إلهام شاهين: «نصف ربيع الآخر» حالة خاصة جدا ولم أنجح في «مسألة مبدأ» لهذه الأسباب

الممثلة المصرية تنافس نفسها في رمضان .. كرهت ناهد المسيري في «امرأة من نار» وأعجبت جدا بـ«زنوبة» و«بنت أفندينا»

TT

تعود الهام شاهين هذا العام لتنافس نفسها وبقوة بعملين هما «امرأة من نار» و«بنت افندينا»، كما فعلت العام الماضي وقدمت مسلسلين هما «نجمة الجماهير» و«مسألة مبدأ»، والعام السابق له في «بنات افكاري» و«الكومي» حتى اصبح رمضان عندها هو الامتحان الذي تنتظره كل عام لتؤكد نجاحها.

* هل اصبح تقديم مسلسلين في رمضان كل عام شيئا اعتياديا على الرغم من نفيك الدائم بتقديم عملين معا؟

ـ في عام 2002 قدمت مسلسلين هما «بنات افكاري» ثم «الكومي» وفي عام 2003 لم اقدم أي عمل وجلست في المنزل من دون أي عمل وفي هذا العام كان مسلسل «امرأة من نار» و«بنت افندينا» انا لم اصورهما معا.. صورت «امرأة من نار» اولا وكان مؤجلا عندي منذ 3 سنوات بسبب بعض العقبات الانتاجية وفيما عرض علي «بنت افندينا» زالت تلك العقبات التي اخرته ثم صورت مسلسل «بنت افندينا» وكنت اعمل لمدة 18 ساعة في اليوم.

* موافقتك على تقديم عملين لا بد ان كل منهما يحمل مواصفات خاصة تضمن نجاحه..؟

ـ نعم الدوران اعتبرهما مفاجأة.. فدوري في مسلسل «امرأة من نار» دور هام جدا وجديد فناهد المسيري التي اقدمها هي شيطان يمشي على الارض اذا كان الانسان خلق من طين فهى خلقت من نار مثلها مثل الشيطان.. ستكرهونها جدا فلاول مرة اقدم هذه الشخصية الشريرة عادة تكون الشخصيات خليط من الشر والخير «ناهد» هى شر خالص وشريرة بالفطرة وهو ما استفذني كفنانة ولذا وافقت.

* هل هذه هي المرة الاولى التي تقدمي فيها شخصية شريرة؟

ـ سبق ان قدمتها في السينما اولا في فيلم «ليلة القتل» مع فيفي عبده واخراج اشرف فهمي ثم في فيلم «القتل اللذيذ» مع ميرفت امين ومنى زكي وقمت فيها بدور تاجرة مخدرات تموت في النهاية.. ولكن اول مرة اقدم هذه الشخصية في التلفزيون.. شعرت انه سيكون مفاجأة.

* هل تقديم شخصية شريرة يعتبر مفاجأة؟

ـ مفاجأة بالنسبة لي كممثلة لانني قدمت كل انواع الشخصيات وكان من المهم لي الا اكرر نفس الدور وكان يهمني في المسلسل الرسالة التي يقدمها وهي ان هذه الشخصية مهما كبرت وزادت في طغيانها وجبروتها ومنحها الله الكثير والكثير حتى يزيد طغيانها ولكن في النهاية تنال اقصى عقاب وهو عقاب لا يتخيله انسان.

* ما هو انطباعك عن العمل وانت تقرأينه للمرة الاولى؟

ـ كنت أصرخ وأسأل نفسي هل هناك انسان يحمل كل هذا الشر.. ويفعل كل هذا اصعب شيء في الدنيا اكل مال اليتيم وهى فعلت هذا.. هل بعد هذا شر.

* احيانا تتخوف بعض الممثلات من ادوار الشر فما رأيك؟

ـ عندما تكونين وجها جديدا تحسبين حساباتك بالنسبة لاعمالك خاصة ان الناس تتأثر بادوار الممثلة الاولى وكان يهمني في بدايتي ان اقدم ادوار البنت العادية والبسيطة ولذا كنت اخاف تقديمها في البداية.. الان انا كبرت ولن يختلط الامر على الناس.

* هل تلك الادوار تكون سهلة بالنسبة للممثل باعتبار انها احادية الجانب؟

ـ لا طبعا لا تكون سهلة بل هى تريد الممثل المتمكن وتحتاج ايضا لدهاء الممثل خاصة ان «ناهد المسيري» شخصية يختلط الواقع لديها بالخيال وكاذبة لدرجة انها تصدق كذبها وتعتبره حقيقة واقعية.

* واضح انك احببت تلك الشخصية..؟

ـ لا انا قدمتها وانا بكرهها وقدمتها لانني احب التحدي في الاداء التمثيلي ولم اتعاطف مع «ناهد المسيري» في «امرأة من نار» وكل ما دفعني لقبولها هو رغبتي في تقديم شخصية مخالفة لشخصيتي وللانواع التي اعتدت تقديمها ولا اتعاطف مع الشخصيات التي قدمتها او ساقدمها نعم هناك شخصيات طيبة تعاطفت معها مثل «زاهية» في «البراري والحامول» تعاطفت معها منذ المشهد الاول إما «ناهد الوكيل» في «نصف ربيع الآخر» فتعاطفت معها احيانا ورفضتها احيانا اخرى.

هناك ايضا «زهرة» في «ليالي الحلمية» احيانا كنت اتعاطف معها واخرى لا، وكذلك في «بنات افكاري» تعاطفت معها ورفضتها ايضا لانها دمرت حياة اسرة.

* ما الذي اعجبك في شخصية «زنوبة» في مسلسل «بنت افندينا»؟

ـ هى شخصية مثيرة.. مختلفة تماما فتاة تربت وسط الحيوانات فتصبح مثلهم تماما ثم تتزوج من الباشا الذي تعمل عنده وهنا تحدث لها النقلة الكبرى فالفتاة الفقيرة المنعدمة تتحول لسيدة من سيدات المجتمع وصديقة للمك فاروق وصاحبة العصمة.. شخصية لديها الكثير من الاحداث في حياتها ودائما مختلفة وتمر بمراحل عمرية وايضا اجتماعية وهى من الادوار التي اعجبت بها جدا.. في كل حلقة اداء مختلف وشخصية مختلفة في كل شيء من ملابسها لاسلوبها وذكائها وثقافتها انا معجبة بزنوبة جدا.. خاصة في المراحل العمرية التي تمر بها لان فيها مساحة كبيرة تعطي للممثل فرصة للتجديد، هذا المسلسل اتعبني جدا لان فيه الكثير من الاحداث، فبعد وفاة الملك الذي تعتبر نفسها تنتمي اليه وتقوم الثورة وتقع في غرام احد رجالها تصبح من ابناء الثورة. «زنوبة» شخصية ثرية جدا ويدخل حياتها الكثير من الشخصيات ومع كل شخصية تتلون بلون جديد فهى مع الملك ملكة ومع الثورة ابنة الشعب الفقيرة هى ليست انتهازية ولكنها ذكية وتسير الظروف لصالحها.

* هل وجدت مثيل لهاتين الشخصيتين في الواقع.. لتستقي منهما رصيدك لتقديمها على الشاشة؟

ـ زنوبة شخصية قوية جدا فهى الفتاة الجاهلة التي تتعلم بسرعة بل تصبح مثقفة وتجيد الانجليزية والفرنسية بل انها اصبحت من سيدات المجتمع الراقي، وانا في غاية الاعجاب بها جدا وكذلك «ناهد المسيري» شخصية صعبة لانها معجونة بالشر.

* لايهما تنحازين؟

ـ صعب جدا ان احكم على ادواري فانا متميزة جدا واحبها في بداية رمضان كنت اعتبر زنوبة هى التي شدت الناس امام الشاشة ولكن بعد ايام وجدت ناهد هى التي تشد الناس اكثر.. ولا اعرف ما الذي ستصير اليه الامور.

* وكمشاهدة عادية لايهما تميلين؟

ـ الان اميل إلى «زنوبة»، اكثر في مسلسل «بنت افندينا» لانها فتاة وامرأة متلونة لا تسير على وتيرة واحدة.. انها امرأة ذكية تجيد التعامل ليست داهية ولكنها دبلوماسية فهى مع الباشا امرأة ذات انوثة ومع الملك رقيقة.. ومع الكاشف الفلاح فلاحة مثله، هي ذكية جدا.

* الشخصيات ذات الملامح المختلفة تكون مجهدة للممثل كيف تغلبت على هذا ؟

ـ كنت اقول لهم ان المرحلة الاولى من الشخصية هي اصعب المراحل.. خاصة ان زنوبة شخصية تعيش مع الحيوانات وتتصرف مثلهم وكانت مرحلة صعبة بالنسبة لي، فانا لم اقدمها من قبل على الشاشة وانا لا اذكر التمثيل ولا احضره.. اتخيل الشخصية واحدد شكلها لنفس الامر ويكون الاداء ابني الاحساس واللحظة.. خاصة المسلسل طويل يبدأ منذ الثلاثينات حتى الستينات على المستوى الخارجي للشخصية هناك مصممون للملابس والاكسسوارات حتى تخرج بالشكل العلمي الصحيح لتلك الفترة.

* ألمح خيط تشابه بين دورك في مسلسل الكومي.. وشخصية زنوبة؟

ـ في الكومي قدمت دور الشيخة سعادة زعيمة الجبل التي تتحدث اللهجة الصعيدية ولكن زنوبة تتكلم لهجة فلاحي وتصبح من سيدات الصالون.. الشيخة سعادة كانت تلعب باسم الدين وهى شريرة حتى مع اخيها الذي تفكر في قتله ولكن زنوبة انسانة ذكية تتواءم مع تلك العصور ولكنها ليست شريرة.. لا.. الشخصيتان مختلفتان تماما.

* لماذا لم ينجح دورك في مسلسل مسألة مبدأ كما كنت تتوقعين له قبل عرضه؟

ـ فعلا انا شعرت بهذا.. وتحليلي للامر ان الشخصيات الحادة والمثالية بصورة ملحوظة لا يصدقها الناس ويعتبرونها خيالية.. ولا وجود لها في الواقع. يعني «رقية» وهى استاذة جامعية تدرس القانون تحافظ على التقاليد والقيم والمبادئ لا تستغل مركزها، كل شيء في حياتها صواب حتى حينما ترتبط لا تغفر لخطيبها اخطاءه نفس الحال مع ابيها.. وفي رأيي ان المثالية الحادة تشعره ان هذه اشخصية مكتوبة وليست معاشه من لحم ودم.. انا مع الشخصيات العادية، الخليط بين الخير والشر فلا يوجد انسان على صواب دائما ولا يخطئ.

* ما زالت ذاكرتك تحتفظ ببعض الشخصيات التي قدمتيها في رمضان وما زالت تبض بالحياة؟

ـ قدمت العديد من الشخصيات في رمضان بداية من «زهرة» في «ليالي الحلمية» لكن هناك شخصية دائما تطاردني هي «ناهد الوكيل» في مسلسل «نصف ربيع الآخر» ما زال الناس يسألوني عنها وكأنها متفوقة علي لدرجة انني اصبحت اغير من «ناهد الوكيل» وايضا انا مشدودة لهذا العمل وعلى الرغم من انني قدمت بعد هذا المسلسل مسلسلا آخر هو «الحاوي» ورغم ايضا ان شخصية «عبلة» به كانت جميلة جدا واحببتها ثم قدمت مسلسل «سامحوني مكانش قصدي» و«البراري والحامول» و«السيرة العاشورية» و«بنات افكاري» ولكن يظل مسلسل «نصف ربيع الآخر» حالة خاصة جدا.