النجمة الأردنية لارا الصفدي: اعتز بدوري في «الحجاج» ودوري في مسلسل «امرؤ القيس» الأقرب إلى نفسي

TT

اختارت النجمة الأردنية لارا الصفدي مشوار الفن فور تخرجها من الجامعة الأردنية عام 1997 تخصص إدارة عامة. وخلال مدة سبع سنوات من مشوارها ورصيد حوالي 63 مسلسلا أردنيا وعربيا، وضعت لارا بصمتها على مساحة الوطن العربي كنجمة مجتهدة وشخصية فنية تؤدي الأدوار الصعبة في المسلسلات العربية التاريخية والأردنية الريفية والقروية والبدوية، إلى جانب نخبة من نجوم سورية والأردن والعالم العربي. التقتها جريدة «الشرق الأوسط» بعمان في هذا الحديث عن أعمالها واحدث مشاريعها فقالت:

ـ أقوم حاليا بتصوير مشاهدي في مسلسل ليل ابيض وهو عمل اجتماعي معاصر من إنتاج عصام حجاوي واخراج إياد نصار أجسد خلاله شخصية عبير الفتاة الطموحة التي تسلك طرقا ملتوية لتحقيق أهدافها وطموحاتها بمعنى أنها شخصية سلبية جدا في المسلسل.

* شاهدنا لك اكثر من عمل تجسدين خلاله شخصية الفتاة السلبية.. لماذا؟ ـ أحاول دائما التنويع في أدواري قدر الإمكان إلا أن الأمر في النهاية يعود للمخرج الذي يرى الشخصية التي تناسبني في العمل، وقد سبق ان قدمت اكثر من دور سلبي كدوري في المسلسل المعروف لنبيل المشيني «أبو عواد»، حيث قدمت دور السكرتيرة الاستغلالية وأنا أرى أن الممثلة الجيدة تستطيع أن تقنع المشاهد سواء كان الدور سلبيا أم إيجابيا وتؤثر في عواطفه تجاهها سواء بالحب والتعاطف أو بالكراهية والعداء.

* ومن بين كل تلك الأدوار أيها كان اكثر تأثيرا في نفسك؟

ـ هناك اكثر من دور منها دور «فاطمة» في مسلسل امرؤ القيس للمخرج الكويتي خلف العنزي والتي كانت حبيبة الشاعر وتغنى بها في شعره، فقد كان هذا الدور من اجمل الأدوار إلى نفسي لما فيه من شاعرية ورومانيسة، ودور «وردة» في مسلسل أيام عصيبة للمخرج محمد يوسف العبادي وفيه جسدت شخصية الفتاة المسلوبة الإرادة، بالإضافة إلى دوري في البواسل للمخرج نجدة انزور والذي اعتبره نقطة تحول في حياتي وعرفني من خلاله المشاهد العربي.

* وعلى مدى عامين في شهر رمضان كانت لك إطلالة عربية مميزة من خلال مسلسلين متميزين فهل لك أن تحدثينا عنهما؟ ـ الأول كان من خلال مسلسل «زمن الوصل» وكان دوري في العمل زوجة الأمير عبد الرحمن خلال حكم الأندلس إلى جانب الفنان جهاد سعد الذي جسد دور الأمير، وكان مخرج العمل الفنان عارف الطويل، وتعاملت في هذا العمل مع كثير من الفنانين المهمين على مستوى الوطن العربي، واكتسبت من خلال ذلك خبرة قيمة اعتز بها وتعمقت تلك التجربة وتكررت في مسلسل «الحجاج» والتي جسدت فيه دور رملة بنت الحسن التي كانت بعيدة عن مكة عند وفاة إخوانها، وبنفس الوقت كانت تربطها علاقة حب مع خالد بن يزيد تنتهي بالزواج عندما تفقد جميع أفراد عائلتها.

* قدمت في البواسل شخصية فنتازية وفي الحجاج شخصية تاريخية واقعية فكيف تقارنين بين الشخصيتين؟ ـ الشخصية الفنتازية شخصية مكتوبة على الورق انقلها حسب شعوري بتلك الشخصية مع توجيهات من المخرج، بينما تجسيد الشخصية الواقعية مسؤولية، لذا يجب أن أكون حريصة وأمينة لنقلها بأقرب درجة مما هي عليه في الواقع.

* هل ترين نفسك في الأعمال التاريخية اكثر من الأعمال المعاصرة ؟

ـ شخصيا احب التنويع لكن يبدو أن المنتجين في الفترة الأخيرة يركزون على الأعمال التاريخية مع أنني في الواقع احب الأعمال المعاصرة لأنها تنقل واقعنا كشباب ولدينا الكثير من القضايا والمواضيع التي تهمنا ونود أن نشاهدها ونناقشها على الشاشة الصغيرة.

* وكيف تقارني التجارب الدرامية الأردنية بالتجارب الدرامية العربية بالنسبة لك؟

ـ المقارنة ليس على المستويين المحلي أو العربي إنما على مستوى التعامل مع المخرج، فلكل مخرج أسلوبه وخصوصيته في العمل، اذكر منهم خلف العنزي من الكويت ونجدة انزور وعارف الطويل من سورية ومن الأردن محمد العبادي واحمد دعيبس في مسلسل عرس الصقر وإياد نصار ومحمد عايش وغيرهم كثير.

* شاهدنا لارا الصفدي في رمضان هذا العام في مسلسل ريفي أردني بعنوان «الفرداوي» فماذا تقولين عن هذه التجربة ؟ ـ شخصية نعمة في الفرداوي كانت شخصية البنت القروية التي سلبت أحلامها بقتل حبيبها فقررت الانتقام لنفسها وحبيبها وقريتها وتزوجت من قاتله وتحولت من فتاة رقيقة وناعمة الى شخصية شرسة تخطط للقتل ونجحت في ذلك، وهذه تجربة اعتز بها حقيقة مع مخرج العمل احمد دعيبس.