السوري علي الديك صاحب أغنية «علوش»: أنا مطرب لكل الفئات .. ومثلي الأعلى وديع الصافي

TT

بعد النجاح الذي حققه الفنان السوري علي الديك صاحب أغنية «علوش» التي صورت على نظام الفيديو كليب، والتي سبقتها اغنية «سمره وأنا الحصودي»، لا يزال الناس يترقبون اخباره ونشاطاته بعد تحقيقه جماهيرية واضحة. علي الديك الذي يتميز بتواضعه ينتظر إصدار ألبومه الجديد في يوليو (تموز) المقبل ويضم مجموعة من الاغاني التراثية التي يغلب عليها طابع البساطة، وسيصور اغنيتين هما «بهلول» و «أبو شحادة»، من انتاج وتوزيع مؤسسة لحن المستقبل، وكيل شركة روتانا للإنتاج الفني في سوريا. ويرى الديك الذي يعتبر من الاصوات الغنائية التي شكلت حالة مميزة في الاغنية السورية الفلكلورية، والذي بدأ مشواره الفــني عام 1997 وقدم 180 اغنية وله خمسة ألبومات غنائية «أن الفن لا وطن له، والفنان الحقيقي يمكن ان ينجح في أي مكان طالما انه يقدم الفن الجيد والمرغوب الذي يرضي ذوق الجمهور، ويشبع حاجته» بهذه الكلمات بدأ الديك حديثه في هذا الحوار.

* متى بدأت رحلتك مع الغناء..؟ ـ انا ابن الضيعة، تربيت على الحياة المليئة بالبساطة وحب العمل، فأنا ابن فلاح يصحو من الفجر ليزرع أرضه، وهذه البيئة علمتني البساطة والتعامل مع الناس الذين تغلب عليـهم البساطة وحب الناس بعيداً عن المصلحة، فتجد كل بيت يردد أغاني خاصة بالفلكلور، هذا التراث الجميل الذي بدأ يظهر على الساحة الغنائية التي امتلأت بالاغنية الشبابية التي تعتمد على الإيقاع السريع الذي ليس له علاقة بالاغنية الطربية الهادفة والبعيدة عن العادات والتقاليد الجميلة والبسيطة التي افتقدناها، فكان يجب عليّ ان اسعى بكل ما أتيت من قوة لأعيد هذا الفن الجميل والراقي الى مكانته الطبيعية، وأخذت على عاتقي ان ابحث عن كل الاغاني الفلكلورية التي تحكي قصة أرض وإنسان يريدان العيش، ومن هذا الباب لجأت للبحث عن كل الاغاني التي تتسم بالبساطة ورددها اجدادنا، وهم ذاهبون الى الحقول لحصد المنتـجات والبيدر، وتصوير حياة الريف وناسها لنقلها بأمانة الى كل الجمهور، وفي عام1997 بدأت رحلتي مع الفن، وجمعت العديد من الاغاني التراثية والفلكلورية التي بلغت 180 أغنية و 26 ألبوماً غنائياً، منها خمسة ألبومات وزعت في الاسواق العربية، هي «شايف كبرت» و «قلبي شعلة بعيد الحب» و«تقمش حطب» و «الحصودي» و «علوش».

* هل تعتقد أن أغنية علوش ساهمت بانتشارك فنيا؟ ـ ليس بالضرورة ان تكون اغنية علوش المساهم الحقيقي التي عرفت الجمهور العربي بعلي الديك، فقبل علوش كانت سمرة وأنا الحصودي التي هي غير مصورة على نظام الفيديو كليب مثل علوش، لكن الاغنية لاقت رواجاً اكثر لكونها تبث دائماً على المحطات الفضائية خصوصاً الغنائية لها، مما ساهم بشكل وبآخر الى انتشارها، والشيء الذي يثلج الصدر ان الطفل الذي لا يتجاوز عمره خمسة اعوام صار يعرف كلمات اغنية علوش البسيطة والمقتبسة من التراث الساحلي السوري، وهذه هي رسالتي التي أريد ايصالها للناس اينما وجدوا في وطننا العربي الكبير، فأنا مطرب لكل الفئات، وانا فخور جداً بأن تحتل اغينة علوش مركزاً متقدماً من بين الاغاني التي تجري عليها استفتاءات في محطة روتانا الغنائية من قبل المستمع العربي.

* أتقصد انك فنان تؤمن بأن الفن لا وطن له؟

ـ نعم.. أؤمن بأن الفن لا وطن له، ولذلك فإن الفنان الحقيقي يمكن ان ينجح في أي مكان طالما انه يقدم الفن الجيد والمرغوب الذي يرضي ذوق الجمهور ويشبع حاجته. هل يوجد لديك اغنيات مصورة غير «علوش» ؟ اغنية «علوش» هي اول اغنية تم تصويرها على نظام الفيديو كليب من انتاج مؤسسة لحن المستقبل التي تنتج جميع اعمالي الفنية، وستقوم بتصوير اغنيتين جديدتين هما «بهلول» و «ابو شحادة»، ضمن الألبوم الجديد الذي بدأت أعمل فيه ويضم 6 اغان، والمتوقع ان يصدر في شهر يوليو من العام الحالي.

* دعنا نتحدث عن الملحنين الذين تتعامل معهم ؟ ـ تعاملت مع الملحنين السوريين ثائر وماهر العلي اللذين لحنا لي جميع الاغاني مثل ليش هجرتني يا سمرة، وظالم يا زمان، ومشتاق يا هاجرني، والحصودي، وانتهاءً بعلوش.

* ما رأيك بالفيديو كليب ؟ ـ اعتبر الفيديو كليب من اهم العناصر والوسائل التي تساعد على انتشار المطرب لكونه يرسخ الاغنية في اذهان المشاهد مما يكسب الفنان الشهرة، وخصوصاً في ظل الانتشار الواسع للمحطات الفضائية، والنشاط الملحوظ لشركات الانتاج الفني.

* أين تضع اسمك في عالم الغناء ؟ ـ لا استطيع ان أضع اسمي في عالم الغناء لأنني لست حكماً على ما أقدم من انتاج غنائي، فالقرار يعود للمستمع العربي الذي يستطيع ان يحكم بذلك، وفي المحصلة النهائية انا صاحب رسالة واضحة المعالم تنادي بإعادة بريق الاغنية التراثية ليس لبلدي سورية وانما لكافة بلدان العالم العربي الذي اعتز بالانتماء إليه.

* نفهم من حديثك أنك مستعد ان تغني بكل اللهجات العربية ؟ ـ انا لا انكر ذلك شريطة ان تكون الاغنية تراثية وفلكلورية، وتتلاءم مع طبقة صوتي.

* مَنْ مثلك الأعلى من الفنانين ؟

ـ المطرب اللبناني وديع الصافي والفنانة فيروز اللذان تغنيا بالارض والانسان وحب الوطن، ومـن الجيل الحالي اصالة نصري لما تتمتع به من صوت جميل.