«بي بي سي» تسرح 5000 موظف ..و«رويترز» تنقل وظائف 100 من محرريها

في خطوات تستهدف إعادة الهيكلة..

TT

انشغل الوسط الاعلامي البريطاني خلال الايام القليلة الماضية بالقرار الذي اعلنه المدير العام لـ«هيئة الاذاعة البريطانية» (بي بي سي) مارك طومسون الثلاثاء الماضي وكشف فيها خطة تتضمن إلغاء خمسة آلاف وظيفة من اصل الـ28 الف وظيفة التي تدير هذه المؤسسة, اضافة الى بيع المشاريع التجارية الخاصة بالهيئة بهدف توفير 320 مليون جنيه استرليني سنوياً لاستخدامها في تطوير البرامج التي تنتجها, ولجعلها اكثر قبولاً من السياسيين وشرائح المجتمع البريطاني. وأعاد قرار «بي بي سي» الى الاذهان خطة مشابهة اعلنتها وكالة «رويترز» للانباء من لندن الشهر الماضي وتضمنت إلغاء اكثر من ثلاثة آلاف وظيفة من مكاتبها في المملكة المتحدة والولايات المتحدة. لكن الوكالة البريطانية أكدت ان القرار اقتصادي بحت ولا يطال الصحافيين لديها بل الوظائف الادارية التي ستحل محلها اخرى مماثلة في مكاتب «رويترز» في مدينة بنغالور الهندية. وأياً كان المستهدف, اداريين أم صحافيين, من عمليات إلغاء هذه الاعداد الكبيرة من الوظائف في مؤسسات إعلامية بريطانية عريقة مثل «بي بي سي» و«رويترز», فان الخطط الجديدة لتوفير الاموال اثارت اسئلة عدة, خصوصاً في اوساط صحافيي هاتين المؤسستين. ففي «رويترز» وافق حوالي 84 في المائة من الموظفين في اقتراع رسمي الشهر الماضي على احتمال تنفيذ اضراب. ويقول احد موظفي الوكالة, طلب عدم نشر اسمه: «رغم نفي ادارة رويترز نياتها توظيف صحافيين محليين في الهند وتايلاند برواتب زهيدة, فإن التوجه العام يؤشر الى الغاء مثل هذه الوظائف تدريجاً في المستقبل وخصوصاً من المكاتب الرئيسية في بريطانيا والولايات المتحدة. وهنا لا احاول التقليل من مهارات وامكانات الصحافيين الآسيويين, لكن هذه العملية تعني إلغاء مهارات انفقت عليها الوكالة اموالاً طائلة لتحصل في المقابل على نوعية جيدة من الاعمال الصحافية, في حين سيكون غالبية الصحافيين الجدد في آسيا من المتخرجين حديثاً من الجامعات ومن دون خبرات ويقبلون بالحد الادنى من الرواتب». وعودة الى «بي بي سي», فإن مديرها العام مارك طومسون لخص الهدف من خطته, تقديم انتاج افضل للمشاهد الذي يدفع رسوماً مالية مقابل مشاهدة برامج الهيئة, وحماية اكبر قوة ثقافية في المجتمع. واشار الى ان حوالي 2900 وظيفة ستلغى من الدوائر الادارية مثل التسويق والتدريب والموارد البشرية. وسيقتطع حوالي 400 منصب من دائرة التعليم. والىذلك, سيفقد حوالي 2400 موظف رواتبهم بسبب بيع «بي بي سي» مشاريع تجارية خاصة بها مثل الكتب ودائرة ادوات التعليم. من جهة اخرى اعلنت مجموعة رويترز عن نقل مكان عمل 100 موظف من محرريها، في خطوة جديدة ضمن جهودها لاعادة الهيكلة.

رويترز ستزيد عدد المراسلين في الصين وتضاعف عدد المصورين حول العالم وتزيد عدد المحررين في بنغلور، الهند.

ويقول مدير التحرير ديفيد شلزنغلر ان التغييرات تنتظر الاقرار النهائي وانها تتم بحرص شديد.

يذكر ان عدد الموظفين سيبقى 2300 بحسب ما ذكرت رويترز.