نور: مللت أدوار الفتاة الرومانسية وارتداء «المايوه» ليس عيباً!

TT

منذ طلتها الأولى على شاشة السينما في فيلم «شورت وفانلة وكاب»، ظلت الفنانة اللبنانية نور حبيسة الأدوار الرومانسية الأمر الذي جعلها موضع انتقاد من الكثيرين حتى أن البعض شكك في قدرتها على آداء نوعية أخرى من الأدوار، ورغم أن الفنانة نور ترفض هذا الرأي إلا أنها سعت بالفعل للخروج من دائرة الأدوار الرومانسية حيث تستعد حالياً لبطولة الفيلم الكوميدي «عوكل» مع الفنان محمد سعد والمخرج محمد النجار.

عن هذا الفيلم قالت الفنانة نور «للشرق الأوسط» : أجسد في الفيلم دور «شروق»، وهي فتاه مصرية «بنت بلد» تعيش في حي شعبي وتتميز بالجدية في كل شيء حتى تقابل محمد سعد فيخرجها من حالة الجدية لتصبح شخصية مرحة وكوميدية، وهذه هي المرة الأولى التي أخرج فيها من دائرة الفتاة الرومانسية التي حبسني فيها المخرجون خلال الفترة الماضية، وقد تحمست جداً لهذا الدور خاصة أنني سأعمل للمرة الأولى مع المخرج محمد النجار من خلال عمل كوميدي، حيث كنت أحلم طوال السنوات الماضية بالاشتراك في عمل كوميدي، وهذا هو السبب الذي دفعني للموافقة على بطولة الفيلم حتى قبل قراءة السيناريو.

وحول تشابه دورها في فيلم «سنة أولى نصب» مع الدور الذي قدمته في فيلم «شورت وفانلة وكاب»، تقول نور: التشابه الوحيد الذي يجمع شخصية رباب في فيلم «شورت وفانلة وكاب» وشخصية «نور» في فيلم «سنة أولى نصب» هو أنها لأب غني وصاحب نفوذ، وفيما عدا ذلك فهما مختلفتان تماماً، حيث تمثل «رباب» الشخصية الرومانسية التي تصدم في حبها ثم تتحدى والدها وتحب شاب بسيطا، أما «نور» فهي شخصية قوية تهوى التصوير وتتميز بالصراحة الشديدة.

ورداً على الانتقادات التي وجهت إليها بسبب حرصها على ارتداء «المايوه» في كل أفلامها السينمائية السابقة تقول نور: المصادفة الغريبة والتي لم أقصدها هي أن كل الأفلام السينمائية التي شاركت فيها تم تصويرها في مدن ساحلية سواءً كانت الغردقة أو شرم الشيخ، وطبيعي جداً ارتداء المايوه في تلك الأماكن قبل النزول إلى البحر ولا أرى في ذلك أي ابتذال أو اثارة مصطنعة، وارتداء «المايوه» في السينما المصرية ليس بدعة وهناك العديد من الفنانات الكبار ارتدين «المايوه» لأن المشهد يتطلب منهن ذلك. وأنا لا أرى في ذلك أي خطأ طالما أن الملابس التي ارتديها بعيدة عن الابتذال .

وعن الحضور المحدود للفنانات اللبنانيات في السينما المصرية مقارنة بالأعداد الكبيرة للمطربات تقول نور: بالفعل هناك أعداد كبيرة من المطربات اللبنانيات الموجودات على الساحة الغنائية في مصر والوطن العربي أيضا،ً ولكن بالنسبة للممثلات اللبنانيات فأعدادهن قليلة في مصر خاصة أن لبنان يعاني من عدم وجود صناعة سينما حقيقية كما هو الحال في مصر، ولذلك فإن اعتماد السينما المصرية يكون على المصريات في أغلب الأحيان وإن كان ذلك لايمنع وجود بعض اللبنانيات اللائي بدأن في الحضورعلى الساحة الفنية في مصر وأعتقد أن أعدادهن ستزيد خلال الفترة القادمة خاصة بعد الطفرة التي تشهدها السينما المصرية في أعداد الأفلام المنتجة سنوياً.

وتعترف الفنانة نور أن أغلب الفنانات اللبنانيات دخلن التمثيل من بوابة الجمال وتقول: أغلب الفنانات اللبنانيات دخلن مجال التمثيل من بوابة الجمال وأنا واحدة منهن، ولكنني أحاول حالياً أن أثبت للجميع موهبتي في التمثيل وقدرتي على أداء جميع الأدوار وأتمنى أن ينتبه المخرجون لهذه الحقيقة بدلاً من حبسي في دور الفتاة الجميلة فقط.

وحول أسباب غيابها عن التلفزيون تقول نور: العمل في المسلسلات التلفزيونية يعني أن الممثل سيفرض نفسه كضيف يومياً على الأسرة العربية، وهذا مايجعلني مترددة كثيراً في خوض تلك التجربة رغم ايماني الشديد بأن التلفزيون يحقق انتشاراً كبيراً، وعموماً فإن الأدوار التي عرضت علي في التلفزيون لم تكن على المستوى الذي أحلم به، ولذلك فأنا مازلت في انتظار الدور الجيد الذي أقدمه في التلفزيون.