* الممثل الأميريكي جيم كاري بفيلمه «رجل فوق القمر» Man on the Moon قام بأداء شخصية اندي كوفمان (توني كلفتون)، فمن هو اندي كوفمان وهل سبق وان مثل في افلام سينمائية؟
* مشهور حسن/ الأردن
* الفيلم قام بإخراجه المخرج التشيكي الشهير موليش فورمان الذي سبق وان اخرج العديد من افلام الشخصيات والتي يسلط فيها الضوء على شخصيات كانت ينسب الى بعض تصرفاتها الشذوذ والخروج عن المعهود في وقت من الأوقات. وهو في هذا الفيلم ـ وهو اخر فيلم يحققه حتى الآن ـ يتعرض لشخصية اميركية ذاع صيتها في اواخر السبعينات واوائل الثمانينات من القرن الماضي.
يشير الكثيرون الى اندي كوفمان على انه ممثل دادي فهو ينتمى الى المذهب الدادي وهو الذي في إحدى صوره يكفل للمثل او الكاتب الحرية في فعل كل ما يمكن فعله لتحقيق الغاية التي يسعى اليها حتى لو كان في ذلك التخلي او خرق الأصول والقواعد الفنية التقليدية والإعتيادية، وهو ما كان عليه كوفمان ـ الذي يصر على انه ليس فنانا كوميديا ـ في كثير من ادواره وشخصياته ووصلاته الكوميدية. ولد كوفمان في مدينة نيويورك العام 1949، بدت لدى كوفمان موهبته الكوميدية في سني عمره الأولى حيث كان ابتداء يقدم عروضا خاصة لدى عائلته والأصدقاء وهو في سن السابعة من عمره ولم يلبث حتى شارك في العديد من حفلات الأطفال بأجر مقطوع وهو لم يتجاوز التاسعة. بعد ذلك وفي سنواته تعليمه الجامعية حاول كوفمان ان يقدم بعض العروض الكوميدية لدى بعض المقاهي والنوادي الليلية ولكن بدايته الحقيقية كانت بأدائه لشخصية مغني الروك الأمريكي الشهير الفيس بريسلي، والتي اشار اليها موليش فورمان في بداية فيلمه المذكور. كوفمان وبعد ان ذاع صيته واشتهرت شخصياته الغريبة والخدع الكوميدية المذهلة التي قام بابتكارها وإختلاقها شارك في العديد من البرامج والعروض التلفزيونية الشهيرة على المحطات الاميركية اشهرها «مباشر ليلة السبت» Saturday night live والمسلسل الكوميدي الشهير «تاكسي».
كان ظهور كوفمان الأول في عالم السينما من خلال دور عابر له في فيلم (demon) وبعد ذلك ظهر كوفمان في ثلاثة افلام فقط خلال مشواره المهني كانت له البطولة في إحداها هو فيلم الكوميديا الرومانسية (Heartbeeps) عام 1981 والذي لم ينل نجاحا واسعا في ذلك الوقت. كوفمان اصيب في اوائل الثمانينات بسرطان نادر في الرئة رغم انه لم يكن قد تناول الكحول او السجائر من قبل، ورغم المحاولات المضنية لتفادي تطور المرض توفي كوفمان من مضاعفات المرض عام 1984 . ومن الطريف الذكر انه لا تزال فئة من الأمريكين المعجبين بكوفمان يطرحون فكرة احتمالية وجود خدعة في إدعاء مرضه، باعتبارها إحدى خدع كوفمان التي اذهل المشاهدين بها في وقت من الأوقات، وانه لا يزال يعيش حتى هذا اليوم في انتظار الساعة التي يحين بها كشف تلك الخدعة.