سمر عبد العزيز، فنانة شابة ظهرت من خلال مهرجان الأغنية السورية، كما أنها شاركت كممثلة في العديد من الأعمال الدرامية التلفزيونية لتضيف الى رصيدها سمة اخرى تحسب لها.
سمر لم يكن توجهها الى عالم الفن صدفة، فهي سليلة عائلة فنية وادبية فوالدها شاعر واختها ريم فنانة، وهذا هيأ لها البيئة المناسبة لنمو الموهبة والعي الفني لديها.
* هل يمكن ان تحدثينا عن البدايات؟
ـ منذ الصغر التمس والدي عندي موهبة الغناء وذلك من خلال مشاركتي في المناسبات العائلية والمدرسية، فغنيت لأول مرة أمام اصدقائي وطلاب المدرسة وأهالي الطلاب وأنا في المرحلة الابتدائية. وقد كنت أشارك في السهرات العائلية وكل من سمعني من أصدقاء أبي تنبأ لي بمستقبل فني جيد.
واعتبر بدايتي من مهرجان الأغنية السورية الثالث بأغنيتين الأولى (تعلمنا) كلمات والدي واستاذي نظمي عبد العزيز، الحان الأستاذ ابراهيم جودت والثانية (يا سنين لمينا) وهي ثنائي مع ايهاب اكرم ومن كلمات حسين حمزة، والحان وتوزيع ايمن الدقر.
* من الذي اكتشف موهبتك؟
ـ لقد كان لأهلي وأصدقاء والدي من الفنانين امثال ابراهيم جودت والراحل سمير حلمي الفضل في اكتشاف موهبتي.
* كيف كان شعورك حين وقفت لأول مرة أمام جمهور كبير في مهرجان الأغنية؟
ـ يصعب عليَّ وصف شعوري فقد اختلطت لدي في تلك اللحظة مشاعر الطفولة بمشاعر الرهبة والرغبة في تقديم فن جميل، كل ذلك مجتمعا صاغ مشاعر متعددة متداخلة لا استطيع حصرها ولا وصفها.
* كيف كانت تجربتك مع الفيديو كليب؟
ـ غنيت اغنية «ممكن تعرف» كلمات والحان سميح شقير وهي أغنية ثنائية مع فراس فائق ومن اخراج سالم الكردي الذي سعى لتوظيف الصورة لتقديم المضمون بشكل جيد، وسأكرر هذه التجربة اذا كانت بتلك الطريقة. أما اذا كانت تلك الاغنية للابهار والاظهار اللامعقول في الصورة فهذا شيء مرفوض بالنسبة لي واحب ان يكون الفيديو كليب هادفا وله معنى.
* من هم المطربون الذين تحبين الغناء لهم وتعتبرينهم القدوة لك؟
ـ أنا اغني الأغنية التي تناسب صوتي وتلامس احاسيسي فأنا اغني لكارم محمود، نجاة الصغيرة، نور الهدى، فيروز، ليلى مراد. وأقول ان الوسط الفني مليء بالأصوات الجميلة والقدوة الحسنة والجيدة، واحب ان استمع لعبد الحليم حافظ وهاني شاكر وفريد الأطرش وعبد الله رويشد، وفي المقدمة فيروز، ليلى مراد وربا الجمال وميادة الحناوي.
* يقال ان الاغنية العربية تمر بأزمة، لماذا برأيك؟
ـ الأغنية العربية تمر بأزمة في النص والأداء فقط.. اختلط الحابل بالنابل.. ضاعت الملامح الجميلة التي كانت تشرق في الماضي، وذلك لا يعني اليأس من الواقع لان الوسط لا يخلو من أصوات جميلة وكلمات والحان عذبة واخيرا لا يصح الا الصحيح.
* هل تحبين الثنائيات بما انه لك تجربة في هذا المجال؟
ـ أنا أميل الى هذا النوع من الثنائيات فهو لون يلقى صدى مستحبا لدى الجمهور وقد كان له في السابق مساحة احتلتها العديد من الأسماء الفنية المشهورة، بالاضافة الى ذلك لن اعتمد على هذا اللون بل سأقدم الأغنية الافرادية كما كان في مهرجان الاغنية السورية الثالث اغنية افرادية وأخرى ثنائية.
* لقد شاركت في اعمال درامية تلفزيونية عديدة، هل هذا توجه تنتهجينه في طريق التمثيل؟
ـ لي عدد من التجارب في مجال التمثيل منها «مرايا القلوب» وهناك مسلسل «أهل وحبايب» ومسلسل «المرحون» و «سيرة آل الجلالي»، ولكن لن اترك الغناء أولا لأني بدأت به والناس عرفوني من خلال مهرجان الأغنية الثالث. أنا احب الفن بجميع اشكاله واحب التمثيل والغناء واتمنى ان اقدم فنا يجمع بين الغناء والتمثيل.
* ما هو رأيك بالأغنية الشبابية؟
ـ برأيي لا توجد أغنية شبابية وغير شبابية، هناك أغنية جميلة تحمل المعاني الشاعرية واللحن الأصيل.