني رمزي يعترف: أنا حالة فنية مختلفة

باقة ورد تهنئة من منتجة آخر أفلامي الذي لم يحقق النجاح .. وأتمنى التمثيل أمام عادل إمام ولو مشهدا واحدا

TT

لفت الأنظار إليه في «وجهة نظر» ثم توالت أعماله التي أثبتت كفاءته كفنان كوميدي له حضور، بدءاً من «صعيدي في الجامعة الأميركية» ثم «صعيدي رايح جاي» انتهاء بـ«محامي خلع» الذي رسخ أقدام هاني رمزي كفنان كوميدي له بصمة في عالم الكوميديا رغم غضب بعض رجال القانون من صور المحامي التي قدمها الفيلم. وعن هذا يقول هاني رمزي في حواره لـ«الشرق الأوسط»:

ـ مع عرض فيلم محامي خلع في شهر أغسطس (آب) الماضي فوجئت بعدة قضايا ترفع ضدي من جانب بعض المحامين بزعم أني أسأت لمهنة المحاماة من خلال دوري في هذا الفيلم، ولكن في حقيقة الأمر لم يحدث أني أسأت لرجال المحاماة وإلا أكون قد أسأت لوالدي لأنه من رجال القانون والمحاماة وكذلك أشقائي فذهبت لنقابة المحامين وعرضنا الفيلم هناك واتضحت الرؤية وانتهت القضايا التي كانوا يطالبون فيها بحبسي وايقافي عن العمل وتعويض قدره خمسة ملايين جنيه، وأنا في هذا التوقيت كنت حزيناً جداً لأني قدمت عملاً متميزاً وناقشت قضية هامة ففوجئت برد الفعل هذا والحقيقة أنني اتعجب من ردود الأفعال العنيفة التي تصدر من جانب البعض تجاه قضية أو مهنة معينة فالفنان لا يخاف لكنه يتأثر بتلك المواقف فأنا أعتقد أن دور الفن الحقيقي أن يطرح القضايا ويقدم الحل، حتى نواجه أنفسنا بأخطائنا وإلا من أين سيأتي التغيير والبحث عن الأفضل.

* في تقديرك هل حقق آخر أفلامك النجاح الذي كنت تتوقعه له؟

ـ بصراحة شديدة لا، وذلك ليس لأسباب فنية في الفيلم ولكن لسوء الحظ في توقيت العرض فأنا لم أحصل من الموسم السينمائي الصيفي سوى على 12 يوم عرض فقط وعدد قليل من دور العرض بالقياس للدور التي حجزت لأفلام أخرى، ومع هذا حقق الفيلم ايرادات جيدة وأرسلت لي منتجة الفيلم السيدة اسعاد يونس باقة ورد كبيرة جداً لتهنئني بنجاح الفيلم الذي حقق في 12 يوماً 5 ملايين جنيه.

* هل تعتبر نفسك كوميديان بالصدفة؟

ـ لا يوجد شيء اسمه بالصدفة في الفن، صحيح أن ميولي كانت في اتجاه التراجيديا والدراما بأنواعها المختلفة ولكن كنت أعرف أن بداخلي طاقة كوميدية جيدة تحتاج إلى فرصة لترى النور وجاءت هذه الفرصة من خلال الفنان محمد صبحي الذي قدمني في مسرحية «وجهة نظر» ومنها كانت انطلاقتي وكانت سعادتي لكي أحقق ذاتي وما بداخلي فنياً لم أكن أفكر في النجومية بقدر رغبتي في تحقيق ذاتي فنياً.

* من نجوم جيلكم؟

ـ هناك صداقة حقيقية تربط بيني وبين هنيدي وعلاء ولي الدين وأشرف عبد الباقي وأحمد السقا وأحمد آدم، أما المنافسة فهي شيء طبيعي وشرعي جداً لأن كلاً منا يسعى لأن يقدم أفضل ماعنده، وينال قدراً متميزاً من النجاح، وهذا ليس عيباً أو خطأ.

* هل شعرت بالغيرة بعد النجاح الذي حققه محمد سعد أو «اللمبي»؟

ـ نجاح محمد سعد هو نجاح أسعدنا جميعاً، لأن محمد سعد وراءه خمسة عشر عاماً من العمل ومحاولات اثبات الذات والوجود الفني، وفرصة عمله مع علاء ولي الدين في فيلم «الناظر» هي التي وضعته على طريق البطولة، مثلما حدث في فيلم «صعيدي مع هنيدي» ولكن الفيلم مهد له دعائياً بشكل جيد جداً وعرض في توقيت متميز جداً كان عدد دور العرض مناسباً كل هذه الأشياء ساهمت في نجاح الفيلم، ونجاح محمد سعد الذي صارت مسؤوليته الآن كبيرة لو وضع نصب عينيه السؤال المحير «ماذا بعد» هذا هو السؤال.

* ما تفسيرك لتراجع ايرادات أفلام بعض نجوم الكوميديا؟

ـ لا أريد أن أتحدث في هذا الموضوع، ولكن هناك شيئاً هاماً لابد من تأكيده والتركيز عليه وهو اذا كان قد حدث تراجع في ايرادات أفلام بعض النجوم فلا بد من أن يراجعوا أنفسهم بصراحة شديدة جداً ويبحثوا عن الخطأ الذي وقعوا فيه ويصححوه، وأعتقد أن كل من استشعر أنه في خطر قد بدأ في هذا، والأخطاء ليست فادحة ولكن الجمهور محير جداً ولا أحد يعرف ماذا يريد بالضبط؟، ولكن مطلوب التجديد الدائم حتى لا يحدث شيء من الملل. وبالنسبة لي فأنا حالة فنية تختلف عن الزملاء الآخرين، فأنا حتى الآن لم أحقق مستوى عالياً من الايرادات التي قد يزعجني هبوطها المفاجئ فأنا أسير في خط تصاعدي هادئ، وأعي جيداً أنه لا بد من البحث عن الجديد وتغيير الجلد من فيلم لآخر حتى يكون الاستمرار.

وقد قدمت عملاً درامياً متميزاً جداً كاد يغير مساري من خلال مسلسل «هوانم جاردن سيتي» ونجحت فيه وتلقيت كثيراً من العروض بعده على نفس شاكلته ولكني اعتذرت لأتفرغ للسينما والمسرح.

* وهل يعني هذا أنك هجرت التلفزيون تماماً؟

ـ ليس بهذا المعنى، ولكني أسعى أن أقدم في التلفزيون عملاً شديد التميز من حيث الموضوع والتنفيذ لأن أي خطأ أو تهاون في عمل تلفزيوني قد يفقد الفنان الثقة مع جمهوره في السينما والمسرح.

* وما تفسير تعثر عرض مسرحية «كده أوكيه» التي تشارك فيها؟

ـ ليس هذا حال مسرحيتنا «كده أوكيه» فقط ولكن هو شيء يحدث في كل مسرحيات هذا الموسم وان كانت كل العروض المسرحية عندما قدمت في البداية حققت اقبالاً جيداً بعد ذلك تراجعت ايراداتها، وصارت المسألة شبه ظاهرة تستحق الدراسة والبحث لأنه لو ظل حال المسرح على هذا الخط، فسيغلق أبوابه لأنه لايوجد منتج يتحمل وقتاً طويلاً من قلة الايرادات مع ارتفاع أسعار أجور النجوم والدعاية وايجار دور العرض ذاتها.

* حتى الآن مازال أفضل أفلامك «زواج بقرار جمهوري»؟

ـ أنا أيضاً أرى أن هذا الفيلم من أهم الأفلام التي قدمتها، موضوع جديد وفكرة جريئة سعدت جداً بها، وهذا ليس معناه أني رافض أفلامي الأخرى، لأن كل ماقدمته للسينما، أنا شديد الاقتناع به والا ماكنت قدمته ولا تحت أي ظروف حتى متطلبات الحياة اليومية والأسرية لا ترغمني على قبول أي عمل لا أرضاه فقد أنعم الله علي بزوجة تستطيع أن تدبر أمور حياتنا بأي ميزانية متاحة، وهذا من حسن حظي، كما اعتمد على زوجتي في اعطائي رأيها فيما أقدمه فهي ناقدة لاذعة جداً ولا ترحم فهي تقرأ ما يأتيني من سيناريوهات وقصص، وتبدي رأيها المبدئي وبعد ذلك أتولى مهمة القراءة واتخاذ القرار النهائي، وعندما أصاب بحيرة أسألها فهي الوحيدة التي لن تخدعني.

* حلم لم يتحقق لك بعد؟

ـ أن أمثل مع الفنان الكبير عادل امام، فأنا من أشد المعجبين به فنياً وانسانياً.

* حتى لو كان الدور قصيراً؟

ـ حتى لو كان مشهدين فسأقبل فوراً.. هذا عادل امام.