أخذت البيوت السعودية كافة استعداداتها لعيد الأضحى الذي يحل اليوم، اذ وضعت برامجها لهذه المناسبة ومنها شراء خروف العيد «الأضحية». ويحرص الكثيرون على أن يتم ذلك قبل يوم أو يومين من حلول العيد حيث تمتلئ المنازل بالخراف وتتعالى أصواتها مع أصوات الأطفال وهم يلاعبونها أو يقدمون لها الطعام قبل نحرها.
ويعتبر «النعيمي» و«النجدي» من أكثر أنواع الخرفان مرغوبة وأغلاها سعرا، اذ يتراوح سعر «النجدي» من 800 الى 1100ريال سعودي، بينما يتراوح سعر النعيمي من 600 الى 750 ريالا.
بعدهما يأتي «السواكن» (600 ـ 1000ريال) و«الرفيدي» (400 ـ 550 ريالا) و«الحري» (450 ـ 700 ريال).
ويحرص السكان على تنفيذ وصايا أمواتهم في ما يتعلق بالأضاحي لدرجة أن بعض المنازل تقوم بذبح العشرات من الخراف أيام العيد، وتؤخذ مبالغها من ايجارات العقارات التي خلفها الأموات أو أي نشاط تجاري لهم كان قائماً أثناء حياتهم وبعد مماتهم.
ويحل عيد الأضحى في السعودية هذا العام بعد أشهر من ظهور مرض حمى الوادي المتصدع، الذي أثار الخوف لدى الكثيرين من تناول اللحوم الحمراء، خصوصاً لحوم الأغنام، لكن تأكيدات المسؤولين في وزارة الصحة السعودية بعدم انتقال المرض من تناول اللحوم بعد طهيها، والتأكيدات الأخيرة بانحسار المرض، أعاد الاقبال مجدداً على تناول هذه اللحوم.
وقبل ايام من حلول العيد بدأ توافد تجار المواشي ومالكيها على المدن السعودية وهم يسوقون امامهم اغنامهم الى الأسواق لبيعها بسعر مناسب بعد ان توفرت المراعي الطبيعية التي خلفتها الأمطار التي عمت المناطق السعودية، مما وفرّ على مالكي المواشي مبالغ كبيرة كانوا سيصرفونها على شراء الاعلاف لاطعام مواشيهم.
وتعرض في أسواق المدن السعودية أنواعاً مختلفة من المواشي، لكن الخراف هي السائدة والتي تجد اقبالاً كبيراً من الراغبين في شراء الاضاحي.
وقد رصدت «الشرق الأوسط» أسعار أغنام هذا العام ولاحظت أنها فاقت أسعار العام الماضي، بسبب الحظر المفروض على الأغنام المستوردة من الخارج، مما دفع تجار الماشية الى وضع أسعار وفق العرض والطلب في السوق.