س: حول ما قرأت في العدد السابق، أود أن أعرف المزيد عن المنتج اسماعيل ميرشانت وكيف تعاون مع المخرج جيمس آيفوري؟

TT

ج : ولد جيمس في بركلي، كاليفورنيا في شهر يوليو عام 1928 ودرس الفنون الجميلة في جامعة أوريغون. أخرج أفلاما وثائقية قبل التعاون مع اسماعيل ميرشانت. ولد اسماعيل محمد نور عبد الرحمن في بومباي في شهر ديسمبر عام 1936 ودرس في نيويورك. كان فيلمه الأول قصيرا بعنوان «خلق المرأة» ورشح لجائزة الأوسكار في فئة أفضل فيلم قصير عام 1961 . بعد ذلك بفترة بسيطة قابل المخرج جيمس آيفوري في نيويورك، وأسسا معا شركة انتاج ميرشانت آيفوري. اتفق الاثنان على انتاج أفلام ناطقة باللغة الانجليزية في الهند من أجل السوق العالمية. فيلمهما الأول وبداية ثمرة تعاونهما كان فيلم THE HOUSE HOLDER عام 1963 .

استمر تعاونهما ليدخل موسوعة غينيس لأطول شراكة في السينما المستقلة. وحازت أفلامهما على إعجاب واضح لقيمتها الأدبية رغم الربح المادي القليل حتى أنتجا فيلم A ROOM WITH A VIEW الذي حقق نجاحا عالميا وترشح لثمان جوائز أوسكار وخرج منها بثلاث أهمها جائزة أفضل سيناريو. واستمر تعاونهما مع اضافة عضو جديد معهما وهي كاتبة السيناريو الألمانية/ البولندية روث براور جهابفالا. تميز هؤلاء الثلاثي بتعاونهم وبشيء آخر كان لافتا للنظر، فالثلاثة كانوا يدينون بديانة مختلفة، كل عن الآخر، فاسماعيل ميرشانت مسلم وجيمس آيفوري مسيحي بينما روث براور يهودية. حقق الثلاثة أفلاما نجحت نجاحا طيبا حيث قدموا فيلم MAURICE عام 1987 بطولة هيو غرانت . ولكن النجاح الفعلي والحقيقي بالنسبة لهم كان مع فيلم HOWARDS END عام 1992 الذي ترشح لتسع جوائز أوسكار واستولى على جائزتين مهمتين وهما أفضل سيناريو وأفضل ممثلة. ويعتبر هذا الفيلم هو تحفتهم بين جميع ما حققوه من أفلام نظرا لمستوى التميز فيه. وفي عام 1993 قدموا فيلم THE REMAINS OF THE DAY الذي يعتبر الأقرب إلى قلب المشاهدين لما فيه من قصة حب عظيمة وغريبة في نفس الوقت. قدموا بعد ذلك عددا من الأفلام لم تكن بذلك المستوى السابق مثل فيلم THE GOLDEN BOWL عام 2000 وفيلمLE DIVORCE عام 2003 . وقبل ما يقارب عشرة أيام تقريبا، نقلت الأخبار وفاة المنتج اسماعيل ميرشانت عن عمر 68 عاما في مستشفى بلندن محاطا بعائلته وأصدقائه ولم يعرف سبب الوفاة تحديدا ولكنه كما قيل كان يعاني من آلام واضطرابات في معدته.