لماذا النقص في ردة الفعل؟

TT

* ربما كان السبب جزئياً يعود الى أن غريزة الأطفال تنمو مع العناد والمعارضة بالشكل الذي يجعلهم وقد تعودوا عليها الآن. وبينما يمثل الشباب المرتبة الرئيسة من حيث كونهم مشاهدين أو متفرجين للثقافات الشعبية السائدة حالياً، فهم إما أنهم لايعيرون الأمر إلتفاتاً أو لأنهم فقدوا الرغبة في متابعة ما يدور من تعليقات ضد الحرب.

يقول سوبر: «عودة الى الزمن السابق يمكن للمرء أن يتخوف من منظر الفيلق الاميركي وتوابعه، لأن وقتها كان كل فرد يشاهد السينما، أما الذين يشاهدون السينما هذه الأيام فمن غير المرجح أن يؤذيهم ما يصدر من مارتن شين أو تيم روبنز».

أما جوزيف جانيتي وهو بروفيسور في السيناريو بمعهد السينما والتلفزيون التابع لـUSC فيقول: «هناك ردة فعل رغم أنه من الصعب توثيقها، وأعتقد أنها تستمر فعلاً وبمستويات غاية في الدقة. إن الناس يريدون أن يتجنبوا أي شخص يقول لهم كلاماً غير محبب اليهم، وإلا فالأمر قد يؤدي الى ما يتسبب في إيقاف العرض».

وعلى الرغم من أن سمعة هوليود كملاذ ليبرالي للكثيرين، فإن العديد من مشاهير الممثلين الذين ظلوا يناصرون أفكاراً محافظة قد وجدوا فيها مرتعاً طيباً كذلك.

لقد كان بوب هوب يعد بالنسبة للعديد من الشباب نموذجاً للأفكار المحافظة المعاندة والقيم ذات التفكير الضيق، خلال أواخر الستينيات وأوائل السبعينيات، وذلك بسبب تأييده الواضح لحرب فيتنام وسياسة الرئيس نيكسون. غير أن ما عرف عنه من رؤى لم يؤثر كثيراً في مستقبل حياته الفنية، فقد استمرت حلقاته التلفزيونية الخاصة تسجل تصنيفاً متميزاً خلال عقد الثمانينيات، ومن المرجح أن يكون عيد ميلاده المائة في الشهر المقبل مناسبة قومية للوفاء به.

أما شارلتون هيستون فقد كان ممثلاً عجوزاً، وافضل أيامه ما خلفه وراءه حينما بدأ يتحدث نيابة عن حقوق مالكي الأسلحة والاتحاد القومي للبنادق في أخريات عقد الثمانينيات. وإلى أن بدأت العلامات المبكرة لمرض الزهايمر تدب في جسمه في العام الماضي، كان هيستون (78 سنة) يظهر بمعدل ثلاثة أفلام في السنة خلال السنوات الاثنتي عشرة الماضية.

ومن منّا يمكنه أن ينسى ممثل (القائمة ب) الذي حوّل هوايته السياسية الى مهنة؟ إنه رونالد ريجان، لاعب قديم متعاقد مع (وارنر برزرز) .. وقد أتى بأفضل ما لديه في التعبير عن آرائه السياسية.