«المثلوثة» تتصدر المأكولات السعودية والدعوات المنزلية والفندقية أبرز سمات عيد الأضحى

عودة المندي والحينيذ والمضغوط والمظبي إلى الموائد وغياب الأكلات البحرية

TT

بدأ أهالي العاصمة السعودية الرياض أول أيام عيد الأضحى بتأدية صلاة العيد ثم تفرغوا لنحر الأضاحي وتبادل لحومها بينهم وتوزيعها على الجيران والفقراء والمساكين، ويحافظ السكان على عاداتهم القديمة المتوارثة عن آبائهم وأجدادهم باقامة موائد العيد والدعوة لها في المنازل وتبادل الزيارات.وأبرز ما في هذا العيد عودة الأهالي الى أكلاتهم القديمة بعدما تركوا الأكلات السريعة جانباً، مثل الهمبرغر والبيتزا والشاورما، بعد انحسارها في الأشهر القليلة الماضية، وانتشار مطاعم هذه النوعية في الفترة الأخيرة، وأشهر هذه المأكولات «المثلوثة» وهي أكلة شعبية تصدرت الموائد وهي عبارة عن خليط من الأرز والقرصان والجريش، في حين قدمت بعض ربات البيوت طبق الكبسة السعودية الشهيرة، اضافة الى بعض الأكلات الأخرى كالمندي والحينيذ والمضغوط والمظبي، بينما غابت الأكلات البحرية عن هذا العيد، ولكن ينشط الاقبال على نوع منها وهو «الفسيخ» والذي يفضله عادة بعض المصريين المقيمين في السعودية.ويبدأ سكان الرياض عادة في اعداد رحلات مختلفة، فمنهم من يتجه الى استئجار الاستراحات في شمال وشرق الرياض التي يتراوح سعر اليوم الواحد فيها بين ألف وثلاثة الاف ريال، وهناك بعض الأسر ممن يوجهون الدعوة لاصدقائهم وذلك باقامة الولائم في الفنادق والمطاعم الكبيرة، أو إعداد رحلات داخل الرياض في الحدائق والمتنزهات، حيث تنتشر أكثر من 400 حديقة داخل المدينة جاهزة لاستقبال المواطنين والمقيمين، بينما يذهب البعض الآخر الى الملاهي وهي متنوعة وأشهرها ملاهي «الدباب» وهي عبارة عن دراجات بخارية تدار بالبنزين ولها ثلاث عجلات، ويتراوح ايجارها من 5 الى 10 ريالات لمدة 10 دقائق، كما توجد ساحات لركوب الخيل والجمال والسيسي «وهو حصان صغير»، اضافة الى ذلك توجد ملاهي بن دايل وملاهي الخيمة وملاهي النسيم وملاهي الشعلة وتترواح أسعارها جميعاً بين 3 و5 ريالات للعبة الواحدة.

وتنظم بعض الجاليات العربية الرحلات الى بعض الشاليهات مثل شاليهات اليمامة ـ جنوب الرياض ـ وهي عبارة عن شاليهات صناعية فيها ملاه متنوعة اضافة الى استعراضات الدرافيل، وشاليهات «المرسى» في شرق الرياض وتتضمن ألعاباً وملاهي متنوعة.ومن جانب آخر أعدت الفنادق برامجها المتنوعة مسبقاً لاستقبال العائلات من المواطنين والمقيمين من خلال تقديم المأكولات العالمية والعربية من خلال بوفيهات أعدت في الحدائق الملحقة بهذه الفنادق.ويذهب بعض السكان الى البر حيث تعد العدة من ذي قبل لاحتفالات الشواء والاستمتاع بالهواء الطلق.