ليلى علوي: مسلسلي «بنت من شبرا» لم يستبعد لأسباب أمنية ولا يحرض على الفتنة الطائفية

حاولوا الإيقاع بيني وبين يسرا.. وفهمنا المقلب وشربه الآخرون * ما زال الوقت مبكرا على كتابة مذكراتي والفكرة تبخرت

TT

أكدت الفنانة ليلى علوي أنها غير حزينة على عدم عرض مسلسلها «بنت من شبرا» في الوقت الحالي بالتلفزيون المصري، وان الحزن الذي أصابها مع بداية رمضان تبدد بلا رجعة، وان التلفزيون هو الخاسر وليس هي وفريق العمل لأنه حرم الجمهور من عمل جيد يناقش قضية هامة.

وقالت ليلى علوي في حوارها مع «الشرق الأوسط»، انها لا تنكر أنها أصيبت وفريق العمل بالاحباط الشديد عقب علمها بعدم عرض الحلقات مع بداية الشهر الكريم، خاصة وان التلفزيون أذاع تنويهات كثيرة بعرض المسلسل على القناة الأولى، ثم سرعان ما سحب المسؤولون قرارهم وتم تأجيل عرض العمل إلى النصف الثاني من رمضان وهو ما رفضته بشدة هي وفريق العمل.

* لكن المسؤولين في ماسبيرو برروا إبعاد العمل لأسباب أمنية، فما تعليقك؟

* هذا الكلام أصابني بالدهشة الشديدة لأن التلفزيون بهذا الكلام يضحك على نفسه وعلى الجمهور بدون مبرر واقعي، فكيف يكون الاستبعاد أمنيا ويقولون في نفس الوقت انه سيعرض في النصف الثاني من رمضان، فهل الأسباب الأمنية تزول خلال النصف الثاني من الشهر الكريم؟!

* وما هي حكاية الفتنة الطائفية التي زج بها في تفسير ماسبيرو لإبعاد العمل من العرض؟

* هذا الكلام أيضا سمعته وهو كلام تخاريف لان العمل الذي كتبه فتحي غانم وصاغ السيناريو له مصطفى ابراهيم عبارة عن رسالة توضح سماحة الدين الإسلامي وتؤكد أن الإسلام هو السلام وليس الإرهاب وانه دين يحتضن كل الأديان السماوية ونحن كمصريين نعيش سويا في سلام ولا فرق بين المسلم والمسيحي وهذا العمل يرصد هذه الوحدة الوطنية بين المصريين باختلاف دياناتهم منذ عام 1939 وحتى عام 1984 وبالتالي هو يؤرخ لمصر خلال هذه الفترة، كما أن الرواية نشرت وموجودة في المكتبات منذ عام 1984 ولم نسمع أنها أدت إلى فتنة طائفية كما يردد الآخرون خاصة المسؤولين في ماسبيرو، فأحدهم قال لي: لقد جاء التأني في عرض العمل خوفا من أن يثير فتنة طائفية لذلك سيتم عرضه من يوم 18 رمضان وساعتها اصبت بالدهشة اكثر واكثر لان الفتنة الطائفية اذن ستنام خلال هذه الفترة فهل هذا معقول!!

*تردد أن «بنت من شبرا» استبعد لانه اختيار وزير الاعلام السابق صفوت الشريف؟

* هذا الكلام غير صحيح وعندما ترددت شائعات عن ذلك تحدثت إلى وزير الاعلام الدكتور ممدوح البلتاجي واكد أن ما يتردد هو بالفعل شائعات وطلب مواصلة التصوير لان العمل سيعرض في رمضان.

* الكلام داخل ماسبيرو عن الفتنة الطائفية له مبرراته وتقاريره التي تؤكد ذلك فهل عرفت شيئا؟

* لقد اخبروني في أول يوم من رمضان أن هناك تقريرا من أمن الدولة يوصي بالتأني في عرض العمل لانه من الممكن أن يؤدي إلى فتنة طائفية لكن انا لم اصدق هذا الكلام ولن اصدقه لانه غير واقعي في ظل الاشادة الشديدة من الرقابة في ماسبيرو بالعمل!

* تردد في الكواليس أن مسلسل زميلتك الفنانة يسرا هو الذي اخذ مكان «بنت من شبرا» وهي التي ابعدتك عن خريطة رمضان، فما تعليقك؟

* علاقتي بيسرا قوية وهذه العلاقة جعلتني لا اتردد عندما ظهرت شائعات مكتوبة في الصحافة أن «يسرا بدلا من ليلى» كذلك مانشيتات أخرى «ليلى بدلا من يسرا» في التحدث مع يسرا وقلت لها: هذا ملعوب ولا بد أن ننتظر حتى لا يوقع أحد بيني وبينك وتفهمنا الموقف، فالذي ارفضه على نفسي لا اقبله على زميلة لي.

* هل هذا الموقف من قبل ماسبيرو سيجعلك تعيدين حساباتك مرة أخرى في بطولة الأعمال التي ينتجها التلفزيون؟

* بالطبع سيتغير موقفي عن السابق ولن اقبل على عمل حتى تتضح كل المعالم وتكون هناك شروط مكتوبة في العقد عند الاخلال باي بند لكن لن اتخذ قرارا بعدم العمل مع التلفزيون لان كل انسان يأخذ نصيبه ورُب ضارة نافعة فلا أحد يعرف ماذا يخفي القدر!!

*وما الذي أغراك في «بنت من شبرا» وهل هو مختلف عن اعمالك السابقة؟

* أغرتني القضايا التي يناقشها العمل خلال فترة تاريخية هامة من تاريخ مصر، كما أن الدور جديد عليَّ وثري للغاية فشخصية «ماريا» الفتاة الايطالية التي تولد في مصر ويعمل والدها حلاقا في القصر الملكي وهو شخصية انتهازية مستهترة على العكس من زوجته الملتزمة فتنشأ ماريا مشتتة بين الاب والام والوطن الحقيقي مصر والوطن المتخيل ايطاليا الذي يعيش في فترة نشأتها وهما قوميا باستعادة امجاد الماضي مع وصول «موسوليني» للسلطة ومع رحيل الاب تجد ماريا نفسها فريسة لكل طامع فتفقد الثقة في الجميع إلى أن تتعرف على شاب مصري يحبها وتبدأ الأحداث في منتصف الثمانينات حيث يلقي رجال الشرطة القبض على حفيد ماريا بتهمة الانضمام الى جماعة متطرفة ويسعى الجميع لاقناع هذا الشاب بخطأ افكاره ولكنه يصر عليها إلا أن ماريا تلجأ لاقناعه بطريقة أخرى فتبدأ في كتابة مذكراتها وتجعله يقرأها ويتعرف منها على قصة حياتها والمعاناة التي لاقتها ماريا بنت من شبرا الايطالية التي استظلت بسماحة الإسلام في مصر.

*بمناسبة كتابة المذكرات، هل فعلا فكرت في كتابة مذكراتك؟

* كانت فكرة لكن سرعان ما تلاشت لان الوقت ما زال مبكرا على مثل هذا الفعل وكان هذا اقتراحا من بعض الأصدقاء، لكن لم يعد له وجود، فالطريق طويل امامي ولن اتسرع.