سعودية تتفوق في إخراج ثلاثة أفلام جريئة

هيفاء المنصور لـ«الشرق الأوسط»: لم أهاجم الحجاب بل حاربت استغلاله ولم تواجهني صعوبة كوني سعودية تعمل في مجال السينما

TT

* المشهد: وسط لهيب الصحراء، يجد ثلاثة من المهندسين السعوديين أنفسهم تائهين بين كثبان الرمال ورمضاء الهجير، بعد أن تقطعت بهم السبل للوصول الى اماكن عملهم، ولأنهم يمثلون اتجاهات فكرية مختلفة، يدور بينهم الحوار فالجدال فالخلاف. أحدهم يمثل التيار الديني بصورته الأكثر تشدداً، والآخر يمثل الاتجاه الليبرالي بشكله المتطرف، أما الثالث فرغم أنه يميل الى الليبرالية في أفكاره إلا أنه كان أكثرهم وسطية واعتدالاً. كان الخلاف محتدماً بين الرجلين الأولين، الى درجة نسيا معه أنهما على وشك أن تبتلعهم الصحراء وتطويهم كثبان الرمال، فجأة يلتفتون إلى أنهم يواجهون مصيراً مشتركاً، وبينما كانوا يجاهدون لإخراج سيارتهم العالقة في الرمال كانت الكاميرا تلوح الى رقم لوحة السيارة: (و. ط. ن 001) في اشارة صريحة ومباشرة إلى أن الوطن يمثل الملاذ النهائي لأبنائه مهما تنوعت أفكارهم».

لم تكن الإثارة فقط في هذا الطرح الدرامي الجريء، ولا في التوظيف السياسي للنقاشات العامة، كما لم تكن نقطة الإثارة ايضاً في أن هذا العمل يعترف ويمعن في الاعتراف بوجود تعدد فكري في بلد لم يعهد الناس مشاهدة جوانب مختلفة من وجهات النظر فيه، وما زال يعيش بدون صالة سينما، بل الاثارة في كون العمل تقف خلفه مخرجة سعودية هي أول سيدة من هذا البلد تعمل في الاخراج السينمائي. «الشرق الأوسط» التقت هيفاء المنصور في الدمام، حيث تقيم، وجرى معها هذا الحوار:

* جوائز دولية وتجاهل محلي، هل هذا يشير إلى شكل آخر من سينما الواقع؟

ـ لا أنظر إلى الموضوع بذلك الشكل على الإطلاق. لا توجد لدينا فعاليات سينمائية في السعودية تتنافس أفلامي من خلالها لتحصل على جائزة أو لا تحصل. ولم أشعر أبدا بالتجاهل المحلي فأنا أعرف تماما أن السينما لا تزال غير مألوفة في السعودية. وكانت هناك متابعة لمشواري وتغطية لأغلب إنجازاتي من خلال الصحافة السعودية وهذا أعتبره تقديرا لمحاولاتي رغم بساطتها.

* ثلاثة أعمال سينمائية سعودية، ألا ترينها قفزة بهلوانية في الفضاء، فعلى الأرض لا يوجد مسرح أو سينما، ماذا تمثل هذه الأعمال إذا كانت لا تجد أرضية معرفية وفنية تنمو فوقها؟

ـ أنا أرى أن تلك الأفلام تمثل الأرضية المعرفية والفنية التي اصعد من خلالها لسينما حقيقية قوية ومتفوقة.

* كيف لمثل تلك الأرضية أن تبنى إن كنا لا نخوض تجارب غير مسبوقة وغير مطروقة بانتظار طريق ممهد؟ ـ الحقيقة هي أن لكل شيء بدايات تحفز على ظهوره ونموه. ونحن بشكل أو بآخر مطالبون بإيجاد هذه البدايات وليس فقط انتظار ظهورها من العدم.

* هل كان الموضوع مهيمناً كما يراه البعض على الفن؟

ـ الموضوع والعناصر الفنية يجب أن تتفاعل معا بشكل يجعل من الفيلم تجربة فريدة تستحق من المشاهد الوقوف عندها، ولكن حتى الآن يظل الموضوع هو الأقوى في أعمالي. فلا تزال لغتي السينمائية في أول مراحلها. ويجب على الأقل أن أعتمد على موضوع يضع الفيلم في مرتبة متقدمة رغم بساطته.

* نلاحظ أن أفلامك الثلاثة عالجت قضايا وطنية واجتماعية، إلى أي مدى كانت هذه الأعمال انعكاسا لواقع المرأة السعودية؟

ـ لم أحاول أن اعكس واقع المرأة من خلال أعمالي، أردت فقط أن اصنع فيلما يرضيني ويحوز الإعجاب، ولكن مما لا شك فيه أن الكثيرين وخصوصا خارج السعودية يرون أن وجود مخرجة تطرح مواضيع اجتماعية وتنافس في مهرجانات، فيه دلالة واضحة على أن واقع المرأة السعودية قد اختلف.

* لم غابت المرأة وقضاياها عن أعمالك الثلاثة؟

ـ أنا ضد من يضع المرأة في خندق ويطالبها بأعمال تدور حول محورها فقط. فما يسمى بأدب المرأة وسينما المرأة جعلت من تجربتها ونتاجها الإبداعي حالة استثنائية تصنف تحت بند خاص مختلف عن السائد. فمن الطبيعي جدا أن يكون للمرأة رأي في مسائل اجتماعية وسياسية مثل الرجل. لماذا لا يسأل مخرج لماذا غاب الرجل عن أعمالك!

* لماذا راهنت على الممثلين الشبان في هذه الأعمال؟

ـ لأني بكل بساطة أرى تجربتي موازية لتجربتهم. ما أزال في بداياتي وليس لي الرصيد الفني الكافي لأطالب بمشاركة نجوم لهم تاريخهم الفني الطويل. وعموما، من المؤسف أن الشباب السعودي لا يعطى فرصا حقيقية للظهور في الدراما. وهذا يشكل عائقا وربما يكون من أهم الأسباب التي أدت إلى تراجع الدراما في المنطقة. الشباب يضمن الحيوية وتجدد الدماء وذلك أحوج ما نحتاج إليه في هذه المرحلة. وتهميش التجربة الشبابية ليس من مصلحة أي أحد وأتمنى أن يدرك المنتجون هذه الحقيقة. فاستغلال المواهب الشابة بلا شك سيعود عليهم بربحية أكيدة.

* نعلم أنك من بيئة أدبية وفنية، ولكن أيضاً كونك امرأة سعودية تدرجت في فنون التمثيل والإخراج ألم يشكل ذلك عبئاً أو تحدياً بالنسبة إليك؟

ـ لاحظت أن الجميع يدهش عندما اخبرهم بأني لم أواجه أية صعوبات تذكر لكوني امرأة. ربما لكوني سينمائية والسينما غائبة في المنطقة من حيث الكوادر المدربة والمعدات وذلك مشكلة للسينمائيين الرجال أيضا. وعلى العكس كان هناك ترحيب دائم بعرض أفلامي في مهرجانات ذات سمعة وحظيت بتغطية إعلامية جيدة. ولكن الإبداع والتفوق في حد ذاته يعتبر تحديا. وأنا في بداية طريقي، وأمامي مشوار طويل وشاق لترسيخ أقدامي في عالم السينما وهذا يتطلب الكثير من العمل.

* عملت في التمثيل قبل الإخراج، أين تجدين نفسك خلف الكاميرا أم أمامها؟

ـ أنا أحب التمثيل جدا ولكني استمتعت أكثر خلف الكاميرا. ربما لأن تجربتي التمثيلية لم تكن مكتملة. فقد مثلت في أفلام من إخراجي وذلك كان لغياب العنصر النسائي السعودي عن الدراما وكنت مشتتة بين أمام وخلف الكاميرا، ولذلك لم أستمتع بالتجربة تماما، وما أزال بانتظار التجربة التمثيلية التي أستطيع فعلا أن أرى كيف يمكن أن أكون خلف الكاميرا. عموما أنا اعتبر نفسي مخرجة أولا لا ممثلة.

* هل شعرت أن الإخراج يطلق المهارات الفكرية وجوانب الإبداع أكثر من التمثيل والأداء وتقمص الشخصيات؟

ـ الإخراج يعطي للمرأة فرصة لإثبات النفس والتعبير عن الذات، ويخرج بها من دائرة التهميش ويؤهلها للمشاركة برأيها في أمور جوهرية. فالمخرج بلا شك له دور أكبر في قولبة فكرة ما وتقديمها للناس. ويظل للتمثيل بريقه وسحره، وذلك ربما جذب الكثيرين للتمثيل. لكل مهنة جمالها ونقطة قوتها، ولا مجال هنا لإعطاء أي مهنة أفضلية على أخرى. ولكن وضع المرأة الحالي يتطلب منها خوض مهن، مثل الإخراج والكتابة لتعبر عن ذاتها وتشارك بآرائها.

* وسط شح عدد المخرجين السعوديين والخليجيين، نلاحظ أن التقنيات الرقمية حولت عدداً منهم إلى مخرجين بلمح البصر من دون إضفاء رؤية إبداعية على أعمالهم الدرامية. بالنسبة إليك هل كان الموضوع السياسي طوق النجاة للخروج من رتابة وجمود المشهد الدرامي المحلي؟

ـ التقنيات الرقمية بلا شك أتاحت الفرصة للكثيرين، وأنا منهم، لعمل أفلام قليلة التكلفة، خصوصا في ظل غياب المناخ السينمائي التجاري. ورأينا تجارب جميلة في الخليج لم تكن ممكنة قبل الثورة الرقمية منها فيلم «الجوهرة» للمخرج الإماراتي هاني الشيباني و«طوى عشبة» للمخرج وليد الشحي. أما بالنسبة لكون الموضوع السياسي كان طوق النجاة بالنسبة لي للخروج من أزمة المشهد الدرامي، فأنا لم أقدم فيلما سياسيا تماما، حتى في فيلم «أنا والآخر»، فجميع أفلامي اجتماعية الصبغة. ولكن بكل تأكيد التطرق لمواضيع لها أهميتها وغير مألوفة يرفع من أسهم أي فيلم لدى النقاد ولجان التحكيم في المهرجانات التي هي السوق الأوحد لأفلامي حتى الآن.

* على صعيد الدراما التلفزيونية هل كنت ستجدين ان السقف يتسع لأفكارك؟

ـ هناك تعارف عالمي على أن سقف الحريات في السينما أعلى منه في التلفزيون. وأنا سأضع ذلك في اعتباري بكل تأكيد إذا قررت خوض غمار تجربة الدراما التلفزيونية، ولكن، بكل صراحة، التلفزيون لا يستهويني كثيرا، فولائي الأول للسينما رغم غيابها وآلامها. لا لكون سقف الحريات في التلفزيون محدودا ولكن لأن السينما لها طابع آخر مختلف وطعم جميل جدا.

* تبدو أعمالك متأثرة بالتجربة البصرية من أين جاء هذا الاتجاه في أعمالك؟

ـ اللغة السينمائية مختلفة تماما عن الدراما التلفزيونية، وأنا ما أزال أفك طلاسم هذا اللغة وأحاول حل مفرداتها. وفي جميع أفلامي أحاول أن أكون لغة سينمائية صحيحة التوليفة على الأقل، ولا يزال أمامي الكثير لأتعلمه في هذا الصدد. وأنا أعمل جاهدة لكي يكون فيلمي المقبل تجربة بصرية غير معتادة بإذن الله.

* في فيلمك الأول (من؟) هل كنت تهاجمين الحجاب؟ ـ للتنويه فقط أحب أن توضح ما تعنيه بالحجاب. فالحجاب عند بعض المدارس الدينية يعني غطاء الوجه وعند بعض المدارس الأخرى يعني تغطية الشعر مع جواز ظهور الوجه. فالحجاب مسألة معقدة ولا تستطيع أن تحصره بكلمة واحدة فقط. وفي فيلم «من؟» لا أهاجم الحجاب بأي شكل من أشكاله، ولكني اركز على هاجس أمنى يتمثل في غياب هوية المرأة. ويجب علينا كمجتمع إيجاد حلول لمثل هذه المشكلة لا تجاهلها. فهناك الكثير من القصص الشبيه بفيلم «من؟» الذي استوحيت فكرته من شائعة أنتجها المجتمع نفسه.

* لماذا أسقطت شخصية السفاح على الرجل تحديداً؟ ألا يمكن أن تتخفى خلف الحجاب ريا وسكينه أخرى؟

ـ قد توجد نساء غير سويات يستغللن طريقة اللبس هذه، وهو وارد جدا. كل ما أقوله في الفيلم إنه قد يستغل بعض الأشرار طريقة لبس المرأة لأنه يضمن لهم سهولة الحركة والتنقل.

* الصراع وضياع الهوية والبحث عن الذات كانت سمات الفيلم الثاني «الرحيل المر» هل كنت تشيرين إلى الاغتراب داخل مساحات المدن أم إلى صراع الأنساق الاجتماعية داخلها؟

ـ مع الهجرة الجماعية التي حصلت في المملكة من القرى إلى المدن، فقدنا الكثير من عفويتنا ومرحنا وأصبحنا أكثر تجهما، اعتقادا منا بأننا نتطور ونواكب المدنية. ولكننا في الحقيقة خسرنا الكثير من الأصالة ومن ذاتنا. فربما يكون ما ذكرته من اغتراب داخل مساحات المدن هو الأقرب لوصف الفيلم.

* الفيلم الثالث «أنا والآخر» حمل مضموناً جريئاً هو الصراع بين التيارات الفكرية السعودية، هل كنت تنقلين الجدل من الشارع إلى السينما؟

ـ ربما كنت أحاول أن أجد حلا للجدل الحاصل في الشارع وفي السينما. فالفيلم يتناول الصراع على أنه وضع عقيم ويحث على قبول الآخر ونبذ التصادم الفكري غير البناء.

*في الفيلم الثالث ايضاً لاحظنا أنك تحصرين الصراع داخل طبقة واحدة تعتبرينهم المتشددين من الاسلاميين والليبراليين، أليس في الأمر تبسيط لنوعية ومستوى الصراع الاجتماعي؟

ـ فيلم «أنا والآخر» يركز على قبول الآخر على اختلافه ولا يركز على صراع معين بحد ذاته وإن كان يستخدم الصراع الفكري الدائر حاليا بين الليبراليين والمتشددين لكي يخدم ذلك الغرض. فالفيلم مثلا لا يدرس الصراع أو تاريخه، ولكنه في نفس الوقت لا يتجاهل الاختلاف ويعمد إلى تقديم فكرة خلق جسور من الحوار والعمل بين من نختلف معهم.

* إضفاء الصبغة الفلسفية على الأعمال الفنية ألا يحولها إلى أعمال سردية؟

ـ أحيانا ولكنه يظل أسلوبا له رواده وله محبوه. السينما أو العمل الإبداعي بصفة عامة متنوع ومختلف. فهناك بعض الأعمال الدرامية التي تعتمد على الإثارة و«الآكشن». وهناك أعمال تعتمد على الحوار، وأعمال تعتمد على الغموض. ما يؤهل العمل لكي يكون ناجحا هو مدى استمتاع المشاهد واستغراقه في الفيلم.

* أنت ترين من خلال رقم اللوحة في فيلم «أنا والآخر» (وطن 001) أن الجميع تائه في الصحراء والوطن طوق النجاة.. هل هذا توظيف سياسي لمشكلة التعايش أم هو هروب فلسفي عن ايجاد آليات الحوار؟

ـ اللوحة ترمز إلى أننا نعيش معا ولا نستطيع حل مشاكلنا بالتصادم وافتعال الخلافات. فنحن على اختلاف مرجعياتنا الفكرية أحيانا نظل أبناء لوطن واحد وهذا ما يجب أن يجمعنا. الفيلم هنا فقط يركز على أهمية الحوار ولا يصف آلياته ولا يقدم حلولا جاهزة للتطبيق.

* ما هي رؤيتك للتجربة الفنية في المملكة؟

ـ عندما نتحدث عن الإبداع البصري من سينما ومسرح وأيضا تلفزيون فبشكل عام هناك طاقات إبداعية غير مستغلة ولا تجد الفرص الحقيقة للقيام بتجارب حرفية متقنة بشكل تام. فالمبدع يعاني من غياب الأكاديميات الفنية التي من شأنها ترسيخ وتطوير الفنون، ويعاني من غياب فعاليات ومهرجانات محلية يستطيع من خلالها عرض تجربته وتقييمها.

* وكيف ترين واقع المرأة السعودية؟

ـ هناك جهود جيدة الآن لإعطاء المرأة فرصا قوية للعمل والظهور، والخروج بها من العزلة والتهميش. ويجب على المرأة السعودية استغلال هذه الفرص بذكاء لصالحها. فالمسؤولية تقع عليها لإنجاح هذه الجهود.

* إلى أين يسير الصراع الذي تحدث عنه الفيلم الثالث: هل سنتعمق اكثر في التيه داخل الصحراء أم سنمتطي جمل النجاة؟

ـ الفيلم ينتهي بشكل متفائل حيث يتعاون الشبان الثلاثة على الخروج من مأزقهم. وعلينا جميعا نبذ السوداوية والنظر إلى غد مشرق. قد نواجه بعض الصعوبات كمجتمع، ولكن هذا وضع طبيعي جدا. فالكثير من المجتمعات مرت بصعوبات تاريخية وخرجت منها منتصرة. من المهم جدا أن نتعلم من دروس الماضي وأن ندرك أنه لا توجد حلول جاهزة وفورية لكل مشاكلنا، ولكنها ممكنة من خلال العمل الصادق لتطوير ذاتنا وبالتالي مجتمعاتنا.

* من وجهة نظرك لماذا اقبل الأميركيون والناس في الخارج على مشاهدة أفلامك وتقييمها؟ هل لأن الصوت النسائي السعودي لا يزال محدوداً ومثيراً للانتباه؟

ـ أفلامي دوما تحظى بنسبة مشاهدة عالية ليس فقط لدى الأميركيين، فحتى العرب من البلدان الأخرى يملؤهم الفضول لمشاهدة أعمال سعودية ناهيك عن كونها تصدر من امرأة. لا تزال المرأة السعودية بالنسبة للكثيرين، وحتى للرجل السعودي أحيانا، عالما مجهولا.

* ما هي خططك للمستقبل؟

ـ أهم خطة أن أطور من أدواتي الإخراجية وشحذ مهاراتي لكي أستطيع المنافسة بشكل قوي في مهرجانات عالمية لها تاريخها وأهميتها السينمائية. فمن خلال تلك المهرجانات نستطيع أن نصل إلى العالم بشكل يمثلنا كشعب حضاري محب للفنون والسلام. وأيضا من خلال تلك المشاركات نستطيع خلق تاريخ ومستقبل للسينما السعودية.

* هل ثمة أعمال مقبلة؟

ـ أنا الآن أعد لفيلم روائي طويل يدور حول امرأة سعودية تحاول اكتشاف ذاتها وقوتها الداخلية. ولكني ما أزال أبحث عن تمويل لهذا الفيلم الذي أتمنى أن يقدم سينما حقيقية فأنا أدرس المشاهد والقصة بروية وأحاول فعلا صنع شيء جيد.