جميل راتب يكتب ويخرج فيلما فرنسيا ويشارك في بطولته

الممثل المصري قدم دور جنرال إسرائيلي وتحدث بالعبرية في فيلم الانتفاضة

TT

قرر الفنان جميل راتب الاتجاه للاخراج السينمائي من خلال السينما الفرنسية التي قدم لها عدة تجارب كممثل من قبل.قال لـ«للشرق الأوسط» التي التقته مؤخراً.

قمت بكتابة موضوع اجتماعي ـ انتاج مشترك فرنسي مصري ـ يضم نخبة كبيرة من الفنانين المصريين والبطولة الرئيسية في الفيلم لممثلة فرنسية سوف أقوم بترشيحها قريباً وأبحث أيضاً عن طفل جديد لدور البطولة يجيد اللغة الفرنسية على ألا يتجاوز عمره سبع سنوات، وسوف أقوم باخراج الفيلم والتمثيل فيه خلال الفترة المقبلة.

وعن أسلوب اختياره للأدوار التي يقوم بها قال جميل راتب قال: أتمتع بحرية كافية في اختيار أدواري لأنني أتمتع بفكر سياسي واجتماعي ووجهة نظر معينة ولذلك أرفض العديد من الأعمال سواء كانت مصرية أو فرنسية تخرج عن فكري ولاتعبر عن وجهة نظري. ولذلك فأنا راض تماماً عن تجربتي من خلال السينما الفرنسية التي قدمت من خلالها أفلاماً جيدة وراقية من خلال أدوار صعبة ومركبة قد تكون أفضل من بعض أدواري في السينما المصرية.

وأضاف : أنا طوال مشواري الفني سواء في مصر أو فرنسا أو في تونس لم أسع لأكون نجماً سينمائياً من خلال أفلامي. فالنجومية من وجهة نظري لها مواصفات خاصة في التعامل مع المنتجين والمخرجين والجمهور، وهذا بعيد عن شخصيتي تماماً. ولكن أنا أحب التمثيل في حد ذاته وأنا سعيد لأن الجمهور يتقبلني كممثل، أما النجومية فهي ليست من طموحاتي .

وعن الانتقادات التي وجهت له بعد تجسيده دور الرجل الصعيدي في مسلسل «مسألة مبدأ» قال جميل راتب : كل شخصية أجسدها على الشاشة مغامرة وينطبق هذا على دوري في «مسألة مبدأ» دور شاهين بيك الرجل الصعيدي الارستقراطي نائب البرلمان .

وأعتقد أن الانتقادات التي وجهت لهذا الدور افتراء وكذب لأنني في الأصل أنتمي لجذور صعيدية ووالدتي من محافظة المنيا وخالي كان أرستقراطياً وعضواً في مجلس الشعب هناك وقبولي لهذا الدور كان على سبيل التنوع وكانت رؤية المخرج أنني أصلح فنانا لهذا الدور.

والفنان لابد أن يلعب جميع الأدوار وقد لعبت مثلاً دور ميكانيكي في مسلسل «ثمن الخوف» كما لعبت دور سائق أتوبيس في فيلم «عفاريت الأسفلت».

وقال لقد تعايشت مع الشخصية المكتوبة على الورق بعاداتها وتقاليدها رغم أن أغلب المخرجين حتى الكبار منهم لايقومون بتوجيه الممثل وأنا شخصياً أعتمد على نفسي في أدائي من خلال كثير من الأدوار.

وعن أصعب أدواره التي أداها على مدار عمره الفني قال جميل راتب كان ذلك من خلال فيلم «الانتفاضة»، وهو فيلم مصري لكن للأسف لم يعرض في مصر وعرض فقط في سورية وقدمت من خلاله دور جنرال اسرائيلي يتحدث عن الشخصيات الفلسطينية باللغة العربية وكانت هناك مشاهد مع الجنود الاسرائيليين وكان المخرج ينوي الاستعانة بها بالدوبلاج للنطق باللغة العبرية ولكني اعترضت وبالفعل استعانوا بمدرب لغة عبرية قضيت معه فترة طويلة لأنها لغة صعبة جداً وبالفعل كان من أصعب الأدوار التي قدمتها في حياتي. رغم أنني عندما قدمت بعض الأفلام للسينما التونسية لم اخذ سوى أسبوع فقط لاتقان اللهجة التونسية.

وعن مشروع المسلسل الذي كان يفكر في كتابته عن قصة حياة هدى شعراوي وأن هناك مسلسلاً يكتبه يسري الجندي عن هذه الشخصية. أكد جميل راتب أن هدى شعراوي تستحق أن يكتب عنها أكثر من عمل فني وأنا أنتمي لها بصلة قرابة وأعرف تاريخها الوطني جيداً، وهي من رائدات الحركة النسائية في مصر ولها دور بارز لايمكن انكاره وكنت منذ سنوات قد بدأت بالفعل التفكير في كتابة مسلسل يتناول قصة حياتها، وبالفعل بدأت في رسم الخيوط الرئيسية للعمل إلا أن انشغالي كممثل بالعديد من الأعمال جعلني أتوقف عن كتابته في تلك الفترة.