هل فيلم الأوسكار هو أفضل أفلام السنة؟

فهد الاسطاء

TT

الموضوع الأكثر إثارة مع كل حفل اوسكار هو ذاته الاكثر تكرارا : هل فاز المستحق فعلا؟ بعد ان كان الحديث يدور حول من نسيهم الأوسكار في الترشيح! وعندما تعلن الاكاديمية في ختام حفلها الجائزة الأهم عن أفضل فيلم، يأتي السؤال بطريقة أخرى: هل هذا هو حقا أفضل أفلام السينما الاميركية التي قدمتها خلال العام؟؟ ثم لا بد أن يجري الحديث عن طبيعة الفيلم الأوسكاري وملامحه! إذ يعتقد البعض انه بعد كل هذه السنوات المتوجة بجائزة أفضل فيلم، أصبحوا قادرين على اكتشاف هذه الملامح وتخمين فيلم الاوسكار حتى ما قبل الترشيح، وان هناك العديد من الاعتبارات التي فرضتها الجوائز السابقة لا يمكن تجاهلها في تحديد فيلم الأوسكار لكل عام.

لنقل إن الأفلام الملحمية المعتمدة على تكلفة عالية وجهود ضخمة في الانتاج والاخراج تحظى بفرصة أكبر للفوز، كما أن طبيعة أفلام الاوسكار ليست نخبوية الفكرة أو ذاتية التوجه بل هي شعبية في الطرح تستهوي قدرا أكبر من المشاهدين. ومن جهة أخرى فإن هذه الملامح ليست حتمية في الاختيار، ولكن يمكننا اعتبارها صورة تقريبية أمكننا اكتشافها من خلال اختيارات الاكاديمية للسنوات السابقة، كما انه لا يمكننا تمرير هذه الملامح الى افلام الترشيح باعتبار ان الترشيح بحد ذاته نوع من التكريم والاحتفاء.

وباستطاعتنا ايضا ان نعتبر ان الافلام الدرامية بمختلف أنواعها هي أفلام الاوسكار دائما مع عدد قليل من الافلام الموسيقية ولم يكن هناك وجود لأفلام الرعب أو الكوميديا أو حتى الفانتازيا إذا مااستثنينا فيلم الأوسكار لهذا العام «سيد الخواتم: عودة الملك» والذي يقدم مثالا واضحا لملامح فيلم الأوسكار التي ذكرنا.

والآن لنعد الى السؤال الأساسي من جديد: هل يمكننا اعتبار فيلم الأوسكار هو أفضل أفلام السنة ؟

أعتقد أن الاجابة على هذا السؤال تأتي ضمن جدل طويل بدأ منذ 16مايو ( أيار) 1929 حينما فاز أول فيلم بالأوسكار، الفيلم الصامت «wings» وتكرر كل عام وما زال قائما حتى هذا اليوم، الا ان الشيء الذي يتفق عليه الكثير من المتابعين هو انه لم تخل دائرة الترشيح يوما ما من أفضل أفلام السنة.