إلياس الرحباني: عملية التصويت في «سوبر ستار» تظلم الناجحين

TT

اكد الموسيقار الياس الرحباني عضو لجنة الحكم في برنامج «سوبر ستار» لهواة الغناء، انه كان يتمنى لو بقيت المشتركة وعد البحري وهي سورية الجنسية في التصفيات النهائية لان صوتها مختلف عن الآخرين حسب رأيه. وكانت وعد قد خرجت من برنامج «سوبرستار» لعدم حصولها على اصوات كافية من الجمهور. واوضح الرحباني: «لم نشهد صوتاً مماثلاً منذ اكثر من خمسين عاماً وهي متمكنة، واداؤها ممتاز الا ان الحظ لم يحالفها».

واشار الى ان من شأن عملية التصويت احياناً ظلم مشتركين ناجحين، الا ان النتائج نسبياً تأتي كما يشتهي الجمهور ولمصلحة الشخص المناسب.

ووصف الرحباني «سوبر ستار 2004 » بأنه «يجمع باقة من الاصوات القديرة والتي تترك انطباعاً جيداً لدى الجمهور العربي واللبناني معاً». وعما اذا كان اختيار فاديا طنب عضوا في لجنة الحكم جاء عن طريق الصدفة او بعد دراسة، كونها العنصر النسائي المطلوب وجوده في اللجنة، اشار الى ان ذلك جاء صدفة، سيما وانه يعتبر فاديا واخواتها عايدة وآمال فنانات جيدات لمعرفتهن العميقة بمجال الموسيقى.

ويبدي الرحباني انزعاجه من بعض المشتركين في «سوبرستار» ان في العام الماضي او الحالي، وتحديداً اولئك الذين يدعون الفهم رغم معطياتهم القليلة ويتماشى التعاطي معهم. ويضيف: «الامر ينطبق على الجميع في اي مهنة وجدوا فيها، فالمشكلة انك حتى لو قدمت لهم النصيحة اللازمة يتجاهلونها ويعتبرونك تحاربهم وكأن الارض خلت من «الاوادم» اي الاشخاص الخيرين».

ويؤكد الرحباني المعروف بصراحته وعدم المجاملة في آرائه ان الجميع، وبمن فيهم اسرته المؤلفة من زوجته واولاده يطالبونه بالابتعاد عن ارشاد الآخرين الا انه يتثبت بآرائه رغم كل الانتقادات التي يواجهها.

ويقول: «انا صريح والكلمة الحرة لم تسبب لي مشكلة مطلقاً ويجب عدم السكوت عن الخطأ في اي مضمار، والا انهار كل ما هو حولنا واصبحنا مجرد آلات».

المعروف ان الرحباني هو من الموسيقيين اللبنانيين القلائل الذين حققوا انجازات عالمية في حفل الموسيقى وقد حصل اخيراً على دكتوراه فخرية من جامعة بارينغتون في مدينة بوسطن الاميركية واخرى من استورياس من اسبانيا تقديراً لعطائه الفني. ويرى «ان الالحان الرائجة حالياً والمرتكزة منها على المستورد، خاصة من تركيا واليونان واخيراً فرنسا، ارتدت سلباً على الجو الفني العام»، واوضح «ان افضل هذه الالحان لا تعمر الا لفترة قصيرة بينما ألحان المرحلة السابقة دخلت الكلاسيكيات، والدليل على ذلك هو انها ما زالت متداولة حتى الساعة، فأغاني عبد الحليم ووردة وعبد الوهاب هي ابدية، وكم نحن بشوق لمثل هذا النوع من الاغاني».

ولا يجد بين الموزعين الموسيقيين اللبنانيين الموجودين حالياً على الساحة الفنية حالياً من درس فن التوزيع وتعمق فيه، واوضح: «التوزيع هو ادارة اوركسترا موسيقية وابراز كل آلة من آلاتها بشكل مدروس بنجوم الاغنية وهذا امر معروف».

ويتابع الياس الرحباني البرامج التلفزيونية على انواعها خصوصاً برامج «التوك شو»، التي تلقي الضوء على امور حياتية نعيشها يومياً مثل «سيرة وانفتحت» «كلام الناس» و«خليك بالبيت». فهو يحب متابعة الاصوات على انواعها ويستغرب ابتعاد بعض الناس عن معرفة المجريات على الساحة السياسية الفنية الاجتماعية وغيرها.

وعن رأيه بالبرامج التلفزيونية المتخصصة لهواة الغناء اجاب «انها مسلية ومطلوبة من المشاهد ولذلك تشهد نجاحاً، فيتم تبنيها من قبل محطات تلفزيونية عدة، وعن امكانية تتويج احد المشتركين اللبنانيين فائزاً في «سوبرستار»، اوضح «ان كل شيء ممكن، خصوصاً وان نسبة التصويت من لبنان وحده تبلغ 1/3 من النسبة العامة، وهو امر لفت اهم وسائل الاعلام الفنية منها الـ CNN والنيوز ويك، التي كتبت في احدى صفحاتها «لماذا نصنع الحروب في الشرق الأوسط بينما اهله يصوتون بديمقراطية؟». ووصف صوت المشتركة بريجيت ياغي بالجيد، وهي ابنة المطرب اللبناني عبدو ياغي، واكد «ان صوتها كامل وليس كما يروج البعض بأن لصغر سنها (16 عاماً) تأثيراً 2/5، ويفترض ان تنتظر فترة من الوقت لينضج. هناك عمالقة بدأوا الغناء في اعمار صغيرة وبينهم فيروز، فاكتمال الصوت يبدأ في السادسة عشرة واحياناً يلزمه وقت اطول اي في العشرين واكثر ليصبح الفنان فنانا».

واعترف الياس الرحباني بأنه رجح ملحم زين ليفوز بلقب «سوبرستار» للعام الماضي، الا ان التصويت جاء مغايراً ولذلك هناك احتمال لنجاح اي مشترك لامع لانهم جميعاً يملكون القدرة الصوتية الجيدة.

واكد انه يتابع اخبار نجوم البرنامج ويتمنى على السابقين وعلى اللاحقين منهم عدم الانغماس في الغرور لانه يشكل عائقاً في مسيرة الفنان.

وعن سبب غيابه عن مختلف البومات نجوم «سوبرستار 2003» امثال سعود ابو سلطان ورويدا عطية وملحم زين اجاب «الحق على شركات الانتاج التي تختار بنفسها نوعية الالحان والاغاني».