فاديا طنب: «سوبرستار» أضاف إليّ شهرة أوسع

TT

لم يأت اختيار فاديا طنب في لجنة الحكم لبرنامج «سوبرستار 2» عن طريق الصدفة، وانما لانها تتمتع بمستوى موسيقي رفيع يمت بشكل وطيد الى العالمية.

والمعروف ان فاديا شاركت في اكثر من حفل اوبرالي اوروبي وعدة مهرجانات لبنانية، ويعتبرها الهواة المشاركون في «سوبرستار 2» قدوة يقتضى بها في مشوارهم الطويل نظراً لتعمقها في دراسة الموسيقى على انواعها. كما يتوسمون فيها الخير لتفاؤلهم بنصائحها وتوجيهاتها.

ولا تولي طنب اهتماماً كبيراً لمقارنتها بتونيا مرعب التي سبق وشاركت في اللجنة ذاتها العام الماضي، وترد بعفوية: «لا مجال للمقارنة بيني وبين تونيا فلكل منا هويتها وشخصيتها حتى ان دوري في البرنامج هو مغاير تماماً كما كان عليه دورها».

وكانت طنب قد ابدت اكثر من مرة مفاجأتها بهذا الكم الكبير من هواة الغناء الذين يملكون موهبة عالية، على رغم ان معظمهم لم يدرس اصول الموسيقى مشيرة «الى انها كانت وما زالت تعتبر دراسة الموسيقى ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها لدى الفنان». وتوضح «ان يبرع الشخص بالفطرة ليس قاعدة، انما ان ينمي الموهبة بالدراسة فهذه هي القاعدة الذهبية». وتقول طنب «انا من الذين يرفضون افتقار الفنان الى الثقافة الموسيقية، فالمطلوب منه ان يجيد هذه اللغة وان يكتسبها مع الوقت ومما لا شك فيه ان موقف الفنان المثقف ووضعه يبقيان افضل مما لو كان يجهل اصول الموسيقى».

وترى طنب «انه من اصل 82 هاوياً متنافساً في «سوبرستار 2» هناك ثلاثون منهم يملكون اصواتاً ممتازة وثلاثون آخرون جيدون وبقية المشاركين متوسط المستوى». اما عن تغيير اللوك واحراز تبديل في الشكل فتجده طنب امراً مستحباً وقد انعكس ايجاباً على عدد من المشتركين. والمعروف عن فاديا منذ اطلالتها الاولى في البرنامج حتى اليوم مراعاتها شعور المشتركين، فتبلغهم انتقادها بطريقة دبلوماسية ناعمة من دون ان تخدش احاسيسهم وتؤكد: «انا صريحة وارفض ان تصبح صراحتي تهجماً ولذلك احاول ايصالها على طريقتي واجدها فعالة، لاسيما ان ملاحظات لجنة الحكم عامة بنظر الجميع لها وقعها الثقيل على المتسابقين الى اي مجال انتموا».

ولأنها تتمتع بصراحة متناهية ردت فاديا طنب بعفوية مطلقة عما اذا قدّر لها دخول عالم الفن عبر برامج مماثلة فأكدت «انها لا تحبذ هذا الاسلوب لأن الشخص يتعلم اشياء اكبر فيما لو شق طريقه لوحده، لاسيما ان اللعبة تعتمد على تصويت المشاهدين مما قد يظلم مشتركاً على حساب مشترك آخر اقل كفاءة منه».

من ناحية اخرى ترى طنب ان «سوبرستار 2» زاد من انتشار اسمها عربياً ولبنانياً، الا انها، ومن ناحية اخرى لا تنتظر ان يعطيها حقها. وهي على فكرة راضية بما حققته حتى الآن، الا انها لا تتعب عن البحث والقيام بالجهد فالاستمرارية بنظرها تتطلب التجدد ولذلك لا تتوقف عن تغذية ثقافتها الموسيقية بالتعرف الى الموسيقى الصعبة الخارجة عن المألوف. وتعتبر طنب واحدة من الفنانات النادرات في لبنان والعالم العربي اللواتي يجدن اصول الغناء القديم وتقول في هذا الصدد «عندما تركت لبنان في اواخر السبعينات قصدت اوروبا لابحث في حناياها عن اصول الموسيقى بكل انواعها فدرست الغناء الاوبرالي لمدة سبع سنوات ثم تعمقت في الموسيقى الكلاسيكية وتلك القديمة التي تعود الى ما قبل القرن الرابع عشر وتلك التي تمتد الى القرن السابع عشر وتتطلب ثقافة وترقية اجنبية ممزوجة مع معرفة متعمقة في الموسيقى الشرقية». واليوم طنب من بين الـ media & musique القلائل الموجودين في العالم. وعندما سألناها في اي خانة غنائية تصنف نفسها، اجابت وهي تبتسم: «ليس لدي خانة معينة فأنا باحثة ومغامرة لا امل ولا اتعب والتطور هدفي».

وتشير طنب الى ان بين المشاركات في برنامج «سوبرستار 2» برزت مشاركة لديها طاقة اوبرالية وهي اللبنانية عبير نعمة التي انسحبت من البرنامج ولكنها ما لبثت ان وافقت على الاشتراك في حلقة «الفرصة الاخيرة» بتشجيع من اعضاء لجنة الحكم وبينهم فاديا طنب. ومن مشاريع فاديا المستقبلية التحضير لعمل فني يجمعها مع اختيها الفنانتين آمال ورونزي من خلال باقة اغاني من نوع الـ (Oldies ) القديم ستؤديها الشقيقات الثلاث في آن واحد فتأتي اصواتهن لتحمل الحاناً لبنانية ذات هارموني غربي موزع عليهن. اما اكثر الاعمال التي تلفتها حالياً على الساحة الفنية فتقول مسرحية «آخر يوم» لغدي الرحباني الذي يشرف ايضاً على العمل الفني الذي تقوم به واخواتها.