شوتايم تدشن نقل مكاتبها من لندن إلى دبي بإطلاق 5 قنوات إضافية لمشتركيها

العيار: حققنا لأنفسنا اسما تجاريا ومشروع طرح الشركة للاكتتاب ما يزال قيد الدراسة * انشتاين: علاقاتنا بإيه آر تي واسعة ولا علم لي بنية انسحاب قناة أبوظبي الرياضية من باقاتنا

TT

خرجت شبكة شوتايم من مبناها المتواضع في احد اركان جبل علي بمدينة دبي، مساء اول من امس ووسط حضور اعلامي كثيف تقدمه الشيخ عبدالله بن زايد ال نهيان وزير الاعلام والثقافة في دولة الامارات العربية المتحدة وبيتر انشتاين الرئيس التنفيذي لشبكة شوتايم العربية وفيصل العيار الرئيس التنفيذي لشركة مشاريع الكويت القابضة «كيبكو»، لتدشن مبناها الجديد كأول شبكة للتلفزيون المدفوع تنطلق من مدينة دبي الاعلامية، وهي الخطوة التي وصفها سومنر رديستون الرئيسس التنفيذي لشركة فايكوم الاميركية الشريك المؤسس لـ«شوتايم العربية» مع شركة مشاريع الكويت القابضة «كيبكو» بانها شجاعة لم تكن الشركة ستقدم عليها ما لم تهيء مدينة دبي للاعلام البنية التحتية للمشروع، واضاف رديستون في كلمة مسجلة من مقر اقامته في اميركا ان دبي تسابق نفسها في تقديم افضل الفرص للمستثمرين في هذا المجال.

ففي مبنى ضخم مكون من اربعة طوابق، قررت شوتايم نقل جميع اعمالها في مختلف دول العالم اليه ليشكل اول مجمع اعلامي للتلفزيون المدفوع في المنطقة. وضم المبنى وحدات للبث جهزت بأحدث المعدات التكنولوجية الرقمية التي ستساهم في رفع مستوى جودة الصورة التلفزيونية عند المشاهدين لقنوات الشبكة، واستديوهات للانتاج ووحدة متكاملة للمبيعات بالاضافة الى مكاتب لطاقم الادارة، وبلغ اجمالي ما انفقته الشبكة في عملية الانتقال هذه وتحديث تقنياتها التلفزيونية ملايين الدولارات، وترفض ادارة الشركة الافصاح عن الرقم الاصلي لهذا الانفاق لاسباب داخلية بحثه، لا علاقة لها بالخطوات الجارية لطرح اسهم الشركة في اسواق الاوراق المالية للتداول بين المستثمرين. بدأت شوتايم من موقع متواضع في منطقة جبل علي اداره طاقم مكون لا يتجاوز ستة افراد فقط قاموا بعملية ترويجية للشبكة التي انطلق بثها من لندن بست قنوات فقط، وخلال السنوات الاربع الماضية تحولت شوتايم من شبكة وليدة تحاول ان تضع لنفسها موقع قدم في سوق كان في قبضة شبكتين عربيتيين هما (ايه ار تي) و(اوربت) ضختا ملايين الدولارات من اجل ادخال تجربة التلفزيون المدفوع الى منطقة الشرق الاوسط، وتقديم خدمات تجاوزت البرامج التقليدية المنوعة التي تقدمها التلفزيونات العربية، وخصصت قنوات للموسيقى والافلام العربية، واحتكرت لنفسها بطولات رياضية عربية وعالمية.

ويقول بيتر انشتاين الرئيس التنفيذي للشبكة ان شوتايم ومن خلال مركز البث الجديد الذي افتتح في دبي ستكون هناك طاقة للعرض ومضاعفة الارسال ليبلغ عدد القنوات اجمالا 200 قناة تلفزيونية، كما ان الشبكة ستغلق مراكز بثها في بيروت والقاهرة في منتصف شهر يونيو المقبل.

واشاد انشتاين في تصريحات خص بها «الشرق الاوسط» بحجم التعاون الذي تحظى به شوتايم من جانب شبكة (ايه ار تي) وتحديدا التعاون المفتوح مع الشيخ صالح كامل من اجل تنسيق وتوسيع هذا التعاون الذي سيتمثل من خلال استخدام امكانات الجانبين التجارية والفنية وكذا الترويج لكلتا الشبكتين ومن خلال مكاتبهما المنتشرة في الشرق الاوسط، كما سيتم التعاون بين الجانبين في محاربة عملية القرصنة التي تتعرض لها قنواتهما في عدد من الدول العربية وبالتعاون مع السلطات المسؤولة في كل بلد.

واعلن انشتاين ان شوتايم ستطلق الشهر المقبل خمس قنوات اضافية ولكنه رفض الافصاح عنها لتكون مفاجأة للمشتركين، ولكنه نفى ما تردد من معلومات عن نية قناة ابوظبي الرياضة التي تبث عبر باقة شوتايم الانسحاب من الشبكة، وقال: «لم اسمع بمثل هذه المعلومات، ولكن الشيء الذي استطيع تأكيده ان علاقاتنا مع قناة ابوظبي الرياضية ممتازة جدا ولدينا عقد مشترك لن ينتهي هذا العام او العام المقبل».

من جانبه اكد فيصل العيار العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة مشاريع الكويت القابضة والشريك الاساسي مع شركة (فايكوم انك) الاميركية في شبكة (شوتايم العربية) في تصريحه لـ«الشرق الاوسط» ان شوتايم العربية بدأت مباحثاث مع عدد من البنوك وعدد من الممولين الاخرين من اجل بحث المساهمة في حصص الشركة، واكد ان وضع الشركة المالي قوي بعد ان انفقت مايقارب 300 مليون دولار منذ التأسيس واسترجعت ما انفقته من اموال بنهاية العام الماضي، وان الشركة تنظر الان بكل تفاؤل الى تحقيق العائدات، ولذا سيكون مقترح وضعها في سوق الاسهم من بين الخيارات التي يجري دراستها حاليا، ولكن القرار النهائي يبقى في يد مجلس الادارة الذي سيحدد العام المقبل مستقبل شوتايم بعد النجاح الذي حققته بين االمشاهدين الذين يقارب عددهم الـ300 الف مشترك.

ولم يستبعد العيار ان يتوسع نشاط شوتايم كتلفزيون مدفوع الى فتح قنوات اذاعية (اف ام) اذا ما استدعت الضرورة ذلك، ولكنه شدد على ان الشركة استطاعت وخلال فترة زمنية قصيرة ان تخلق لنفسها اسما تجاريا (شو تايم) حقق شهرة واسعة وفي فترة زمنية قصيرة جدا.

وتدرس الشبكة من خلال تعاونها مع شبكة منافسة مثل (ايه ار تي) الى توسيع نشاطها في المجالات المختلفة بحيث لا تتعارض مصالح الجانبين، فقوة ايه ار تي تكمن في القنوات الرياضية والحقوق التي تمتلكها في البطولات الرياضية العالمية، في الوقت الذي تكمن قوة شوتايم في البرامج الترفيهية الاجنبية والافلام التي تستقبلها من استدهوات سينمائية اميركية مثل (ام جي ام) و(فوكس) و(بارامونت بيكشرز).