مصطفى قمر: العالمية كذبة كبيرة.. وضعف صناعة الفن في المغرب وراء عدم انتشار الأغنية المغربية

TT

قال المغني المصري مصطفى قمر ان تقديم بعض المطربين العرب لأغان مشتركة «دويتو» مع مغنين اجانب لن يوصلهم الى العالمية، كما يعتقدون. وذكر قمر الذي كان يتحدث في لقاء صحافي بمناسبة إحيائه لحفل ضمن سهرات مهرجان الرباط الدولي، انه ضد تسلق النجاح على حساب الغير، وان العالمية كذبة كبيرة، اذ لم ينجح حتى الآن اي مطرب عربي لتحقيق شهرة عالمية، باستثناء عدد محدود من مغني فن الراي.

واكد قمر صعوبة اختراق السوق الغربية بأغنية عربية، لان الامر «يحتاج الى اسلحة صعبة» ليست في متناول المطربين العرب حاليا.

وتعليقا على نوعية الاغاني التي تروجها الفضائيات العربية والتي يصفها البعض بالرداءة، قال انه على المطرب ان يسعى الى اثبات وجوده ضمن هذا الكم الهائل من المغنين، ويحرص على تقديم اغان جميلة «لان الفن الجيد والاغنية المميزة يبقيان موجودين ويعيشان مع الجمهور».

واكد ان الاغاني التي يقدمها هي امتداد للمدرسة الرحبانية ومدرسة عبد الحليم حافظ، التي تطورت على يد الملحن والمغني حميد الشاعري، الذي اسس للموجة الجديدة من الاغاني منذ مطلع الثمانينات، معتمدا على بساطة اللحن والموسيقى. وأضاف قمر ان «هذه البساطة هي التي تحقق الجزء الكبير من نجاح الاغاني الحالية». واوضح ان النقد الموجه للاغاني الشبابية امر طبيعي لان اي تجديد يطرأ على الاغنية، إلا وينتقد من قبل الجيل القديم. واشار الى ان الاغنية العربية سايرت التطور الحاصل في مجال التكنولوجيا، وأولى الملحنون الاهتمام بالتوزيع الموسيقي، حيث كان التقصير واضحا من قبل، في هذا الجانب.

اما بخصوص وجهة نظره في الاغنية المغربية، ومدى اطلاعه على الانتاجات الفنية المغربية، قال ان عدم انتشار الاغنية المغربية يعود الى الضعف الكبيرعلى مستوى صناعة الفن في المغرب، وعدم وجود استوديوهات قوية وشركات انتاج كبيرة لتسويق الاغنية المغربية.

وانتقد قمر برامج اكتشاف المواهب الغنائية التي اجتاحت المحطات التلفزيونية العربية، مثل «سوبر ستار» و«ستاراكاديمي». وقال انه لم يستوعب ما يريده القائمون على برنامج «ستار اكاديمي». وتساءل هل يريدون اكتشاف مطرب أم ممثل أم راقص؟

وقال انه يفضل لو تم التركيز على موهبة واحدة عند المرشحين وابرازها، بدل تلقينهم جرعة خفيفة من كل فن.