مهرجان الرباط: المصريون يدافعون عن الرومانسية والمغاربة ينتقدون موضوعات الحب والغرام

TT

دافعت الممثلة المصرية ليلى علوي باستماتة عن السينما والدراما التلفزيونية المصرية التي عرضت خلال رمضان الماضي، ونفت وجود اي نقد تعرضت له من طرف الصحافة المصرية او العربية، بدليل عرضها على عدد كبير من القنوات الفضائية، ولم تستطع منافستها اي دراما عربية اخرى، وردت بانفعال على سؤال لـ «الشرق الاوسط» خلال مؤتمر صحافي عقد لمناقشة فيلم «حب البنات» الذي عرض في افتتاح الدورة الخامسة لجائزة الحسن الثاني للسينما ضمن فعاليات مهرجان الرباط، قائلة ان الاعمال التلفزيونية التي شاركت فيها نجمات السينما «لم تكن فاشلة على الاطلاق» باستثناء بعض الاعمال التي لم تسمها ظهرت بمستوى اقل من المتوقع كما قالت. واحتدم النقاش بين الصحافيين المغاربة وبين الممثلين الذين شاركوا في الفيلم: ليلى علوي واشرف عبد الباقي وخالد ابو النجا ومخرج الفيلم خالد الحجار، حول مستوى الفيلم والموضوع الذي يناقشه، ووجه النقد بشكل عام الى السينما المصرية وانحصارها في مواضيع الحب والغرام،وهو الامر الذي رفضه الممثلون والمخرج بدعوى حاجة المشاهد العربي الى السينما الرومانسية في ظل الاوضاع الحالية التي تعيشها البلدان العربية وما تنقله وسائل الاعلام من مشاهد العنف والدمار.

وقال الممثل اشرف عبد الباقي ان الهجوم المتكرر على السينما والدراما المصرية يولد «حساسية لسنا بحاجة اليها» وهو الرأي الذي ايده المخرج المغربي حسن بنجلون الذي دعا بدوره الى بذل جهد اكبر من طرف المصريين للانفتاح على السينما المغاربية وتوزيع الافلام المغربية في صالات العرض في مصر.

يذكر أنه يشارك في المسابقة الرسمية لجائزة الحسن الثاني للسينما، التي ترأس لجنة تحكيمها الممثلة المصرية الهام شاهين 12 دولة. وفضلا عن أفلام المسابقة الرسمية، سينظم المهرجان فقرات سينمائية موازية أهمها: بانوراما السينما المغاربية، وسينما الطفل، وعروض الشاشة الكبرى بفضاء الأوداية، وحفل تكريم المخرج الياباني طاكشي كيطانو وعرض لأهم أفلامه، وتتميز فقرة «حضور» التي تخصص هذه السنة للسينما الفلسطينية بعرض فيلم «طريق 181«بحضور المخرج الفلسطيني ميشيل خليفي. وكرم المهرجان خلال حفل الافتتاح المخرج المغربي مصطفى الدرقاوي. وتضم لائحة أفلام المسابقة الرسمية: «حكايات ليلى» (اليونان) و«ما يطلبه المستمعون» سورية، و«درب مولاي الشريف» المغرب و«يحيا الجزائر» من الجزائر، و«طائرة الورق» لبنان، و«فودكا ليمون» أرمينيا،««وبابوسيا» روسيا، و«الفضولي الصغير» فرنسا، و«جوهرة بنت الحبس» المغرب، و«زمان رجل القصب» العراق، و«أحلى الأوقات» مصر، و«طاسوما» بوركينا فاسو.