المخرجة هيفاء المنصور

TT

* قدمت ثلاثة افلام سينمائية هي (من؟)، (الرحيل المر)، و(أنا والآخر) وفيلمها الأخير يعالج قضايا التعدد الفكري في السعودية، حاز جائزتين دوليتين الأولى، جائزة أفضل سيناريو في مسابقة أفلام من الإمارات (مارس/ آذار2004)، والثانية فوزه بتنويه خاص في مهرجان روتردام للفيلم العربي بهولندا (يونيو/ حزيران 2004)، وتم عرض الفيلم في الولايات المتحدة، ومهرجان دبي الثقافي لسينما المرأة، ومهرجان فلاينج بروم العالمي لسينما المرأة في العاصمة التركية أنقرة، وكذلك بينالي السينما العربية في باريس، ومن المتوقع عرضه في مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام القصيرة والتسجيلية سبتمبر (ايلول) المقبل، ومهرجان بيروت السينمائي في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، ومهرجان مونتريال للعالم العربي في كندا أكتوبر المقبل.

تخرجت هيفاء، 31 عاماً، وهي واحدة من 12 ابناً للأديب والشاعر السعودي عبد الرحمن المنصور، من الجامعة الأميركية في القاهرة سنة 1997، حيث درست الأدب الإنجليزي المقارن. وكان عدد من اخوتها قد اشتغلوا في الأدب والفن والتمثيل وكتابة السيناريو والرسم التشكيلي، وقدمت ثلاثة اعمال سينمائية. وطغى على فيلميها الاولين (من..؟) و(الرحيل المر) عنصر التقنية الحديثة حيث وظفت تقنيات الديجتال في الاخراج، لكن رؤيتها كمخرجة سينمائية برزت بوضوح في الفيلم الثالث (انا والآخر)، واعتبر على نطاق واسع واحد من أبرز التجارب السينمائية في الخليج العربي. مدة الفيلم 15 دقيقة، وتم تصويره في الامارات، واستعانت بممثلين من الشباب هم: مشعل مطيري، طلال السداد وصالح العلياني. وبالرغم من ان هيفاء لم تجد الارضية الفنية التي تنطلق منها لتعزيز موهبتها إلا انها تلقت دورة بالمراسلة لتعلم الاخراج قدمها معهد الفيلم في نيويورك. على الصعيد الموضوعي، كانت افلام هيفاء تنطلق من ارضية معرفية واعية، فهي تناقش (قضايا) اجتماعية ووطنية الى درجة أن بعض النقاد لاحظوا أن المخرجة كانت مسكونة بالهاجس الموضوعي أكثر من تقنيات الاداء والاخراج السينمائي، وهو ما ترفضه المنصور، وكان فيلمها الأول (من؟) قد أثار الجدل بعد أن اتهمت المخرجة بأنها تشجع على (خلع الحجاب) وهو أيضاً ما رفضته في حديثها لـ«الشرق الأوسط» معتبرة أنها ناقشت مفاهيم معرفية في الاساليب وانواع التوظيف وليس في الاصل. ويدور الفيلم حول رجل ينفذ سلسلة من جرائم القتل ويتستر بالحجاب والنقاب. وعرفت هيفاء بأنها جريئة وعنيدة، فهي تقول بإصرار «أن لكل شيء بدايات تحفزعلى ظهوره ونموه. ونحن مطالبون بإيجاد هذه البدايات وليس انتظار ظهورها قط».