استهواها عالم الإعلام والعمل كمذيعة منذ نعومة أظفارها ساعدها في ذلك هدوؤها وثقافتها المقترنة ببساطتها ورقتها فاجتازت اختبارات المذيعات في ماسبيرو بالقاهرة وصارت نموذجا جيدا للمذيعة الشاملة إلا أن ذلك لم يدم بسبب سفر زوجها للسعودية للعمل فحملت علا شوشة حلمها بأن تصبح مذيعة للتلفزيون السعودي واستثمرت حبها للإعلام في تلوين صوتها ليصبح أداؤها معبرا ومنغما.
حول الإعلام والعمل في التلفزيون السعودي تحدثت علا شوشة لـ«الشرق الأوسط» في هذا الحوار:
* كيف كانت بداية التحاقك بالمجال الإعلامي؟
ـ بدأت العمل الإعلامي بعدما اجتزت اختبارات المذيعات التي أهلتني للعمل في الإذاعة المصرية، ولكن بسبب انتقال عمل زوجي إلى السعودية، انتقلت معه وتقدمت للعمل بالتلفزيون السعودي الذي طلب مني اجتياز اختبار الالقاء والمعلومات ومن ثم التحقت به كمذيعة في برنامج «المملكة هذا الصباح» منذ عام.
* بصراحة شديدة، برغم مرور عام على عملك في التلفزيون السعودي إلا انك لم تحققي وجودا إعلاميا متميزا...
ـ أنا لا اعلم إن كنت مذيعة معروفة أم لا للمشاهد السعودي ولكن اعتقد أن الوقت الذي أمضيته بالتلفزيون غير كاف لتكوين جمهور.
* هل تحرصين على معرفة رد فعل الجمهور؟
ـ يهمني ذلك، لكني لا أسعى إلى معرفة رأيهم لان لي اسلوبا محددا وبالطبع سيعجب البعض ويغضب البعض الآخر، وبرغم ذلك فلن أغير أسلوبي لارضاء الجمهور.
* ما هو هذا الأسلوب الذي لن تحيدي عنه؟ ـ يعتمد على الثقة بالنفس والهدوء وعدم الاطالة والجدية.
* هناك اتهام موجه لبرامج الاسرة والطفل في التلفزيون السعودي بأنها ضعيفة فما هو ردك؟
ـ أود أن اسأل الذين يتهمون برامج الأسرة والطفل بالضعف: ماذا يقترحون حتى تكون هذه البرامج قوية، وما هو نموذجهم الامثل في برامج الطفل؟
* انت تصفين مقدرتك كمذيعة بأنك من طراز خاص؟ ـ حبي للبرامج الحية التي تتواصل مباشرة مع المشاهد، يجعلني أتسلح بمعلومات كافية ومن عدة مصادر مما اعتبره ميدانا جيدا لاختبار قدراتي كمذيعة لذلك أصنف عملي بأنني من طراز خاص.
* هل أنت مع وضع سقف للحرية تتحرك المذيعة من خلاله؟
ـ نعم، لان وجود هذا السقف خاصة في برامج الهواء سيضمن للمذيعة احترامها ووقارها، فالمذيعة يجب ان تكون موضوعية ومحايدة.
* ظهرت مؤخرا صرعة اعلامية اسمها فريق العمل، يظهر من خلالها عدد من المذيعات يحاورن ضيفا واحدا، ما رأيك فيها؟
ـ هذا الأسلوب الجديد في تقديم البرامج قد يروق للمسؤولين، لكنني ضده لانه يحد من إبداع المذيعة، فمن غير المعقول أن نتعامل مع المذيعة على أنها أداة لتوصيل المعلومة إلى المشاهدين لان إبداعها مطلوب على الشاشة، فكيف يتسنى لي أن أبدع في حواري مع ضيف ومعي ثلاث مذيعات؟!
* ما هي الصعوبات التي واجهتك في التلفزيون السعودي؟
ـ لا احبذ التحدث في الصعوبات ولكنها تعد قليلة مقارنة بالمشاكل والصعوبات التي تصادف المذيعة في أي تلفزيون آخر.
* ما الذي يرعب المذيعة علا شوشة؟
ـ لا شيء، لان المذيعة المتمكنة من قدرتها لا شيء يرعبها.
* ما هي البرامج التي تتمنين عرضها في التلفزيون السعودي؟
ـ أتمنى تقديم برامج حوارية جادة تناقش من خلالها قضايا المرأة والأسرة العربية مثل الفضائيات وتأثيرها على الطفل العربي، والعنف ضد الأطفال وغيرها.
* هل تلقيت عروضا من الفضائيات للعمل لديها؟
ـ نعم، والعروض قيد الدراسة.
* مشكلة الغيرة.... هل تعاني منها المذيعة علا؟
ـ اعتقد ان كل المذيعات يعانين منها وذلك لرغبتهن في المنافسة والظهور.
* هل واجهتي أي اعتراضات من عائلتك للعمل في الإذاعة؟
ـ لا، بالعكس فقد وجدت التشجيع من قبلهم خاصة من زوجي الطبيب، الذي غالبا ما يساعدني في إعداد البرامج الطبية.
* حديثنا عن علا الانسانة؟
ـ شخصية مزاجية جدا، وحساسة يفهمونها خطأ.