سمير غانم: مستعد لتبني أي ممثل سعودي شاب يظهر موهبة فريدة وإشراكه في مسرحياتي

TT

أكد النجم المصري سمير غانم على هامش مشاركته في مهرجان جدة الصيفي من خلال مسرحية الأطفال «خلوصي... حارس خصوصي» أنّه مستعد لـ«تبني أي ممثل سعودي شاب يظهر موهبة فريدة» ومستعد أيضاً لاعطائه دوراً في إحدى مسرحياته المقبلة في حال تلاءمت شخصيته مع الدور. وقال في حديث إلى «الشرق الأوسط» إنه «أمر يشرفني ويسعدني كثيراً أن أساهم في دعم الفنانين الشباب السعوديين». لكن الفنان المخضرم أوضح أن أحداً من الممثلين السعوديين لم يتقدم إليه بمثل هذا الطلب أو يُبدي رغبة، فيما حصل ذلك بكثرة مع ممثلين شباب من الكويت. غانم قال إنه يرى بذوراً جيدة في الجيل الشاب، ويعتقد أنّ مشاركة فنان سعودي له ستكون تجربة مفيدة، لكنها مشروطة بدعم من الجمعيات الفنية السعودية كي يتمكن هذا الشاب من تخطي المرحلة الأولية ثم يصبح مستقلاً مادياً بعد أن يحقق نجومية معينة. وعن تجربته الأولى في المملكة والتي يراها الممثل المصري «فريدة» لكونه اعتاد أن يلاقي الجمهور السعودي في مصر وليس العكس، يقول غانم إنه «لاقى ترحيباً حاراً من الجمهور السعودي.. وإن الجميع يتسابقون إلى دعوته واستضافته» ثم يبتسم ويضيف بابتسامة «مع أن طبيبي نصحني بخفض وزني إلا أنه ازداد منذ أن وصلت إلى السعودية وذلك لكثرة العزائم والدعوات». ثم بدأ بتعداد المأكولات السعودية الشعبية التي تعرف إليها وأحبها. سمير أجّل عروض مسرحيته «دو ري مي... فاصوليا» في مصر إلى منتصف الشهر الجاري كي تتسنى له المشاركة في مهرجان جدة، لكنه لا يخفي أنّه تردد كثيراً قبل القبول بالمشاركة في مهرجان جدة، ويوضح: «لا يخفى أن المجتمع السعودي له تقاليد وله خصوصيته» وأنّه كان يريد أن «يقدم شيئاً يلائم كل العائلة» مع الأخذ بالاعتبار بعض «القيود» المفروضة على العمل المسرحي، ثم يضيف «لكن الفضل يعود إلى المخرج السعودي خالد الحريبي الذي قام بترتيب الأمور وتسهيلها. وعن جديده يقول غانم أنه يُحضّر حالياً لعمله الجديد «بابا جاب موز» الذي سيُطلق في الشتاء بمشاركة الفنانة المصرية غادة عادل. ورداً على سؤال حول ما إذا كان يتوقع أن يُسمح له بالمجيء بـ«بابا جاب موز» إلى السعودية، يقول «أنا واثق من أن الأمور ستتطور وسيُصبح من الممكن للمسرحيات المحترمة بأن تُعرض في المملكة». ثم يصمت للحظة ويضيف «مسرحياتي لا تتحدث عن السياسة ولا عن الجنس... الغرض الأساسي منها هو إضحاك الناس فحسب»، ثم يضيف بلهجة مصرية خالصة وبأسلوبه الكوميدي المعهود «دي السياسة ليها ناسها... مالي أنا ومالهم». ويعتبر غانم أن المسرح السعودي يعيش «صحوة فنية» حالياً، وأنه متفائل جداً بمستقبل الفن السعودي في شكل عام.