الدوحة : مدن ترفيهية وسيرك ومقاهي شعبية والعاب ليزر

TT

تحاول مدينة الدوحة العاصمة القطرية أن تضفي على وجهها موضة جديدة من الزينة بهدف جذب الزوار والسياح الى البلاد خاصة في المناسبات مثل الاعياد والبطولات الرياضية ومناسبات اخرى كما هو الحال في بعض مدن الخليج مثل دبي. وكان قد صدر منذ أكثر من عام قرار من وزارة الداخلية سمح بموجبه لأية جنسية من العالم الدخول الى قطر بشرط أن يكون الناقل الخطوط الجوية القطرية مع وجود حجز في أحد الفنادق او وجود اقارب للزائر في البلاد.

وفي الوقت الذي ضربت دبي ضربتها الموفقة في جذب السياح والزوار وذلك بضم عطلة عيد الاضحى المبارك في اطار مهرجان دبي للتسوق الذي بدأت فعالياته اعتبارا من الخميس الماضي وحتى نهاية الشهر تحاول الدوحة جاهدة اضفاء البهجة والسرور على العيد من خلال اقامة العديد من الفعاليات الترفيهية. ورغم استعدادات الدوحة لاقامة الفعاليات المسلية خلال عطلة العيد خاصة في كورنيش الدوحة الا ان العائلات القطرية التي تعد بالآلاف توجهت الى دبي لحضور افراح العيد هناك خاصة بعد استضافة دبي للعديد من الفنانين العرب وغيرهم الى جانب وسائل ترفيهية أكثر تطورا من اي بلد خليجي آخر. وسوف يتمكن القطريون وغيرهم، الذين سيقضون العيد في دبي من حضور مهرجان دبي للتسوق الذي سوف يستمر حتى نهاية شهر مارس (اذار) الجاري بما يحتوي على برامج أكثر اثارة ومفاجات تفوق اية مدينة خليجية اخرى.وفي ظل تنافس المدن الخليجية لاستضافة اكبر عدد ممكن من الزوار خاصة في عطلة عيد الاضحى تسعى الدوحة لتطوير الفعاليات في هذا العيد تحت شعار «مهرجان احتفالات الدوحة 2001» من خلال اقامة العديد من وسائل الترفيه. ومن ابرز فعاليات مهرجان احتفالات الدوحة اقامة المدن الترفيهية والسيرك والمخيم الترفيهي والمقاهي الشعبية والالعاب النارية والليزر، وسوف تمتد هذه الفعاليات على مسافة تقارب من ثمانية كيلومترات في كورنيش الدوحة بالاضافة الى مسرح كبير تقدم عليه الجاليات العربية والاجنبية بعض ما لديها من التراث والفنون والغناء..

والى جانب ذلك تقام العديد من الفعاليات مثل السوق الشعبي والذي يضم المقاهي الشعبية والصناعات الشعبية على ايدي مجموعة من الحرفيين مثل القطان والحلاج وعاملة السدو (التي تصنع بعض القطع الصوفية) والادوات الفخارية والحناية والطب الشعبي والقلاف (صانع السفن التقليدية).

ومن هذه الفعاليات ستقام الرقصات الشعبية مثل السامري والعرضة، واقامة خيمة للتبرع بالدم وخيمة اخرى للمنتجات والتي قام بصنع بعضها نزلاء المؤسسة العقابية، وخيمة اخرى للدفاع المدني وهما مؤسستان تابعتان لوزارة الداخلية.

وفي اطار مناسبة احتفالات العيد افتتح الشيخ مسعود بن محمد آل ثاني الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والتراث يوم السبت الماضي المعرض العشرين للفنانين القطريين والذي تنظمه الجمعية القطرية للفنون التشكيلية وذلك في حديقة البدع الواقعة بالقرب من كورنيش الدوحة.

ويقول المسؤولون عن هذه الاحتفالات انه جرت مضاعفة مساحة مدينة الالعاب في هذا العيد عما كانت عليه في عيد الفطر الماضي وعطلة الربيع نظرا للاقبال الكبير الذي فاق كل التوقعات.

وأكد سهيل عبيد المدير التنفيذي لشركة «فريج للمدن الترفيهية» والمشرف العام على مدينة العاب الدوحة والسيرك ان المدينة حققت في الفعاليات الماضية، خاصة في عطلة الربيع قبل اسابيع، نجاحا كبيرا حيث زارها حوالي مائة ألف شخص مما شجع على تطويرها ومضاعفة وسائل الترفيه فيها.ويقول منظمو «مهرجان احتفالات الدوحة 2001» ان من ضمن فعالياتهم تنظيم عدة برامج ليلية جميلة لقضاء أمسيات العيد على الكورنيش لمشاهدة برامج متميزة لعروض التأثيرات الضوئية الساحرة والالعاب النارية تتخللها بعض الرقصات الجميلة للجاليات.

يذكر ان من اهم مظاهر العيد في قطر صلاة العيد في الصباح الباكر وبعد الصلاة مباشرة ينتشر المواطنون لتبادل التهاني مع بعضهم البعض كل حسب سنه ومركزه حيث يذهب الاصغر سنا ومركزا اجتماعيا الى الاكبر سنا ومكانة.. في حين ينتشر الاطفال في نفس الوقت لتقديم التهاني لمن هم اكبر منهم والحصول على «العيدية» المتمثلة ببضعة ريالات قطرية لكل طفل.

وفي وقت لاحق يقوم القطريون بذبح الضحية وتوزيع بعض لحمها للجيران والباقي للغداء الذي يتم عادة قبل صلاة الظهر وبعد صلاة العصر وحتى ساعة متأخرة من الليل يقضيها القطريون في العرضة والتسلية وحضور الاحتفالات المتفرقة هنا وهناك.