اللبنانيون يلقبون هشام بـ«البلدوزر» وجمهوره يطالبه بالثأر

المنافسة بين الكويت والسعودية مشتعلة.. وشركات الهاتف الجوال الكويتية تتحمل 25% من كل رسالة مبعوثة لصالح أحمد لإبقائه في الأكاديمية

TT

شاءت الصدفة أن تضع السعودية والكويت، أكثر الفرق الخليجية تنافسا، في مواجهة ثانية خلال يومين، فبعد تعادل الفريقين في مباراة أول من أمس الأول، في تصفيات كأس العالم، خرج جمهورهما بدون الاحتفال بالفوز، فيما تتجه اليوم الجمعة أنظار الجمهور السعودي والكويت في مواجهة أخرى لا تقبل التعادل، وذلك من خلال برنامج «ستار أكاديمي 2»، الذي تقدمه المؤسسة اللبنانية للإرسال على شاشة الفضائية اللبنانية «ال بي سي»، بعد أن تمت تسمية كل من الطالبين هشام عبد الرحمن (السعودية) وأحمد حسين (الكويت) من قبل الأساتذة هذا الأسبوع في تحد جماهيري جديد ولكن بنكهة فنية.

ولم ينحصر جانب التحدي والثأر بين الفريقن في كرة القدم فقط، بل ستكون مواجهة اليوم حاسمة أيضا ومصيرية بعد خروج السعودي محمد الخلاوي في «ستار أكاديمي» في العام الماضي بعد مواجهة الكويتي بشار الشطي.

وبدت علامات التعجب على أحمد حسين إثر إعلان التسميات يوم الثلاثاء الماضي من قبل المقدمة هيلدا خليفة إلى جانب زميله هشام. والمعروف أن هذا الأخير يتمتع بشعبية واسعة أنقذته لمرتين متتاليتين من مغادرة الأكاديمية بفضل تصويت الجمهور له. أما أحمد فيؤكد الأساتذة أنه يتمتع بصوت حنون ونقي.

وحصل هشام الأسبوع الفائت على أعلى نسبة تصويت في البرنامج هذا العام، تجاوزت 80% عندما وقف إلى جانب المشتركة اللبنانية كاتيا حركة، والأردني بشار غزاوي في التسميات الأخيرة.

ويلقب اللبنانيون هشام بالـ«بولدوزر»، (الجرافة الضخمة)، أي الشخص الذي لا يهزم رغم إعلان شركة الاتصالات السعودية مع بداية حلقات البرنامج في ديسمبر (كانون الاول) الماضي، عن إيقاف الاتصالات من السعودية لدعم أي طالب في الأكاديمية حتى لو كانت لدعم هشام، الأمر الذي أثار استغراب القائمين على البرنامج، فاعتبروه مضراً بـ.L.B.C.I ولوحظ غياب الرقم الهاتفي الخاص بالسعودية من بين مجموعة الأرقام، التي تمرر يومياً على الشاشة لحث المشاهدين من أي بلد على الاتصال وإنقاذ الطالب الذين يريدون. إلا أن أهل السعودية وجدوا طريقة أخرى للتصويت من خلال الخطوط الدولية، التي تسمح لهم بالاتصال والتصويت.

وكانت النسبة المرتفعة من الاتصالات التي تلقاها هشام في التسميتين السابقتين دفعت زملاءه إلى التخوف من شعبيته، وعدم الوقوف إلى جانبه في حال تسميتهم. فهشام، وبشهادة بعض الأساتذة وبعيداً عن الكاميرا، ينتظر أن يصل التصفيات النهائية بفضل محبة الجمهور التي يتمتع بها، نظراً لخفة ظله من ناحية ولخامة صوته من ناحية ثانية.

وخلال زيارة قام بها شقيقا هشام إلى الأكاديمية هذا الأسبوع، تحدثا عن مدى متابعة السعوديين للبرنامج، مستشهدين بالجلسات الشبابية التي تجري في ما بينهم أسبوعياً، خصوصاً في الديوانيات، حيث يتم خلالها التحدث عن هشام ومنافسيه.

وفي خضم هذه المعركة نظمت نظمت في الكويت حملة إعلامية ضخمة لمساندة المشترك الكويتي أحمد حسين جاسم في البرنامج الجماهيري «ستار أكاديمي2»، الذي يقام في العاصمة اللبنانية بيروت، وقامت بتبنيها عدة مؤسسات وشركات تجارية داخل الكويت، بهدف ابقائه داخل أسوار الأكاديمية، بعد ان سمته لجنة التحكيم ليخوض مساء اليوم منافسة شرسة مع نظيره السعودي هشام، بحيث تقرر سهرة اليوم مصير واحد منهما يكتب له الاستمرار في مشوار الاكاديمية.

فبينما خفضت بعض شركات الهاتف الجوال داخل الكويت قيمة الرسائل المرسلة عبر شبكتها للتصويت لصالح أحمد، معلنة عن تحملها نسبة 25% من قيمة كل رسالة مبعوثة للتصويت لأحمد، كما وجهت مطاعم ومقاه متعددة دعوتها إلى شريحة واسعة من الشباب لحضور الأمسية الغنائية «البرايم» والتي يتم فيها حسم النتيجة في نهايتها ومشاهدتها على شاشات تلفاز عملاقة تم تهيئتها لهذا الغرض مدعمة ذلك بمنشورات إعلانية تحمل صورة أحمد وتدعو إلى مساندته ودعمه.

وأعلن عدد كبير من الفنانين الكويتيين مساندتهم لأحمد، مؤكدين على نجوميته وأحقيته في البقاء ضمن إطار المنافسة.

يذكر أن أحمد ينتمي إلى أسرة فنية، وهو ابن الفنان الكويتي المعروف حسين جاسم، كما أنه ذو شعبية واسعة في الكويت لا سيما بين أوساط الشباب والمراهقين، ومن المتوقع أن تكون المنافسة حادة الليلة، خاصة أن هشام هو الآخر يتمتع بشعبية كبيرة داخل وخارج الاكاديمية.