مسلمو لندن يحتفلون بالعيد.. مع شيء من الحنين

TT

لعيد الاضحى نكهة خاصة في قلوب أبناء الجالية الاسلامية في المملكة المتحدة، فالفرح يرافق العيد منذ الساعات الاولى للصباح مع آذان العيد وصلاته اللذين يفرح بهما الكبار والصغار ويستقبلونهما بسعادة بالغة، اضافة الى تهافتهم على تقديم الاضاحي وتوزيع الصدقات على المحتاجين.

والعيد يعني اولا لمسلمي لندن صلاة العيد معا في المسجد المركزي في ريجنت بارك حيث يجتمع ابناء الجالية الاسلامية بمختلف جنسياتهم وقد ارتدوا ثيابا جديدة يرافقهم ابناؤهم وقد تزينوا ايضا بهذه المناسبة المباركة حاملين البالونات الملونة، اذ يشعر الجميع بضرورة الاهتمام بالمظهر الخارجي لتكون دواخلهم وخوارجهم مهيئة لهذا اليوم المبارك فيشعرون بضرورة ارتداء شيء جديد للمناسبة لتنضح اجسادهم وارواحهم بجو الفرح العام.

وفي خضم افراح العيد يأسف البعض منهم على ما آلت اليه الامور حالياً، لان ظروف عملهم سرقتهم من احبائهم وأجبرتهم على الاحتفال بالعيد خارج أوطانهم الأصلية، ففقدوا بذلك اهم مظاهر هذه المناسبة وهو الاجتماع بالاهل والاقارب، وان كانوا يحافظون على شعائر هذه المناسبة كما كانوا يحافظون عليها في بلدانهم الأصلية.

وتظل لصلاة العيد مكانة خاصة لدى مسلمي بريطانيا اذ يجتمع مسلمو لندن في المسجد المركزي بريجنت بارك وفي المساجد الأخرى لأداء صلاة العيد وتهنئة بعضهم البعض الاخر بهذه المناسبة.

ويقول محمد كامل، وهو من منطقة ادجور رود في لندن، لـ«الشرق الأوسط» انه مناسبة للقاء الاهل والاقارب وخصوصاً اولاده الذين تحرمه سفراته المتعددة من رؤيتهم باستمرار. «نلتقي جميعا في منزل شقيقنا الأكبر على غداء العيد، اذ تتفنن والدتنا في طبخ الاطباق المتعددة التي تروي غليلنا بعد ان مللنا من اكل المطاعم من دون ان ننسى اقراص المعمول التي تشتهر الوالدة بصنعها».

كذلك تنتظر س.ب العيد للقاء الاهل والاقارب فتمضي على الاقل اول ايام عيد الاضحى معهم وتحاول ان لا تنشغل بأي شيء في هذا اليوم بالذات». وتقول: «اما اكثر ما يشعرني بالعيد فهو صلاة العيد التي لا أشعر بالعيد من دونها فأنا شغوفة بسماعها الى اقصى حد.