الفنانة اليمنية آمنة النصيري في معرضها الفردي السابع.. صياغات خلاقة وأنساق بصرية تتفادى المشهد التقليدي

TT

احتضنت قاعة رامبو بالمركز الثقافي بصنعاء أخيرا المعرض الفردي السابع للفنانة اليمنية الدكتورة آمنة النصيري، والذي حظي بحضور واهتمام لافت من قبل المهتمين بالفن التشكيلي، وكان فضاء لاثارة العديد من القضايا المتعلقة بالفن التشكيلي، والاسئلة التي تطرح حول طبيعة العلاقة بين اللوحة والمتلقي، وفرص تطبيع العلاقة بين الفن التشكيلي وعامة الجمهور، ونفي وصمة الصفوية او النخبوية التي الصقت بهذا الفن.

في هذا المعرض تعود الفنانة آمنة النصيري بحرصها المعتاد على سبر اغوار تجارب جديدة وارتياد عوالم مغايرة، تثري مشوارها الفني وتضيف اليه ابعادا أخرى في رحلة البحث الملح عن المغاير والمختلف، حيث تقول انها سعت من خلال معرضها الحالي والذي حمل عنوان «كائنات» الى استقراء عوالم الكائنات والتداعيات المؤثرة في علاقة الانسان بالفضاء والاشياء، من خلال انساق بصرية تتفادى المشهد التقليدي وتعتمد صياغات خلاقة محملة بصور جديدة وبفلسفة تطرح الانسان كجزء أو طرف في متتاليات الحياة والوجود الكلي. ويتضمن المعرض الى جانب الافكار والموضوعات الجديدة التي يعالجها اضافات أخرى على مستوى تقنية اللوحة واستخدام الخامات والألوان بطرق فنية مبتكرة وغير مطروقة، مع عناية خاصة بالاشتغال على سطح اللوحة واستخدام مساحات كبيرة، تعكس تمكن الفنانة من أدواتها ووضوح رؤيتها للافكار التي تعالجها.

يُضاف الى ذلك محاولات الفنانة آمنة النصيري للخروج عن الأطر المعتادة للوحة كالمستطيل والمربع وتقديم أطر مثلثة تفرضها طبيعة الموضوع من ناحية والاسلوب الذي يعالج به من ناحية أخرى، وتأثيرات ذلك على عملية التلقي والتذوق بشكل عام.

وتحظى تجربة الفنانة آمنة النصيري باهتمام خاص من قبل نقاد الفن التشكيلي، حيث افرد لها الناقد المصري اشرف ابو زيد في كتابه سيرة اللون الصادر عن الهيئة العامة المصرية للكتاب مساحة للحديث عن تجربتها، كما تحدث عن تجربة آمنة النصيري الناقد محمد الجزائري في كتابه «الجمال المأمول» الصادر عن مطبوعات دائرة الثقافة والاعلام بالشارقة.